نظرا لأهمية المسرح المدرسي كونه من أقوى الأنشطة المدرسية فاعلية وجاذبية للتلاميذ والمعلمين واولياء الأمور، وكون هذه الأنشطة لها أهداف تربوية يقوم عليها هذا النشاط وذلك لأن المسرح المدرسي والمشاهد التي تقدم في المدارس لها دور في تنمية شخصية الأطفال من خلال تقوية الثقة بالنفس والتخلص من الخجل وتنمية الحوار لديهم.
عندما نذكر كلمة مسرح فأن هذا الموضوع يذهب بنا الى روح المتعة والترفيه والترويح عن النفس، وهذا الامر جائز، كون المسرح بشكل عام هو من الفنون الجميلة الممتعة التي بدأت مع خلق الانسان.
المسرح مدرسة من مدارس الحياة وحركتها وهو ينمو ويكبر بشكل عفوي لدى الأطفال ويلاحظ ذلك كل المتخصصين في المجال التربوي بل ويمكن أن نلاحظ ونتابع بعض من تطبيقات المسرح بشكل مبسط يقوم بها الاطفال في منازلنا وذلك بتعقب سلوك الصغار وهم يسمون أنفسهم بأسماء تلك الشخصيات ويبدئون بحوارات هي أقرب ما تكون مشاهد مسرحية صغيرة يؤدونها في المنازل أو في الشارع ويأخذون موضوعاتها من حياتهم اليومية او بتقليد للشخصيات التي يتأثرون بها كتأثر الفتيات بمعلماتهن وتطبيق الحركات والسلوك والصوت عند ممارسة هذه الأفعال.
والمسرح المدرسي يعد اليوم ركيزة هامة من ركائز العمل التربوي ، والأنشطة التي تقدم من خلاله تساهم في نمو المهارات اللغوية والاجتماعية لدى الاطفال الصغار ولكون الثقافة المسرحية ضعيفة في مدارسنا وفي اصطلاحاتنا التربوية الحاضرة وفي حياة المعلم والمتعلم وهذا الامر يؤدي الى ضعف في المهارات اللغوية والاجتماعية لدى الأطفال مما يسبب خللا في شخصياتهم ويقلل من نمو هذه المهارات ومنها مهارة الحوار واللغة والتعبير عما بداخل النفس وهذا الامر يخلق شخصية ضعيفة خائفة خجولة لا تستطيع أن تجعل لها مكانة في المجتمع مستقبلا .
المسرح مظهر من المظاهر الحضارية الذي يرتبط بتقدم الأمم ورقيها، وهو ليس وسيلة ترفيهية أو متعة بقدر ما هو أداة تنوير ووسيط هام لنقل الفكر وبث الوعي والنهضة الاجتماعية والسياسية والفكرية







وائل الوائلي
منذ 22 ساعة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN