بسم الله الرحمن الرحيم
خلق الله الإنسان وجعله مركبا من روح وبدن ...
ويتم التعامل مع كل منها بما يتناسب معه، فللروح الأمور المعنوية وللبدن الأمور المادية ...
البدن يتغذى بالطعام والشراب .. والروح تتغذى بالعبادات والطاعات ..
وكل من الروح والبدن مرتبط بالآخر فلا حياة في البدن بلا روح من ناحية ولا غنى للروح عن البدن في هذا العالم المادي من ناحية أخرى ، فالبدن كالآلة التي تقوم بخدمة الروح ان أحسنا استخدامها ... فبالبدن نسعى الى مرضاة الله وننجز العبادات كالحج والصلاة وما شابه ذلك ، ونرتقي معنويا وروحيا ... وهكذا
اذن :
علينا أن لا ننسى هذه الحقيقة ..
علينا دائما أن نعمل موازنة في الحياة ..
فلانستغرق في خدمة البدن وننسى الروح ..
لنركز في أذهاننا أن الروح تريد غذاء كما أن البدن بحاجة الى الغذاء ..
ولننتبه إلى أن البدن مهما بالغنا في تغذيته فلن يستفيد من الغذاء إلا أياما قلائل وقت تواجده في هذه الدنيا ..
أما الروح فالمبالغة في تغذيتها مطلوبة لأن هذا الغذاء هو الذي سوف يبقى معك ويرافقك في رحلتك الأبدية ..
النتيجة :
حينما نفكر بهذه الطريقة سوف تكون حياتنا أفضل ..
لأننا حينها نسير في الطريق الصحيح ..
فالله تعالى لم يخلقنا لنأكل ونشرب ونلهو فقط ...
بل خلقنا لعبادته ، وأراد منا أن نتقوى بالأكل والشرب على العبادة ..
قال تعالى : {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.
ختاما نقول أنه يتأكد على الشباب أكثر من غيرهم أن يهتموا بالعبادة التي عرفنا كيف أنها مهمة جدا وأننا خلقنا من أجلها، وأنها هي الغذاء الأساسي للروح، وهذا التأكيد على الشباب له عدة أسباب من أهمها أن الإنسان في فترة شبابه أقدر على العبادة من فترة الشيخوخة وأكثر حيوية ونشاطاً، فعلى الشباب أن يستثمروا هذه الفترة الذهبية من حياتهم ، فإنها إذا ذهبت وتصرمت وحل محلها الضعف والوهن حينها لن ينفع الندم والحسرة، ولن ينفع التمني وتكرار {ياليتني قدمت لحياتي}.







وائل الوائلي
منذ 4 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN