
بقلم : السيد ليث الموسوي
هي وضع الشيء في موضعه..
ومعرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم..
وهي الكلام الموافق للحق والصواب بالأمر والسداد..
وهي أيضا: اكتساب المَلكة التامة على الأفعال الفاضلة..
والحكيم هو: من يحسن النظر بدقائق الأمور..
وهو الذي يحكم الأشياء ويتقنها..
والحكيم من أحكمته التجارب، وأصبح متقنا للأمور..
وهو بذلك يكون فاعلا بالواقع وحاضرا فيه..
فإن نظرنا حولنا، ألا نجد الحكمة والحكيم؟
فإن كان الأمر كذلك وهو كذلك، ألا يجدر بالإفادة من حكمته؟
والاستزادة من فيوضات ظلاله؟!
ألم يكن من البلاهة بمكان الاعتقاد بإغواء الحكمة على غير الصواب؟!
أليس قبيحا السير في الظلام دون قبس أو دليل يقتفي آثار الصراط؟!
وحين ينقطع الرجاء عن الجواب..
لا نقول إلا ما قاله سادة الخلق: إن العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريقة لا تزيده سرعة السير إلا بعدا..