1

بمختلف الألوان
إنَّ الفَضلَ في كتابِ اللهِ عَظيمٌ، واسِعٌ لا يُحَدُّ، فَقَد أغدَقَ اللهُ تَعالى على عِبادِهِ نِعَمًا ظاهِرَةً وباطِنَةً، مَنَحَهُمُ المالَ والبَنينَ، وأعلى شأنَهُم بالعِزَّةِ والكرامَةِ. وهذا الفَضلُ الإلهيُّ ليسَ مَحصُورًا في النِّعَمِ الدُّنيَوِيَّةِ فَحَسبُ، بَلْ يَتَجَلَّى بأسمَى... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مقالات اسلامية
تأملات في القرآن الكريم (ح-110)
عدد المقالات : 241
سورة الأعراف الشريفة
بسم الله الرحمن الرحيم

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ{158}
نستقرأ الاية الكريمة في موقفين :
1- ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً ) : النص المبارك يخاطب النبي الكريم محمد (ص واله) ليعرف ويقدم نفسه ( إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً ) رسولا من الله تعالى لكل الناس بدون استثناء وبعد التعريف والتقديم يبين :
أ) ( الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ) : المالك لهما ولكل ما فيهما .
ب) ( لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ ) : وحده جل وعلا المتفرد بالألوهية .
ت) ( يُحْيِـي وَيُمِيتُ ) : القادر والمتحكم بالحياة والموت ويشمل ذلك المخلوقات العاقلة وغير العاقلة وحتى الجمادات .
2- ( فَآمِنُواْ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ ) : امر مباشر للايمان بالله تعالى ويلاحظ ان النص المبارك قرن الايمان بالله تعالى بالايمان بالرسول النبي الامي (ص واله) ثم ذكر مواصفات وخصائص له (ص واله) :
أ) ( الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ ) .
ب) ( وَكَلِمَاتِهِ ) : يختلف المفسرون فيها فمنهم من يرى انها كل الكتب السماوية التي انزلها الله تعالى على الرسل والانبياء (ع) ومنهم من يرى غير ذلك .
ت) ( وَاتَّبِعُوهُ ) : أمر مباشر بأتباع النبي الامي ويلاحظ كون الامر ( وَاتَّبِعُوهُ ) عام أي اتباع عام لكل قول وفعل حركة وسكون يصدر منه (ص واله) .
ث) ( لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) : لعلكم تهتدون الى طريق الحق بأتباع النبي الامي (ص واله) وهذه من خصال وصفاته (ص واله) ان يهدي للطريق القويم كل من آمن به واتبعه .

وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ{159}
تسلط الاية الكريمة الضوء مادحة لجماعة مؤمنة من بني اسرائيل وتذكر لهم عملين :
1- ( يَهْدُونَ بِالْحَقِّ ) : دليل على انهم مهتدون ويهدون ويرشدون الناس بالحق كما آمنوا به وعرفوه .
2- ( وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) : يذكر النص المبارك انهم ( يَعْدِلُونَ ) أي يجرون العدالة في احكامهم واقوالهم وافعالهم .

وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ{160}
نستقرأ الاية الكريمة في ستة مواطن :
1- ( وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً ) : يروي النص المبارك ان الله تعالى فرق بني اسرائيل الى اثنتا عشر فرقة ( قبيلة ) .
2- ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ ) : عندما كان بني اسرائيل في التيه نال منهم العطش فشكوا ذلك لموسى (ع) وطلبوا منه السقاية فأوحى الله تعالى له (ع) ان يضرب الحجر بعصاه ( فَانبَجَسَتْ مِنْهُ ) انفجرت أثنتا عشرة عينا بعدد قبائلهم ( فرقهم ) لكل فريق منهم عينا يشربون منها .
3- ( وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ ) : كانت الشمس ترسل اشعتها الحارقة في تلك الصحراء لفحتهم ولسعتهم بحرارتها فأرسل الله تعالى لهم الغمام يحجبها عنهم .
4- ( وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى ) : يروي النص المبارك ان الله تعالى حباهم بنوعين من الطعام :
أ) المن : وهو مادة صمغية كالعسل ويدعى ( الترنجبين ) .
ب) السلوى : الطير السماني او طيرا يشبهه .
5- ( كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ) : تحننا منه جل وعلا ورأفة بهم .
6- ( وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) : الانسان لا يظلم الا نفسه بسوء عمله فيلاحظ ان بني اسرائيل قد اصابهم الملل من المداومة على تناول المن والسلوى فطلبوا الذي هو ادنى بالذي هو خير كما اشارت الاية الكريمة { وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }البقرة61.

وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ{161}
تذكر الاية الكريمة ان الله تعالى امر بني اسرائيل بأربع اوامر :
1- ( وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ ) : بيت المقدس .
2- ( وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ ) : مطلق أباحة الاكل فيما لم يرد امر بتحريمه .
3- ( وَقُولُواْ حِطَّةٌ ) : حطّ عنا ذنوبنا او ( نسألك ربنا ان تحط عنا ذنوبنا ) " مصحف الخيرة / علي عاشور العاملي " .
4- ( وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً ) : سجود انحناء تذلل و خضوع لله تعالى .
مقابل الالتزام بتلك الاوامر سينالون شيئين ( امرين ) منه جل وعلا :
1- ( نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ ) : غفران الخطايا .
2- ( سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ) : ثواب الطاعة ويشمل الدنيا والاخرة .

فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُواْ يَظْلِمُونَ{162}
تروي الاية الكريمة ان بني اسرائيل لم يلتزموا بما امروا به فغيروا ما امروا به ( فقالوا حبة في شعرة ودخلوا يزحفون على أستاههم ) " تفسير الجلالين / للسيوطي " فأرسل الله تعالى عليهم عذابا من السماء ولم تذكر الاية الكريمة نوعه وجنسه لكنها تذكر السبب ( بِمَا كَانُواْ يَظْلِمُونَ ) .
الملاحظ في الاية الكريمة ان بني اسرائيل ليس جميعهم من غيّر وبدل ولم يلتزم بأوامره جل وعلا بل بعضا منهم بدلالة حرف الجر ( من ) " هنا للتبعيض " فلماذا يشملهم العذاب جميعا لعل ابرز الاراء في ذلك ان الاخرون لم يأمروهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر ولم ينكروا ويستنكروا فعلتهم هذه كما ينبغي ويفترض فكان العذاب شاملا للجميع .

واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ{163}
توجه الاية الكريمة النبي محمد (ص واله) ان يسأل اليهود عن القرية المجاورة لبحر القلزم وهي ــ أيلة ــ وهم من قوم ثمود وما وقع بأهلها وكانوا قد نهوا عن صيد السمك في يوم السبت فأختبرهم الله تعالى بوفرة السمك فيه وقلته وانعدامه في الايام الاخرى فشمروا عن سواعدهم واصطادوا السمك فيه غير مبالين ولا مكترثين لنهيه جل وعلا بعد ان احتالوا على حبس السمك في حفر يوم السبت على ان يستخرجوه فيما بعد ( يوم الاحد ) فأنقسم اهل القرية الى ثلاثة فرق او مجموعات :
1- فرقة شاركوا في صيد السمك .
2- فرقة نهوهم عن الصيد .
3- فرقة لم يصيدوا ولم ينهونهم .
الملفت للنظر ان لهذا السؤال الذي تضمنته الاية الكريمة برهانا لليهود على صدق رسالته (ص واله) يضاف الى البراهين السابقة حيث انهم خبروا امر تلك القرية وتناقلوا اخبارها فيما بينهم .

وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ{164}
تروي الاية الكريمة حوارا بين الفرقتين الثالثة والثانية من الاقسام التي ذكرنها في الاية الكريمة السابقة حيث ان المجموعة التي لم تصيد ولم تنه خاطبت المجموعة التي تنهي ( وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً ) ما الداعي لتعظوا قوما الله تعالى مهلكهم ومعذبهم فكان ردهم في محورين :
1- ( قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ ) : نعتذر بها الى الله تعالى كي لا ينسب لنا القصور والتقصير في ترك النهي عن المنكر ونكون عندها قد ادينا فرضا من الفروض ( الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ) .
2- ( وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) : رجاء ان يتقوا الله تعالى فيتركوا الصيد .

فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ{165}
تذكر الاية الكريمة ان القوم لما تركوا الموعظة وما وعظوا به واستمروا بما هم عليه وفيه انجى الله تعالى المجموعة الواعظة التي تقدمت بالنصح والنصيحة وانزل على القوم نوعا خاصا من العذاب وصفته الاية الكريمة بأنه ( بَئِيسٍ ) شديد وموجع وتذكر الاية الكريمة سببه ( بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ ) الخروج عن طاعته عز وجل .
يلاحظ ان فرقتان أصابهما العذاب وهما الفرقة التي اصطادت السمك والفرقة التي لم تصطاد ولم تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر اما الفرقة الثالثة فقد انجاها الله تعالى لما فعلوا ما يجب عليهم في مثل هذه الحالات ( الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) .

فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ{166}
تروي الاية الكريمة ان القوم عندما تمردوا وتكبروا قال لهم الله تعالى ( قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ ) بقوة الامر الالهي ( كن ) فكانوا كذلك .
من جميل ما يروى في هذا الشأن ان الفرقة الواعظة قد غادرت القرية قبل حلول العذاب عليها وعادوا اليها بعد مدة ( ثلاثة ايام ) لم يفتح لهم باب القرية فتسلق احدهم سلما وشاهد ان الجميع قد تحول الى قرود كسروا الباب ودخلوا القرية فعرفت القردة احسابهم وانسابهم من الفرقة الناجية بينما الناجون لم يتعرفوا على اقاربهم واصدقائهم من بين تلك القرود .
تجدر الاشارة الى ما اخرجه السيد هاشم الحسيني البحراني في تفسير البرهان ج2 حديث مطول عن الامام العسكري (ع) عن ابائه (ع) (( وانما الذين ترون من هذه المصورات بصورها فأنما هي اشباحها لا هي بأعيانها ولا من نسلها )) فيستدل من هذا الحديث الشريف على ان القرود المعروفة لا تتصل بأي شكل من الاشكال بالقرود الممسوخة من البشر ولا تلتقي ( تشابهها ) معها الا بنفس الصورة والمظهر الخارجي فقط .







حيدر الحدراوي
اعضاء معجبون بهذا
جاري التحميل
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/07/02م
الحُبُّ: نقيضُ البُغضِ والحُبُّ: الودادُ ،والمَحَبَّةُ اسمٌ للحبِّ،وحَبَّبَ إِلَيْهِ الأَمْرَ: جَعَلَهُ يُحِبُّه. وَهُم يَتَحابُّون: أَي يُحِبُّ بعضُهم بَعْضاً. وحَبَّ إليَّ هذا الشيء يحَبُّ حُبّاً، والحبُّ: الوِدادُ،والحَبِيبُ هو: المُحِبُّ(١) والحبُّ أيضا: هو ميلٌ قلبي إلی الإشخاص أو إلی... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/07/02م
في زمنٍ أضحت فيه القراءة الطويلة ضرباً من الترف الفكري، وغدت الورقات المكدسة على رفوف المكتبات ذكرى يتنهد لها العشاق، يبرز "المرجع الإلكتروني للمعلوماتية" كواحةٍ للمعرفة، تجمع بين دقة الموسوعات العلمية وثراء المكتبات. لكن هذه الواحة ليست مجرد ملاذٍ للباحثين، بل ومن يبحث عن المعارف بدون جهد فيرى... المزيد
عدد المقالات : 76
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 4 ايام
2025/06/30م
زيد علي كريم يتراءى لي ضريحك وكيف كانت تلك الليلة الحزينة التي تشفى جسد عليل أصابه ما أصابه من الآلام والأحزان، من وجد متلهفا للقائك ماذا فعلت به لكي يصبح أسير حبك راغبا ومتلهفا لحضرتك المعطرة .... أنتظرت حتى الفجر وأنا تحت قبتك وبين الحرمين مابينك وبين قطيع الكفين ، فذاك يسلم وذاك يهتف ياهلا بزوار... المزيد
عدد المقالات : 85
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 4 ايام
2025/06/30م
موسوعة "مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة": المؤلّفون: اشترك في تأليفها جمعٌ من الباحثين والمحققين من أهل الخبرة في قضايا السيرة الحسينية، فكانت ثمرة جهد علمي جماعي، نُسجت فصوله على امتداد ستة أجزاء محورية، خُتمت بمجلد سابع يضم الفهارس التفصيلية، من إعداد السيد هاني الرضويان. محتواها... المزيد
عدد المقالات : 128
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/07/02م
كان جالسا وفي حضنه الطفل الملكوتيّ، وكنتُ جالسا أتأمل وجهيهما، ماهذا الجمع النورانيّ (محمد والحسين) أي صلواتٍ تفي بهذا اللقاء مازلتُ صامتا، مفعما بالمحبة، أنظرُ ولا أشبع، تُرى لماذا قلبي نهم لايعرف الاكتفاء لماذا روحي عطشی لاتصل الی الامتلاء الرسول الأعظم مازال يداعب صغيره، ومازلت أنا أجوب... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/07/02م
في البيداء وردة كسيرة عطشى أحاطت بها ضاريات الفلا فلا معين لها يروى ولا ساقي لها يسقى وقفت حيرى ورمقت بناظرها رب السما رباه لا تكسر خاطر أمرأة ثكلى... صليل سيوف غدت مسموعة فأودت بحياة أخيها صرعى... رفع رأسه على الرمح فاعتلى... فأصبحت في خربة الغربى... أسيرة البلدان... ومن حواليها أطفال تبكى... كأني... المزيد
عدد المقالات : 85
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2025/06/22م
اليوم السبت، منذ الصغر وأنا لا أحب يوم السبت، إذ لم يكن عطلة، وكان يوما مدرسيا طويلا، ست حصص تمشي كسلحفاة عرجاء هذه المرة الأولی التي أنتظر فيها قدوم السبت لكنّ الساعةَ تسير حافية الأميال، تتعثر بالدقائق توسلتها أن تقهقه بوجهي، ولكن لاجدوی سلطة الزمن هي المتحكمة () جاء الصبح وتنفست المواعيد، يجب أن... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2025/06/18م
في صحراء الشمس، وعلى صهوة البيان، وقف النبيُّ (صلّى الله عليه وآله) والسماء تصغي والأرض تتهيّأ لموعدٍ خالد. فوق هامات الحجيج، ارتفع النداء: "من كنت مولاه، فهذا عليٌّ مولاه." لم تكن كلمات، بل كانت وصايا السماء، كانت يدًا مرفوعة من نور، تبايع العدل والوصاية والهدى. ومنذ ذلك اليوم، صار الغدير نبضَ... المزيد
عدد المقالات : 3
علمية
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء التاسع عشر: حين لا تجيب الدالة الموجية عن السؤال كله الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 1/7/2025 في هذا المقال، سوف نسأل: هل سمحت لنا نظرية الكم فقط بحساب نتائج تجاربنا أم أنها أيضًا أجابت عن المشكلات العميقة التي... المزيد
نبات زينة دائم الخضرة موطنه الأصلي جنوب شرق الولايات المتحدة والمكسيك، شجيرة من الفصيلة الزنبقية Liliaceae ، يتراوح ارتفاعها ما بين (1.2-2.4 سم)، الأوراق سيفية قاسية مدببة القمة ذات لون أخضر غامق، الأزهار ناقوسية الشكل بيضاء سمنية تحمل في شماريخ سنبلية... المزيد
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء الثامن عشر: الدالة الموجية التي تتنبأ دون أن تجزم الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 30/6/2025 لقد بيّنا في المقالات السابقة كيف أن الوصف الكلاسيكي للجسيم، الذي يعتمد على موقعه وسرعته، يتم استبداله في ميكانيكا... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
تجربة شخصية ومراجعة علمية لحالة حنف القدم:...
محسن حسنين مرتضى السندي
2025/06/15م     
عظمة أهل البيت (عليهم السلام) وحدود القياس...
السيد رياض الفاضلي
2025/02/20م     
النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
عبد الخالق الفلاح
2024/11/16م     
اخترنا لكم
إصدارات
2025/06/23
صدر عن قسمِ الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، دليلُ القصص الفائزة في مسابقة القصة القصيرة عن الامام الحسن العسكري...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
2025/06/23
( تأخير التوبة اغترار، وطول التسويف حيرة )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com