أهم مايتميز به الأنسان المؤمن هو الصبر على المصائب والبلاء،فهو أختبار حقيقي وصعب للإنسان في حياته، لأنه مفتاح لأداء العبادات والأعمال الدنيوية والآخروية، إن المؤمن الحق هو الذي يعرف من قوة صبره ، فالحياة ومافيها من معتركات وملذات وشهوات تميز المؤمن عن غيره وصبره وعدم جحوده وكفره في صاحب النعم.
الإنسان الصابر والمحتمل للكثير في حياته يرتفع قدره وشأنه عند الله عز وجل.
قال الله عز وجل: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ).
وكذلك (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا).
فالصبر من العبادات العظيمة التي أمرنا الله بها وهي من علامات المتقين كما في قوله تعالى (إنه من يتق ويصبر فإن اللَّهَ لا يضيع أجر المحسنين).
حيث تكون علامات الصابر هي عدم التذمر والشكوى لغير الله وأن يخضع لما قسمه الله له وينقاد لأمره تعالى .
لم يذكر الله الصبر في القرآن إلا وذكر معه الثواب والأجر العظيم لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ [آل عمران: 186]، ينال الصابرين الجزاء بما وعدهم الله والله منجز وعده.
فتارة يكون الصبر على المصيبة وتارة يكون على المعصية وتارة يكون على الطاعة فنوع الأنسان المؤمن هو في مدى صبره.
وهناك الكثير من الأحاديث والروايات عن أهل البيت (عليهم السلام) في شأن الصبر وعظمته والأثار التي يبعثها في نفس الانسان المؤمن عن الإمام علي بن الحسين عليه السلام قال : الصبر و الرضا عن الله رأس طاعة الله ، و من صبر و رضي عن الله ، فيما قضى عليه فيما أحب أو كره ، لم يقض الله عز و جل له فيما أحب أو كره إلا ما هو خير له .(1)
1- الكافي ج2ص60 ح3.







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN