1

بمختلف الألوان
إنَّ الفَضلَ في كتابِ اللهِ عَظيمٌ، واسِعٌ لا يُحَدُّ، فَقَد أغدَقَ اللهُ تَعالى على عِبادِهِ نِعَمًا ظاهِرَةً وباطِنَةً، مَنَحَهُمُ المالَ والبَنينَ، وأعلى شأنَهُم بالعِزَّةِ والكرامَةِ. وهذا الفَضلُ الإلهيُّ ليسَ مَحصُورًا في النِّعَمِ الدُّنيَوِيَّةِ فَحَسبُ، بَلْ يَتَجَلَّى بأسمَى... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مقالات اسلامية
تأملات في القرآن الكريم (ح-116)
عدد المقالات : 241
سورة الأنفال الشريفة
بسم الله الرحمن الرحيم

إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ{11}
نستقرأ الاية الكريمة في اربعة موراد :
1- ( إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ ) : يروي النص المبارك ان الله تعالى القى على المؤمنين النعاس فغشاهم به آمانا لهم من الاعداء .
يلاحظ ان المصدر ( غشى ) أتى في عدة موارد اختلف المضمون والمعنى واحد فمنها ما ورد في النص المبارك ومنها :
أ) لقاء الزوج بزوجته { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ }الأعراف189 .
ب) { سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ }إبراهيم50 .
ت) { أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً }الأحزاب19 .
ث) { يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ }الدخان11 .
ج) { إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى }النجم16 .
ح) { فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى }النجم54 .
خ) { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى }الليل1.
2- ( وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ ) : يروي النص المبارك ان الله تعالى انزل من السماء ماءا على المؤمنين وكان فيه امرين :
أ) ( لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ ) : طهارة ظاهرية تطهر الحدث والجنابة وغير ذلك .
ب) ( وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ ) : طهارة باطنية من وساوس الشيطان الرجيم وخواطره الخبيثة .
الى هنا يتبين ان المؤمنين قد حصلوا على امرين من منه تعالى الامن والطهارة بنوعيها ما يستلزم ( وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ ) .
3- ( وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ ) : العزيمة والهمة في القتال .
4- ( وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ ) : تثبيت الاقدام في امرين :
أ) الثبات عند القتال .
ب) هطول المطر على تلك المنطقة الرملية كان سببا لثبات اقدام المؤمنين في القتال والا انزلقت اقدامهم او غطست في الرمل ( اثناء المعركة ) .

إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ{12}
نستقرأ الاية الكريمة في اربعة موارد :
1- ( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ ) : يروي النص المبارك ان الله تعالى اوحى للملائكة (ع) ( أَنِّي مَعَكُمْ ) وهذا قد يكون غريبا نوعا ما او يحمل على مفاهيم اخرى فالملائكة يعلمون ان الله تعالى معهم فما الداعي ان يخبرهم الله عز وجل بذلك الاراء كثيرة لعل ابرزها واقربها الى الصواب نظرا لقلة عدد المؤمنين وكثرة المشركين عددا وعدة خشيت الملائكة ان يقضى عليهم ( المؤمنين ) في هذه المعركة لعدم معرفتهم بعواقب الامور ( المستقبل ) فأوحى الله تعالى ليخبرهم ( أَنِّي مَعَكُمْ ) مع الملائكة ومع المؤمنين بالتأييد والنصرة .
2- ( فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ ) : فما عليكم ايها الملائكة الا ان تثبتوا المؤمنين كأن تبشروهم بالنصرة والتأييد منه تعالى وبالتالي الغلبة والنصر .
3- ( سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ ) : يروي النص المبارك ان الله تعالى ألقى في قلوب الكفار الرعب والهلع ما يوجب زعزعة معنوياتهم فيمكنوا المؤمنين من انفسهم .
4- ( فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ) : يأمر النص المبارك المؤمنين لتوجيه ضرباتهم في اتجاهين :
أ) ( فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ ) : توجيه الضربات للرؤوس ضربة قاضية لا امل معها في الحياة .
ب) ( وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ) : توجيه الضربات الى المفاصل والاطراف ( اليد والرجل ) وذلك ما يوجب منع المقاتل الكافر من الاستمرار في القتال فينزف حتى الموت فيهم ويبحث عما يسعف نفسه به ويهم به اخرون ان كان من ذوي الجاه والرفعة فينشغل هو بأسعاف نفسه وينشغل معه اخرون عن مواصلة القتال او يتركوه للموت او الاسر .

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِقِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ{13}
تذكر الاية الكريمة السبب في ما لاقاه الكفار من هزيمة وعذاب على ايدي المؤمنين والملائكة أنهم ( شَآقُّواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ ) خالفوا اوامره فنالوا ما نالوا وكان ما نالوه في الدنيا اما في الاخرة ( وَمَن يُشَاقِقِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) .

ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ{14}
نستقرأ الاية الكريمة في موردين :
1) ( ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ ) : ( ذَلِكُمْ ) أشارة الى ما لاقاه الكفار من هزيمة وعذاب بالقتل وجروح وبتر لاجزاء الجسم يمثل عذابا عاجلا في الدنيا .
2) ( وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ ) : وان لهم عذابا اخر آجلا في الاخرة .
يلاحظ في الاية الكريمة ( فَذُوقُوهُ ) كاشارة الى العذاب المعروف ان التذوق يكون في اللسان والذائقة من الحواس الخمسة فلماذا عبرت الاية الكريمة عن العذاب بالتذوق ( فَذُوقُوهُ ) يطرح في ذلك رأيين :
1- التعبير بالتذوق يكون اشد ايلاما واكثر غصة منه في اي حاسة اخرى من الحواس الخمسة .
2- حاسة التذوق الاشد تأثرا بالمصاعب والهنات والمحن التي يتعرض لها الانسان من الحواس الاخرى فالمهموم لا يستطيب الشهد اما المسرور فقد يستلذ بالحنظل .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ{15}
تضمنت الاية الكريمة خطابا مباشرا منه جل وعلا للمؤمنين آمرا ( إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ ) يعبر الزحف عن مسير الجماعة كثيرة الافراد لكثرتهم يبدون كأنهم يزحفون زحفا فتأمر الاية الكريمة المؤمنين ان لا يدبروا منهزمين اذا ظهر لهم شيئا من مثل هذا الزحف متجه لقتالهم .

وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ{16}
تستكمل الاية الكريمة موضوع سابقتها الكريمة ونستقرأها في اربعة موارد :
1- ( وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ ) : يشير النص المبارك الى ان الهروب والادبار من زحف الكفار يجب ان لا يكون الا في امرين فهو مباح :
أ) ( إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ ) : أي يظهر للكفار انه فرّ وهرب الا انه يضمر في نفسه الكر فيما بعد وبعبارة اخرى يقصد بفراره خداع الكفار وهذا من الاساليب والخطط المتبعة بالحروب .
ب) ( أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ ) : اي يقصد فئة مسلمة لينضم اليها ويستنجد بها .
2- ( فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ ) : اما من فرّ وهرب لغير ذلك فيكون محلا لغضب الله تعالى عليه .
3- ( وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ) : بالتأكيد ان من يحل عليه غضب الله تعالى ليس له الا جهنم مقاما ومأوى .
4- ( وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) : ساء وتعس المأوى والمنقلب .

فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{17}
نستقرأ الاية الكريمة في اربعة موارد :
1- ( فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ ) : ينسب النص المبارك قتل الكفار لله تعالى لذلك اطروحتان :
أ) ان الله تعالى قتل الكفار لامره جل وعلا للمؤمنين بقتالهم فيكون الامر منه جل وعلا ومن المؤمنين التنفيذ .
ب) ان الله تعالى قتل الكفار عندما زعزع معنوياتهم ورفع معنويات المؤمنين بالتأييد والنصرة بالملائكة .
2- ( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى ) : تروي كتب التفسير والتاريخ ان النبي المصطفى (ص واله) اخذ كفا من الحصى ورماه (ص واله) في وجوه قريش وقال (ص واله) ( شاهت الوجوه ) فلم يبق احدا منهم الا وامتلئت عينه من الحصى "تفسير البرهان ج2 / للسيد هاشم البحراني تفسير الجلالين للسيوطي " فكف من الحصى لا تكفي ان تملأ عيون ذلك العسكر لكن الله تعالى وفق وسدد تلك الرمية المباركة .
3- ( وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً ) : لينعم الله تعالى على المؤمنين نعمة حسنة النصر والغنيمة .
4- ( إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) : الله تعالى سميع لاقوالكم ما ظهر منها وما بطن عليم بالاحوال المخفي منها والظاهر .

ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ{18}
نستقرأ الاية الكريمة في موردين :
1- ( ذَلِكُمْ ) : ذلك النصر والتأييد والظفر بالغنائم هو حق منه جل وعلا كان قد وعد به المؤمنين .
2- ( وَأَنَّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ ) : يتضمن النص المبارك وعدا منه جل وعلا انه تعالى يضعف مكر الكافرين في مواجهتهم للمؤمنين في اي زمان ومكان .

إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ{19}
نستقرأ الاية الكريمة في خمسة موارد :
1- ( إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ ) : يروي ان ابا جهل طلب الفتح اي النصر لاحدى الفئتين حيث قال ( اللهم أينا كان أقطع للرحم وأتانا بما لا نعرف فأحنه الغداة "أي أهلكه" ) فيرد النص المبارك عليهم قد اتاكم الهلاك الذي طلبتموه لمن كان كذلك فكان في ابا جهل ومن معه .
2- ( وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ) : وان تنتهوا ايها الكفار عن احد امرين فهو خير لكم :
أ) عن الكفر : فهو خير لكم في الدنيا والاخرة .
ب) عن الحرب : فهو خير لكم في الدنيا .
3- ( وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ ) : وان تعودوا ايها الكفار لقتال النبي الكريم محمد (ص واله) ومن معه من المؤمنين نعود عليهم بالنصرة والتأييد ويتكرر عندها ما حدث في بدر الكبرى .
4- ( وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ ) : كما ان كثرتكم في يوم بدر لم تنفعكم فكذلك لا تنفعكم مرة اخرى طالما وان الله تعالى وعد بنصرة نبيه الكريم محمد (ص واله) ومن معه من المؤمنين .
5- ( وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ) : ان الله تعالى مع المؤمنين في النصرة والتأييد وكذلك معهم في جميع احوالهم .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ{20}
تضمنت الاية الكريمة خطابا مباشرا منه جل وعلا للمؤمنين كافة وفيه امر ونهي :
1- ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ ) : امر مباشر بطاعة الله تعالى ورسوله الكريم محمد (ص واله) .
2- ( وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ ) : نهي عن الاعراض والانصراف عن الطاعة ( لله تعالى ولرسوله "ص واله") ومخالفة اوامره ونواهيه جل وعلا وانتم تسمعون ما يتلى عليكم من اياته عز وجل وما فيها من المواعظ والبراهين .

وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ{21}
تكمل الاية الكريمة موضوع سابقتها الكريمة ناهية المؤمنين ان يكونوا كالمنافقين والمشركين فيقولون سمعنا سماع الاذن الجارحة لكنهم لا يسمعون سماع تدبر وعبرة واتعاظ .






حيدر الحدراوي
اعضاء معجبون بهذا
جاري التحميل
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/07/02م
الحُبُّ: نقيضُ البُغضِ والحُبُّ: الودادُ ،والمَحَبَّةُ اسمٌ للحبِّ،وحَبَّبَ إِلَيْهِ الأَمْرَ: جَعَلَهُ يُحِبُّه. وَهُم يَتَحابُّون: أَي يُحِبُّ بعضُهم بَعْضاً. وحَبَّ إليَّ هذا الشيء يحَبُّ حُبّاً، والحبُّ: الوِدادُ،والحَبِيبُ هو: المُحِبُّ(١) والحبُّ أيضا: هو ميلٌ قلبي إلی الإشخاص أو إلی... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/07/02م
في زمنٍ أضحت فيه القراءة الطويلة ضرباً من الترف الفكري، وغدت الورقات المكدسة على رفوف المكتبات ذكرى يتنهد لها العشاق، يبرز "المرجع الإلكتروني للمعلوماتية" كواحةٍ للمعرفة، تجمع بين دقة الموسوعات العلمية وثراء المكتبات. لكن هذه الواحة ليست مجرد ملاذٍ للباحثين، بل ومن يبحث عن المعارف بدون جهد فيرى... المزيد
عدد المقالات : 76
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 4 ايام
2025/06/30م
زيد علي كريم يتراءى لي ضريحك وكيف كانت تلك الليلة الحزينة التي تشفى جسد عليل أصابه ما أصابه من الآلام والأحزان، من وجد متلهفا للقائك ماذا فعلت به لكي يصبح أسير حبك راغبا ومتلهفا لحضرتك المعطرة .... أنتظرت حتى الفجر وأنا تحت قبتك وبين الحرمين مابينك وبين قطيع الكفين ، فذاك يسلم وذاك يهتف ياهلا بزوار... المزيد
عدد المقالات : 85
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 4 ايام
2025/06/30م
موسوعة "مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة": المؤلّفون: اشترك في تأليفها جمعٌ من الباحثين والمحققين من أهل الخبرة في قضايا السيرة الحسينية، فكانت ثمرة جهد علمي جماعي، نُسجت فصوله على امتداد ستة أجزاء محورية، خُتمت بمجلد سابع يضم الفهارس التفصيلية، من إعداد السيد هاني الرضويان. محتواها... المزيد
عدد المقالات : 128
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/07/02م
كان جالسا وفي حضنه الطفل الملكوتيّ، وكنتُ جالسا أتأمل وجهيهما، ماهذا الجمع النورانيّ (محمد والحسين) أي صلواتٍ تفي بهذا اللقاء مازلتُ صامتا، مفعما بالمحبة، أنظرُ ولا أشبع، تُرى لماذا قلبي نهم لايعرف الاكتفاء لماذا روحي عطشی لاتصل الی الامتلاء الرسول الأعظم مازال يداعب صغيره، ومازلت أنا أجوب... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/07/02م
في البيداء وردة كسيرة عطشى أحاطت بها ضاريات الفلا فلا معين لها يروى ولا ساقي لها يسقى وقفت حيرى ورمقت بناظرها رب السما رباه لا تكسر خاطر أمرأة ثكلى... صليل سيوف غدت مسموعة فأودت بحياة أخيها صرعى... رفع رأسه على الرمح فاعتلى... فأصبحت في خربة الغربى... أسيرة البلدان... ومن حواليها أطفال تبكى... كأني... المزيد
عدد المقالات : 85
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2025/06/22م
اليوم السبت، منذ الصغر وأنا لا أحب يوم السبت، إذ لم يكن عطلة، وكان يوما مدرسيا طويلا، ست حصص تمشي كسلحفاة عرجاء هذه المرة الأولی التي أنتظر فيها قدوم السبت لكنّ الساعةَ تسير حافية الأميال، تتعثر بالدقائق توسلتها أن تقهقه بوجهي، ولكن لاجدوی سلطة الزمن هي المتحكمة () جاء الصبح وتنفست المواعيد، يجب أن... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2025/06/18م
في صحراء الشمس، وعلى صهوة البيان، وقف النبيُّ (صلّى الله عليه وآله) والسماء تصغي والأرض تتهيّأ لموعدٍ خالد. فوق هامات الحجيج، ارتفع النداء: "من كنت مولاه، فهذا عليٌّ مولاه." لم تكن كلمات، بل كانت وصايا السماء، كانت يدًا مرفوعة من نور، تبايع العدل والوصاية والهدى. ومنذ ذلك اليوم، صار الغدير نبضَ... المزيد
عدد المقالات : 3
علمية
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء التاسع عشر: حين لا تجيب الدالة الموجية عن السؤال كله الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 1/7/2025 في هذا المقال، سوف نسأل: هل سمحت لنا نظرية الكم فقط بحساب نتائج تجاربنا أم أنها أيضًا أجابت عن المشكلات العميقة التي... المزيد
نبات زينة دائم الخضرة موطنه الأصلي جنوب شرق الولايات المتحدة والمكسيك، شجيرة من الفصيلة الزنبقية Liliaceae ، يتراوح ارتفاعها ما بين (1.2-2.4 سم)، الأوراق سيفية قاسية مدببة القمة ذات لون أخضر غامق، الأزهار ناقوسية الشكل بيضاء سمنية تحمل في شماريخ سنبلية... المزيد
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء الثامن عشر: الدالة الموجية التي تتنبأ دون أن تجزم الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 30/6/2025 لقد بيّنا في المقالات السابقة كيف أن الوصف الكلاسيكي للجسيم، الذي يعتمد على موقعه وسرعته، يتم استبداله في ميكانيكا... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
تجربة شخصية ومراجعة علمية لحالة حنف القدم:...
محسن حسنين مرتضى السندي
2025/06/15م     
عظمة أهل البيت (عليهم السلام) وحدود القياس...
السيد رياض الفاضلي
2025/02/20م     
النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
عبد الخالق الفلاح
2024/11/16م     
اخترنا لكم
إصدارات
2025/06/23
صدر عن قسمِ الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، دليلُ القصص الفائزة في مسابقة القصة القصيرة عن الامام الحسن العسكري...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
2025/06/23
( تأخير التوبة اغترار، وطول التسويف حيرة )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com