الكثير منا يريد أن يتخلص من الذنوب لكن تغيب عنه الأرادة الفعلية من قول وفعل ، ومن جانب أخر هو حبه للدنيا وتعلقه بالملذات الفانية ، بالتالي نشاهد أغلبنا يفعل الذنبو الصغيرة منها والكبيرة حتى أصبحت عادة عند البعض ، بحيث تكون جزءاً لا يتجزء من الشخص نفسه.
والبعض منا يخاف من الذنب لكن يفعله بسبب جهل أو تقصير أو عدم معرفة عواقب هذا الذنب صغير كان أم كبير ، بحيث يجب أن نخاف من أي ذنب كان فهو المفتاح لعدم فعل الذنب .
فعلى الأنسان المؤمن أن يلتزم بالأستغفار والأكثار من الأذكار التي تجنبه فعل الذنب ، كما في قوله تعالى : {وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا } [106، النساء]
وفي قوله تعالى : { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا } [نوح ،10] أيّ: فقلت لهم: اطلبوا من الله أن يغفر لكم ذنوبكم، ومعلوم أنه لا يستغفر الله من ذنبه إلا من صحّ إيمانه، وأقلع عن ذنوبه، فهو إذا يدعوهم إلى الإقلاع عما هم فيه من كفر وفسوق وعصيان، ويدعوهم إلى طلب المغفرة من الله بعد ذلك.
نرى إن حتى الأنبياء والمعصومين هم ملتزمون بالأستغفار فكم هو عظيم وكم يبعث الطمأنينة في نفوس العباد .
ويجب أن لا ييأس العبد من تراكم ذنوبه ، عليه أن يطهر قلبه والدوام على الأستغفار وتطهير القلب من خلال كل عمل فيه مرضاة الله تعالى ، لأنه من باب شكر الرحمة الالهية في ستر عيوب العبد وعدم فضحه بين الملأ.
وقال الصادق عليه السلام: إن الله (عزوجل ) يفرح بتوبة عبده المؤمن إذا تاب كما يفرح أحدكم بضالته إذا وجدها[1].
1- الكافي، الكليني: 2/ 436، كتاب الإيمان والكفر، باب التوبة / ح13.







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN