كثيرةٌ هيَ الأسبابُ التي تؤدِّي الى فَشلِ العَلاقَةِ الزوجيةِ، وتختَلِفُ قيمةُ السببِ باختلافِ زوايا النَّظَرِ في المجتمعِ؛ فهناكَ مَن لا يَحمِلُ قيمةً كبيرةً لبعضِ الأسبابِ بينَما في مجتمعٍ آخَرَ يرى أنَّها أسبابٌ واقعيّةٌ تستَحِقُ إنهاءَ العَلاقَةِ.

خمسةُ أسبابٍ واقعيّةٍ قد تؤدّي الى فَشَلِ العَلاقَةِ الزوجيّةِ وإنهائِها:

1-تَفشَلُ العَلاقَةُ الزوجيّةُ حينَما يتجاهَلُ أحَدُ الزوجينِ واجباتِهِ، ويكونُ اتِّكالِيّاً على شريكِهِ، فتَقَعُ المسؤوليةُ بالكاملِ على طَرفٍ منهُما دونَ الآخر.

2-المُكاشَفةُ وظهورُ حقيقةِ الشخصيّةِ؛ فإنَّ أحَدَ جوانِبِ فَشلِ العَلاقةِ الزوجيّةِ حينما يعيشُ أحَدُ الزوجينِ أو كلاهُما صدمةَ التَّعارُفِ والمكاشَفةِ؛ حينَما لم يتِم التعارفُ بينَهُما قبلَ الارتباطِ بشَكلٍ كبيرٍ، فَتُثارُ مشاكلُ بينَهُما سبَبُها التقاطُعُ في وُجْهَاتِ النَّظرِ واختلافِ الرَّغَباتِ. ولعَلَّ ذلكَ ناتِجٌ عن حرصِ الشريكينِ على إخفاءِ عيوبِهِما عَن بعضِهِما قبلَ الزّواجِ.

3-تدخُّلُ عائلتي الزَّوجينِ في الزواجِ وقراراتِهِ؛ ونشوبُ مشاجراتٍ سبَبُها تصادُمُ توجُّهاتِ كِلتا العائلتينِ، وهذا مِن أكبَرِ أسبابِ فَشَلِ الارتباطِ الزوجيِّ؛ حيثُ أُمُّ الزّوجِ تُريدُ شيئاً، وأُمُّ الزوجَةِ تُريدُ شيئاً آخَرَ، بينَما يَقِفُ الزوجانِ في حَيرَةٍ أمامَ هكذا مَشهَدٍ مُربِكٍ ومُزعِجٍ.

4-فَشَلُ أُسلوبِ الِحوارِ بينَهُما؛ فهذا يُعتَبَرُ مِن اسبابِ فَشَلِ العَلاقَةِ الزوجيّةِ، لأنَّ أساسَ الزواجِ هوَ التفاهُمُ والحِوارُ المُثمِرُ والإيجابيُّ بينَ الشّريكينِ، المصحُوبُ بالاحترامِ والثِّقَةِ المُتَبادَلةِ بينَهُما.

5-التقصيرُ في الحَقِّ العاطفيِّ والجِنسيِّ بينَ الزّوجينِ، إمّا بسببٍ مَرَضِيٍّ أو نَفسِيٍّ أو فُتورِ الحُبِّ بينَهُما ممّا يدفَعُ الى سُوءِ العَلاقَةِ وتفاقُمِ المشاكِلِ فيكونُ أحدَ أسبابِ فَشَلِ العَلاقَةِ.