كرم الاسلام الزوجة ولم ينظر اليها كسلعة تشترى بحفنة من الاموال ، او كخادمة لرعاية الزوج والقيام بواجباته ، بل جعلها السكن والراحة والطمأنينة للبيت والاسرة قال تعالى : {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } (1) .
ومن الاحكام الثابتة التي جعلها الله للزوجة هي :
- وجوب الرعاية والاهتمام والمعاشرة بالحسنى وعدم جواز التعدي بالقول او الفعل ، قال تعالى : {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} (2) ، قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : خيركم خيركم لنسائه ، وأنا خيركم لنسائي (3) ، وقال صلى الله عليه واله وسلم : من اتخذ زوجة فليكرمها (4) ، وقال الإمام جعفر الصادق عليه السلام : رحم الله عبداً أحسن فيما بينه وبين زوجته (5) .
- وجوب النفقة على الزوجة بما يكفل لها الحياة الكريمة المناسبة قال تعالى : وقال تعالى : {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلاَ تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ} (6) ، وقال تعالى : {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا} (7).
- عدم جواز الايذاء ووضعها كالمعلقة بين الزواج والطلاق قال تعالى : {فَإمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} (8) ، بمعنى ان الزوج اذا اراد ان يطلق فعليه ان يتبع الاحسان واذا اراد ان يستمر في الحياة الزوجية فعليه اتباع المعروف .
وينعكس الاهتمام بالزوجة على صلاح الاسرة وتنشئة الابناء ، فكلما كانت الزوجة ذات مكانة صلبة كلما عمت الفائدة على عموم الاسرة والمجتمع .


1 - الروم : 21 .
2 - النساء : 19 .
3 - من لا يحضره الفقيه 3 : 281 . 20.
4 - مستدرك الوسائل النوري 2 : 550 .
5 - من لا يحضره الفقيه 3 : 281 .
6 - الطلاق : 6 .
7 - البقرة : 233.
8 - البقرة : 229.