الثّقافة غنى ؛ غنى النّفس والرّوح وقد قيل :
غنى النّفس ما يكفيك من سدِّ خَلَّة فإنْ زاد شيئا عاد ذاك الغنى فقْرا
ومن ثمّ فهي رقيّ روحيّ وسلوكيّ يتجسّد بوعيّ حيويّ يستوعب الشّيء ونقيضه ولا بدّ أن تكون كذلك فأن كانت بخلاف ذلك فهذه ليست بثقافة فالمائز بين الثّقافة واللا ثقافة حيويّة الوعيّ والقدرة على الاستيعاب دون هوان أو ضعف والهدوء المتأتي من الثّقة بالنّفس ومن ثمّ فإنّ أيّ نكوص سلوكيّ وأخلاقيّ يشي بكسل ثقافيّ وبالتّالي فهو شاهد على الفقر الثّقافيّ أو اللا ثقافة وعليه فلا يكفي جمع المعلومات أو الكتابة أو التّأليف أنْ يكون حصناً من هذا الكسل الثّقافي فقد تكون الكتابة والتّأليف مثل شعارات السّياسيين مدعاةً للغرور الفارغ مما يتسبب في غباء لا يطاق وهو مظهر جليّ من مظاهر الفقر الثّقافيّ والبلادة الثّقافيّة وعليه لا بدّ أن نقرّ بأنّنا إزاء تفشّي مرض الفقر الثّقافيّ وسط كثرة الأدعياء الذين سيماهم في تصرّفاتهم ومن تمثّلات الفقر الثّقافيّ الادّعاء المقرف بالمعرفة والرّوح النّفاقيّة وضيق الصّدر وسوء النّوايا وعدم التّقدير والاحترام وغياب الشّعور بالمسؤوليّة والحماقة في ردود الأفعال والجرأة على الصّديق وقد قيل : إن الجُبن هو الجرأة على الصّديق ، والنّكول عن العدو .







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN