فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

إنَّ حِرمانَ الطّفلِ اليتيمِ مِن مَحبَّةِ والدهِ وحَنانهِ يُعتَبَرُ أمراً عَظيماً في عالَم الطّفولةِ، ومِن أهمِّ الواجباتِ على الناسِ تجاهَ اليتامى مِن أبناءِ الشُّهداءِ وغَيرِهِم هوَ الاهتمامُ بِهِم وملاطَفَتُهم والمَسحُ بيدِ المحبّةِ والحنانِ فوقَ رؤوسِهم؛ لأنَّ الطفلَ بحاجةٍ لها، وهيَ ضروريةٌ لنُموِّهِ مِنَ الناحيةِ النفسيّةِ، ولأجلِ خلقِ دوافعَ تجعلُهُ يسيرُ الى الأمامِ في تطويرِ ذاتِهِ ويبني مُستقبَلَهُ بصورةٍ ناضِجَةٍ.

فحينَما يشعُرُ الطفلُ اليتيمُ بأنَّ قلوباً تنبِضُ لأجلهِ، فسوفَ يسيرُ في طريقِ الحياةِ بقوّةٍ ورُجولةٍ وتكونُ لديهِ الجرأةُ أكثرَ للتّحرُّكِ في مواقفِ الحياةِ وعَقباتِها فيقطَعُ طريقَ الرُّشدِ وهوَ مُستَشعِرٌ لاهتمامِ المُحيطينَ بهِ ويتمتَعُ بحنانِهم ومَحبَّتِهم، ومِن أهِّم ركائزِ التعامُلِ معَ الطفلِ اليتيمِ:

أوّلاً: الاهتمامُ بمشاعِرِهِ كالعَطفِ عليهِ بالتقبيلِ والمُعانَقةِ ومُبادرتِهِ بالسَّلامِ والتّرحابِ.

ثانياً: احترامُ شخصياتِ الأيتامِ وعدمُ استذلالِهم أو احتقارهِم لعدمِ وجودِ المُحامي والمُدافعِ عَنهم يساعدُ في تقويةِ شخصيّاتِهم فيكونوا على أتَمِّ استعدادٍ في حَلِّ كثيرٍ مِنَ المُشكِلاتِ والصُّعوباتِ في مُستقبلِ حياتِهم.

ثالثاً: جَعلُ يومٍ للاحتفالِ باليتيمِ (مُناسَبَةٍ وطنيّةٍ أو دينيةٍ أو إنسانيةٍ) حتى لا يَشعُرَ بفُقدانِ والديهِ، أو تُثارَ ذاكرتُهُ بوالدِهِ أو أُمِّهِ فيَحزَنُ ويَغتَمُّ ويتوَجَّبُ خِلالَ الاحتفالاتِ تكريمُهم على نشاطاتِهم وإنجازاتِهم، سواءٌ على تَفَوُّقِهِم دراسياً أو في بعضِ مجالاتِ الحَياةِ الأخرى كالرّياضةِ أو الرَّسمِ أو المِهَنِ الأُخرى.

رابعاً: عدمُ استغلالِ حاجَتِهم للمالِ في طُرُقٍ غيرِ مشروعةٍ أو مُحرَّمَةٍ أو تدفعُهُ الى الانحرافِ والجريمةِ.

خامساً: أنْ يتَذَكَّرَ الوصيُّ على الأيتامِ والراعي لحقوقِهم وأموالِهم قولَ رسولِ اللهِ (صلّى اللُه عليهِ وآلهِ): "كُنْ لليتيمِ كالأبِ الرَّحيمِ، واعلمْ أنَّكَ كما تزرعُ كذلكَ تحصُدُ".