Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
ملامح الفكر التنظيري والتطبيقي في الفكر الامامي

منذ 6 سنوات
في 2019/05/19م
عدد المشاهدات :2814
بيت القصيد
ملامح الفكر التنظيري والتطبيقي في الفكر الامامي
د. صباح خيري العرداوي

من أبرز الاشكاليات التي تواجه عالم الفكر المعاصر، حصر الاهتمام بالتوجهات اليومية المباشرة وإغفال التوجهات المستقبلة والاستشرافية الأخرى، والإفراط والتفريط، والتعميمات الخاطئة الناتجة عن اعجاب المفكر بابداعاته الخاصة، وأخذ وجه من وجوه الشيء بدل كنهه وجوهر الفكرة، والخلط بين الدليل والعلة، ومغالطة اعتبار ما ليس بدليل دليلاً، والمزج بين الوقائع وتفسيره.
أما بعض الآفات المنهجية الخاصة بالفكر الإسلامي الحديث في اطاري الحداثة وما بعدها هو مدى تحرر الفكر من الاغلال التي تقعده عن طرح ومعالجة المعضلات الفكرية الملحة، فلا بد من دراسة في مجال التطبيق والممارسة الميدانية للفكر الإسلامي ونظرياته في الحياة، لابد من التمييز بين مجالين أساسين للتطبيق:
المجال الأول: تطبيق النظريات الإسلامية في مجال الحياة الفردية والعائلية المحدودة أي بما ينظم سلوك الفرد المسلم واستجاباته في المواقف المختلفة.
المجال التطبيقي في الفكر الإسلامي هو الذي يدعو إلى التصدي إلى خلق المناخات الملائمة للتعاون من خلال التصعيد الأخلاقي والشعور بالمسؤولية في إطار العمل القائم على أساس الجهد الجماعي والمؤسساتي والذي يتخطى الجهد الفردي كثيراً ففي التجربة الإسلامية أهداف كبرى غير قابلة للتحقيق دون الحضور الجماعي الواعي، الأمر الذي يكشف عن عمق الإيمان وصدق المعتقد عند المؤمنين العاملين على تطبيق النظرية الإسلامية في إطار التعاون والعمل المشترك.
يمكن أن نؤكد في إطار استمرار دراسة التجربة الإسلامية وضرورة ذلك، إن توقف عمليات إعادة النظر في السياسات العملية والتطبيقية ودراستها إنما هو المجال التطبيقي يفرض بطبيعته الخروج عن الأسلوب التلقائي في النمو والتطوير ويفرض الدخول في مرحلة التحرك المخطط المدروس، لقد تطور الحضور الإسلامي عبر الأجيال في الساحة العملية عبر طريقة النمو التلقائي دون الاهتداء بأدوات البحث والدراسة والتخطيط للمحافظة على التجربة ودفعها نحو الأمام، أما الآن وبعد قيام ساحات اجتماعية تستند إلى النظرية الإسلامية فإن النمو المخطط وغير التلقائي يفرض نفسه على اسلوب العمل الجماعي وبالتالي تكثيف البحث والدرس في التجربة.
فالمسارات الخاطئ في الجهد الإسلامي يعني حصول خطأ ما في نظام التطبيق والممارسة الميدانية كما أنه يمثل خروج على الأسس النظرية القائمة على أساس محاسبة النفس والتجربة.
لقد سجل الفكر الإمامي وبفضل التوجيهات المبكرة لأئمة أهل البيت (ع) نجاحاً كبيراً في هذا المجال وقد تمثل بتواصل حركة البحث والتأليف والاجتهاد والعمل والدعوة ومتابعة التغيرات في مفاصل الحياة المختلفة بما أمن استمرار التجربة بشكل عام مع المحافظة على أصالتها وارتباطها بخط الإسلام الأصيل.
المجال الثاني: تطبيق النظرية في مجال الحياة الاجتماعية الكلية وبناء الوضع الاجتماعي العام ومكافحة الانحرافات وعدم التوازن على المستوى الكلي.
بما أن النظرية هي تركيب عقلي مؤلف من تصورات متسقة تهدف إلى ربط النتائج بالمقدمات ، أو تفسر عدد كبير من الظواهر أو هي مقولة كلية تفسر في ضوئها مجموعة الجزئيات المنتمية إليها ، فالنظريات تكون ضمن ما يتبعه من القبلية الفكرية أو المنهجية العلمية فقد حققت انجازات كثير من الحقول العلمية وخاصة بما يسمى (بمفاهيم العلم والمنهج والنظرية ) ومن خلال استعراضها لكثير من الكتب القديمة فقد أفرزت كثير من الإشكالات من خلال المنهج فصدرت من بعض العلماء تبويب وتنظير لهذه الإشكاليات فانعكست هذه القراءات على الثقافة الكلاسيكية كالأوربية والإغريقية كما هو معروف بموسوعة (لالاند الفلسفية).
التحديات التي تواجه الواقع النظري كان للعقل الدور الأكبر للتصدي في صناعة نظرية مبلورة تسمى بالعقل العربي كما ادعاها (محمد عابد الجابري) لكن النظرية تكشف عن التعقيد الفكري في مختلف العلوم وتطبيقاتها حتى تواجه الانكسار والجمود والاعتماد على النقلية النصوصية فكثير من المصادر النقدية الحديثة واجهت النظرية القديمة بشكل نظريات تأويلية كفلسفة الحياة وفلسفة التاريخ والهرمونطيقية الفلسفية تقابلها التفكيكية والمقارباتية والعقلانية وعلم الجمال، في المجال المعاصر فنحن بين مجموعتين متناظرتين تكمن بمعادلة القول والنظر النظرية ،أما الفعل والعمل ينتج لنا التطبيق، فهذا كله ضمن ما أنتجته المنظومات الفكرية والعقدية والتفسيرية والفلسفية .
وعلى هذا الأساس فلابدّ لنا من ايجاد حل عصري.. في الحقيقة إن مناهج التجديد في الفكر الإسلامي ليست مناهج حيادية أو مجردة منفصلة عن حقائق الإسلام نفسه. بل هي مناهج ترتبط بالأصول الشرعية الثابتة. أي بالثوابت الدينية. والتجديد هنا ليس نسخاً لفكر قائم أو تأسيساً لفكر جديد أو إحياء لفكر قديم. كما يمكن أن يتم تفسير مفاهيم ومصطلحات كالتأسيس والاجتهاد والاستنباط والأحياء والاكتشاف والتأصيل والعصرنة والأسلمة. فهذه التفسيرات يجب أن تكون واضحة ومحددة أيضاً. بل إن التجديد هو عملية تفاعل حيوي داخل فكر قائم. لإعادة اكتشافه. وتطويره وملء جميع الفراغات التي تظهر بمرور الزمن. أي إن للتجديد قواعده ومنهجه ومرجعيته وثوابته.
ويتمثل بالنظرة التأصيلية التي توفق بين النقل والعقل، والماضي والحاضر، والفعل والانفعال.. تعد التراث رافداً ضرورياً لاضاءة الحاضر واستكشاف المستقبل، وهذا ما يجعل التراث من وجهة نظر دينية محافظاً على قداسته وهيبته من حيث ان النظرة آنفه الذكر تجزيء التراث إلى عناصر ثابتة وأخرى متحولة، وان صياغة الحاضر بكل اشكاله انما يتم وفق العناصر المتحولة، وهنا ايضاً يكمن سر التحضر والرقي لان العناصر المتحولة هي التي تمثل التطلع والتغير والاستعداد للاستجابة لمتطلبات الواقع المعاش.
إن خطورة المرحلة التي تمر بها التجربة الإسلامية على المستويين الفكري والتطبيقي تفرض على كل الباحثين والمفكرين التصدي إلى العمل والكتابة وتقديم الممكن من أجل إفراغ الذمة في طريق تطبيق التعاليم الإسلامية والأحكام الإلهية، والله الموفق للرشد والسداد.
الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ اسبوعين
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ اسبوعين
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ اسبوعين
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )