Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
اثر مفهوم التنمية في الفكر العربي والاسلامي

منذ 6 سنوات
في 2019/05/21م
عدد المشاهدات :2093
بيت القصيد
اثر مفهوم التنمية في الفكر العربي والاسلامي
د.صباح خيري العرداوي



بدأ إن موضوع التنمية من الموضوعات الهامة التي تلقي عناية كبيرة لدى الباحثين في العالم ككل، عن طريق حقليين: حقل التنظير في مجال اكتشاف النظريات العلمية والفلسفية والإسلامية، وحقل العلوم المختلفة في كيفية التطبيق في مختلف نواح الحياة .
علما أن مفهوم التنمية لغوياً يدور حول ثلاثة معاني :
1. التمنية
2. التطوير
3. التقدم
وعند مراجعة قواميس اللغة نكشف أن معاني هذه الألفاظ تتقارب في دلالتها فهي:
(نمى ، النماء ، الزيادة) ، (التطوير، التغيير التدريجي الذي يحدث في بنية الكائنات الحية وسلوكها )، اما (التقدم مأخوذ من ( قَدَمَ ) اي معناه صار أمام الآخرين أي سبقهم، وعكسه التخلف) .
أما اصطلاحا:ً فيمكن ان نعرف التنمية وفق النظريات والفلسفات التنظيرية والتطبيقية معناها عملية استثمار وتطوير الطاقات البشرية وقدراتها وإمكانياتها المادية والإنسانية للوصول إلى مستوى التفوق والقدرة على القيادة البشرية (أي السياسة في العقلية البشرية ) .
فالتنمية البشرية تتطور وتتأثر من خلال العقائد والأعراف الموجودة بها، فالدول العربية تتأثر بعقائدها التي هي متعددة المذاهب كالإسلامية والمسيحية وما يقابلها دعمت بها كثير من النظريات التي نظر لها الأوربيين من خلال الخروج عن ما تدور فيه الأعراف والمذاهب تسمى ( العقلنة ) او (الخروج عن النص الشرعي ) أي فصل الدين عن السياسة واستقلاليته، وهذا كثير ما جاءت به النظريات الحديثة .
فالتنمية في مجالها المادي تعني زيادة مقدار السلع والخدمات وتطوير نوعها (الماركسية والرأسمالية).
وفي المجال الإنساني تعني تصعيد الحركة والسعي للتكامل نحو قيم المثالية الموجودة في الفلسفات.
فتعتبر التنمية في كل بلدان العالم وخاصة الإسلامية مسؤولية حضارية في حمل ما جاءت به الرسل السماوية من دعوات وهداية للبشرية جاء في قوله
تعالى ( وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء للناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ) .
والواضح ان من النص القرآني هنالك مسؤولية إنسانية قبل ان تكون تشريعية من السماء في توزيع وشعور بمسؤوليات والواجبات لخدمة المجتماعات في الحفاظ على تراثها وثرواتها وتطويرها بشكل يليق بمستوى المطلوب.
وبهذا تكون التنمية بثلاثة أسباب واجبة علينا وعلى المجتمعات كافة :
1. لأنها السبيل إلى التوفير الكفاية وسد الحاجات الأمة ( المجتمع ) .
2. التنمية هي من أسباب قوة ذلك المجتمع ودعمه بقيادة رائدة في ممارسة حقوقه وواجباته العملية .
3. هي ضرورة حيوية للحيولة عن الخطر الموجه ضد الأخطار المتكالبة على الفكر والعقل العربي .

ونشهد اليوم تتطور في كافة المجالات وخاصةً السياسة والاقتصاد والتعليم وفي كافة المجالات من خلال المسؤوليات الكبيرة التي تقع على عاتق الأمم وذلك للنهوض بما يصلح إلى بلد المعرفي ومجتمع منتج ومصدر للعقليات والفكر لا ان يكون من يملي عليه من ثقافات وسياسات مشوهة هدفها الاستغلال والتسلط على العقلية البشرية عامة والعربية خاصة .

ومثالا على ذلك ما صدر الينا من إرهاب مزيف مغطى ومؤدلج بصبغ دينية يدعي خلاص الأمة لكنه سياسة وثقافات إرهابية لفرض سلطة التعسف وعدم استمرارية التطور في الفكر العربي وبدأت في العراق ولبنان وفلسطين وغيرها من البلدان المتسلط عليها سياسياً والسلطة التي لا تتبنى نظريات اقتصاد بلدها واستغلالها لمصالحها تعد من الدول المغلوب على أمرها .

وبدورنا كإعلاميين لابد من الوقوف للتوعية والإعلام والتحريك الفكري والنفسي باتجاه الهدف المتمثل بالفكر العربي المستفاد منه لإحياء جميع الفلسفات الإسلامية والغربية والاستفادة منها في الجانب العلمي والتطبيقي والتنظيري وتوظيف الطاقات لمكافحة التخلف في كل نواحي العمل والإنتاج من خلال المبادئ الآتية :
1. ذم الكسل والتباطؤ الفكري بعدم إشعار الإنسان بالمسؤولية .
2. اعتبار العمل والإنتاج واجب ومسؤولية على الإنسان .
3. الحث على البحث والتطوير العلمي بكافة الوسائل والآليات للنهوض بمجتمع منتج .
علما إن اكتساب الخبرات والمهارات في التطبيق والممارسة الميدانية هي أداة كل بلد منتج .
الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ اسبوعين
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ اسبوعين
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ اسبوعين
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )