زيد علي كريم الكفلي
عندما تسوء أخلاق الإنسان تظهر صفاته الحقد والكراهية والحسد للآخرين ويتمنى دائما إلحاقه الأذى والضرر بهم والمشقة لهم والحزن لما يصيبهم كالمرض أو الفقر أو الخسارة بسبب أو بدون سبب، وقد تراه يتعامل بقسوة مع الآخرين ممن لا يشكلون تهديدا له ، وبعض الاحيان ترى أطفالهم نفس نهجهم... !! ، وذلك يوحي لسببين، إما أنهم لا يشعرون بآلام الآخرين، أو كونهم يستمتعون بذلك!
طرح هكذا موضوع في أحدى المدارس،
رد أحد الطلاب قائلا: ( إن البشر هم لذة الحياة وفي نفس الوقت هم حثالة المجتمع ، فهم يحبون ويكرهون ، ويساعدون الآخرين، ويلحقون بهم الضرر ، يعانقوهم بالسلام، ويطعنون بظهورهم ) فهكذا هو المجتمع !
وآخر قائلا : تمني الشر للبشر وإرادة المكروه لهم من جنس الحسد المحرم والبغض المذموم، ومن المحرمات التي يحاسب عليها الانسان يوم القيامة ... وكان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يوصي أصحابه وأمته مِن بعده بحب الخير، وتمنيه للآخرين، وجعل هذه العبادة وهذه الخصلة من خصال الإيمان ... وقد روي عنه صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً :( لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ).
فعندما يتمنى الإنسان الخير للآخرين ، والمحبة لهم لن يخسر شيئاً، ففضل الله عظيم، ورحمته واسعة، وكل شيء عنده بمقدار، والمسلم لا يتمنى إلا خيراً لمجتمعه وأوطانه وإخوانه في كل الظروف والأحوال.







زيد علي كريم الكفلي
منذ 20 ساعة
في رثاء العقيلة زينب (ع)
حوار من عالم آخر مع احد الناجين من "فيروس كورونا"
الريفُ العراقيّ .. إضطهادٌ مستمرّ
EN