كيان الإنسان يدفعه الى عدم التنازل في أبسط الأمور ، وعزة نفسه تجعله متمسكا في قراره حتى وإن كان على خطأ، لكن ذلك ليس صحيحاً لأنه يبعد الشخص عن المجتمع وعن المقربين له.
فالأعتذار صفة إيجابية وإنسانية وأخلاقية لها أهمية في الشريعة الإسلامية ، وهو لغة راقية لا ينطقها إلا إنسان أمين في محبته وواثق في أن الإعتراف بالحق فضيلة.
فهو علاج لكثير من المشاكل التي تحدث بين الزوج والزوجة وبين الصديق وصديقه أو الجار وجاره.
أما الإنسان المؤمن العاقل لايرتكب الخطأ تجاه الناس حتى لايضطر للإعتذار، لكن الأعتذار الدائمي يكون للخالق فهو تعالى يقبل العذر للعبد في كل وقت .
يعتقد الكثيرون إن الإعتذار نقطة ضعف لايجب إضهارها، كونها دليل انكسار وهزيمة لا تليق بهم، ومن هذا المنطلق فإن أشد المكابرين الرافضين للاعتذار، هم من الذين يصنفون أنفسهم كطبقة مثالية لا تخطئ وإن أخطئت فهي سامية لا تعتذر للذين هم أقل منه مرتبة ، فهذه صفة شيطانية هي الكبر والتعالي على الأخرين .
إن الإعتذار لا يمثل ضعف أو فشل ، حتى نخجل منه أو نتذمر لكن يجب أن نعلم إن الإعتذار هو أعتراف بالخطأ والرجوع عنه ، ختى نقوم بذلك بتأديب النفس ومحاسبتها وهذه من صفات الشجعان .
أغلب المجتمعات تعتبر الإعتذار جزءاً من مقوماتها وثقافتها ، فنراهم يزرعون في أطفالهم ثقافة الإعتذار منذ نشأنهم ، حتى يحصلون على النتيجة المرغوب فيها في المجتمع.
ما دام الإنسان في هذه الدنيا يجب أن لايترك أثر سلبي غير طيب على نفسه وأهله ، ومن جانب أخر ومهم التزامه في أعماله الذي تنفعه في الآخرة كي لا يفوته الوقت.







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN