1

بمختلف الألوان
حاول بنو أُميَّة (لعنهم الله) بكلِّ ما يملكون من تجبّر وطغيان إركاع الثورة الحسينية بإركاع رموزها، وما انفكوا يقرعون طبول الغدر والخيانة ليجتمع الناس حولهم بغية ردع الثورة وقهر الثوار، ولكنَّ مشيئة الله كانت هي الأقوى لإعلاء كلمة الحقِّ ونصرة الدين وفضح الباطل، ومن الرموز التي حاول الأُمويون قهرها... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مقالات اسلامية
تأملات في القرآن الكريم (ح 74)
عدد المقالات : 241
سورة المائدة
بسم الله الرحمن الرحيم

وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ{58}
مما يروى في نزول الاية الكريمة ان اثنين من المشركين وهما ( رفاعه وسويد ) تظاهرا بأعلان اسلامهما لكنهما التحقا بشريحة المنافقين وكان لبعض المسلمين صحبة معهما ويظهرون لهما المودة فنزلت الاية الكريمة لتنهاهم عن ذلك . ( مصحف الخيرة/علي عاشور العاملي ) .

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ{59}
مما يروى في سبب نزول الاية الكريمة لما قال اليهود للنبي محمد (ص واله) بمن تؤمن من الرسل فقال (ص واله) : ( آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ ) فلما جاء الى ذكر عيسى (ع) قالوا عندها ( لا نعلم دينا شرا من دينكم ) ( تفسير الجلالين / السيوطي ) .
نستقرأ الاية الكريمة في ثلاثة محاور :
1- ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ ) : سؤال لا يقتصر على زمان ومكان النبي (ص واله) بل يعمم على كافة الازمان والاماكن حيثما وجد من يمقت الاسلام والمسلمين من اهل الكتاب .
2- ( آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ ) : اجمل النص المبارك ضروريات الاسلام في ثلاثة مقاطع :
أ) ( آمَنَّا بِاللّهِ ) .
ب) ( وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا ) .
ت) ( وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ ) .
3- ( وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ ) : يذهب النص المبارك الى ان الاعم الاغلب من اهل الكتاب كانوا فاسقين ويستدل منه ايضا على وجود ثلة مؤمنة بينهم والا لكان سياق النص ( وان جميعكم ( كلكم ) فاسقون ) او ما شابه .

قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ{60}
نستقرأ الاية الكريمة في عدة محاور :
1- ( قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم ) : يأمر النص المبارك النبي الكريم (ص واله) ان يخبر المؤمنين خاصة و الناس عامة .
2- ( بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ ) : المثوبة هي بمعنى اجرا وجزاءا ( مصحف الخيرة / علي عاشور العاملي ) او انها ( ثوابا بمعنى جزاء ) "تفسير الجلالين / السيوطي" اما الجزاء فكان :
أ) ( مَن لَّعَنَهُ اللّهُ ) : الطرد من الرحمة .
ب) ( وَغَضِبَ عَلَيْهِ ) .
ت) ( وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ ) : يذهب السيوطي في تفسيره الى انهم اليهود اما كتب التاريخ وقصص الانبياء فتروي ان بني اسرائيل قد مسخوا الى قردة وخنازير وغير ذلك .
3- ( وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ) : يرى السيوطي في تفسيره الجلالين ( الشيطان بطاعته ) اما علي عاشور العاملي فيرى في مصحفه ( كل مطاع في معصية الله ومنه الشيطان ) .
4- ( أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً ) : جهنم كلها دار عقاب وفي دركاتها صنوفا وانواعا مختلفة من العذاب فكيف سيكون شرها من حيث الموقع الجغرافي فيها وقانا الله تعالى كل ذلك .
5- ( وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ ) : سواء السبيل طريق الحق فكان هؤلاء اشد بعدا عنه في الحياة الدنيا لذا في الحياة الاخرة لن يكون لهم هدى كشفيع او محام او عمل صالح من شأنه ان ينقذهم مما هو واقع بهم او حتى يخفف عنهم .
يلتفت المتأمل الى التفاتة ذكرها السيوطي في تفسير الجلالين ينبغي الوقوف عندها والتأمل فيها نوردها كما هي ( وذكر شر وأضل في مقابلة قولهم لا نعلم دينا شراً من دينكم ) اشارة الى ما جاء في سبب نزول الاية الكريمة ( 59 ) .

وَإِذَا جَآؤُوكُمْ قَالُوَاْ آمَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ{61}
الاية الكريمة في طور الكشف عن فئة امنت ظاهرا ولم تؤمن فعليا وتوضح انهم ( قَد دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ ) فيتساءل المتأمل من هم هؤلاء هل هم المنافقين ام اليهود ام كلاهما معا .
النكتة اللطيفة في الاية الكريمة ان هؤلاء اظهروا الاسلام واخفوا الكفر يتصورون انهم يخدعون النبي الكريم (ص واله) بذلك فغاب عن اذهانهم انه (ص واله) مؤيدا من قبله عز وجل الذي لا تخفى عليه خافية ( وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ ) .

وَتَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{62}
تصفهم الاية الكريمة بأنهم :
1- ( يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ ) : المعاصي .
2- ( وَالْعُدْوَانِ ) : الاعتداء على احكام الله تعالى وايضا الظلم .
3- ( وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ ) : المال الحرام .
الملفت لنظر المتامل ان الاية الكريمة وصفتهم بـ ( يُسَارِعُونَ ) ولذلك عدة معاني :
1- يتعجلون .
2- سرعة الوقوع بالمعصية لعدم توفر الرادع .
ويلاحظ ايضا ان الاية الكريمة اختتمت بــ ( لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) ساء عملهم واعتدائهم .

لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ{63}
تشرح الاية الكريمة ان بين بني اسرائيل ربانيون ( وهم عباد اليهود المنقطعون لله تعالى علما وعملا ) واحبار ( الرؤساء الدينيون والعلماء ) لم يكونوا ينهون قومهم عن تلك الاثام والمعاصي والمعاملات المحرمة .
يلاحظ في الاية الكريمة انها اختتمت بـ ( لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ) بتركهم النهي عن ذلك كما يتوجب عليهم وينبغي .
ويلاحظ ايضا في ختام الاية المباركة ومقابلتها بما ختمت به سابقتها الكريمة فساء العمل لعامة اليهود بينما ساء الصنع للربانيون والاحبار .

وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ{64}
نستقرء الاية الكريمة في عدة محاور :
1- ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ ) : كان لدى تجار اليهود وأغنياءهم الكثير من المعاملات التجارية التي حرمها الاسلام لعل ابرزها الربا ودفع الرشا مما اثر على تجارتهم سلبا فقلت وارداتهم فأتهموا الله تعالى بذلك حيث ان مغلولة تعني مقبوضة عن العطاء مما يعني ان الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا بخيلا .
2- ( غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ ) : جاء الرد عليهم سريعا وفي نفس الاية الكريمة وفي محورين :
أ) ( غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ ) .
ب) ( وَلُعِنُواْ ) .
3- ( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ) : يستمر رده جل وعلا عليهم ويلاحظ فيه ( يَدَاهُ ) بينما قالت اليهود ( يَدُ ) ذلك فيه اشارة الى كرم وعطاء الباري عز وجل أي ان السخي من يعطي بكلتا يديه فيستفاد من ( يَدَاهُ ) بيانا لسخائه ووفرة عطاءه جل وعلا .
4- ( وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً ) : يبين النص المبارك ان كثيرا من اليهود يزدادون طغيانا وكفرا بما انزله الباري عز وجل على رسوله الامين محمد (ص واله) .
5- ( وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) : لذلك عدة مضامين ورد بعضها في كتب التفسير بينما يلاحظ البعض الاخر في علاقتهم فيما بينهم في الوقت الحاضر نكتفي بذكر رأيين :
أ) تفرقهم الى فرق مختلفة في الرأي والسلوك و المنهج .
ب) حالة التباغض تنتاب اليهود في كل عصر ومصر قد تكون خافية وغير ظاهرة للعيان لكنها مدفونة في صدورهم .
6- ( كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ ) : اوقد اليهود الكثير من نيران الحروب لكن الله تعالى كان لهم بالمرصاد حتى صار يعرف ويقال ( ما من فتنة في العالم الا وكان من وراءها اليهود ) .
7- ( وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) : يكون ذلك بطريقين :
أ) تبني الفساد وركوب المعاصي والذنوب .
ب) العمل على نشر الرذيلة والاخلاق الذميمة في ارجاء المعمورة .
يلاحظ المتأمل امرا جديرا بالوقوف عنده حيث يمني اليهود انفسهم بأنهم ( شعب الله المختار ) فأحبطت الاية الكريمة تلك الاماني الواهية فبعد ان وصفتهم ( وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً ) قررت ( وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) .









حيدر الحدراوي
اعضاء معجبون بهذا
جاري التحميل
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 1 يوم
2025/09/17م
لقد أسقط السيد محمد باقر الصدر قدس سره بنظريته الاستقرائية في الاحتمالات صرح الماركسية يوم كانت تتسيّد الساحة الفكرية وتبشّر بحتمية انتصارها. واليوم، ونحن في عالمٍ ما بعد الحرب الباردة، نجد أنّ البرهان نفسه لا يزال يمدّنا ببصيرته النافذة. فالماركسية لم تسقط وحدها، بل سقطت معها كل النظريات التي... المزيد
عدد المقالات : 60
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 1 يوم
2025/09/17م
حسن الهاشمي القِيَم جمع قِيمة، وهي المبادئ أو المعايير الأخلاقية والسلوكية التي تُوجّه سلوك الأفراد والمجتمعات، وتُعبّر عمّا يعتبره الناس جيدا، مرغوبا، أو صائبا، يعضده في ذلك التفاعل الفطري الداخلي والانسجام الرسالي الخارجي، لما لتلك القيم من حوافز جوهرية في تكامل الانسان وازدهاره ليس في حياته... المزيد
عدد المقالات : 337
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 4 ايام
2025/09/14م
في عصرِ الصِّراعِ الخفيّ، حيثُ تُخاضُ المعاركُ بِلا دويٍّ ولا دخان، تتحوَّلُ الشَّاشاتُ إلى ساحاتٍ، والبياناتُ إلى أسْلحة، والنَّفوسُ إلى غنائم. ها هو العراقُ اليومَ يغرقُ في محيطٍ رقميٍّ هائل، تُفتَحُ فيه نوافذُ أرواحِ أبنائِه على مِصْراعيها أمامَ عيونٍ لا تَنَام، تَرصُدُ كلَّ نَبضةٍ، تَتبَّعُ... المزيد
عدد المقالات : 60
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 4 ايام
2025/09/14م
أكفٌ أمينة تعانق آمال الوطن م. طارق صاحب الغانمي في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز... المزيد
عدد المقالات : 27
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 1 شهر
2025/08/13م
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط التاريخ أسماءٌ كالشموس، بينما توارت في حنايا الظل أسماءٌ أُخر، لوّحتْ أقلامُها بمِدادٍ من لهيبٍ لا يقلُّ حممًا عن دماء السيوف في ساحات الوغى. أولئك كانوا حَمَلَةَ هَمِّ آل البيت الكرام، فكانت قصائدُهم صرخةَ حقٍّ تُردِّدُها... المزيد
عدد المقالات : 60
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 1 شهر
2025/08/13م
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان يعاني من فقرٍ شديد. رغم ذلك، لم يشكُ يومًا ولم يطلب من أحد، بل كان دائم التوكل على الله. في ليلةٍ شتويةٍ عاصفة، ضاعت ماشية أحد أغنياء القرية في الجبال. أرسل الرجل خدمه للبحث، لكنهم عادوا خائبين. حينها، تقدم هشام... المزيد
عدد المقالات : 12
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 1 شهر
2025/08/12م
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ وهموم وطنٍ مزقته رياحُ الظلم. إنه ليس مجرد شاعرٍ ينسج الكلمات، بل **مؤرِّخٌ للجرح** بصوته الشعبي الصادق، و**مناضلٌ بالكلمة** في ساحات المواجهة ضد الطغيان. فشعره **سيفٌ مصقول** من حقائق المعاناة، و**مرآةٌ عاكسة** لتاريخ... المزيد
عدد المقالات : 60
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 1 شهر
2025/08/12م
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه "يعقوب"، رجل عُرف يومًا بحكمته الراجحة ولسانه البليغ، لكنه اليوم بات شبحًا لمن كان. نشب خلاف بين تاجرين، وارتفعت الأصوات، فتوجهت الأنظار إلى يعقوب، الذي كان الحَكم في مثل هذه النزاعات. قال أحدهم: "يا يعقوب، احكم... المزيد
عدد المقالات : 12
علمية
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء الخامس والخمسون: الواقع كما لا يمكننا تخيله: ثلاث فرضيات ولا يقين الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 16/9/2025 القراء الذين وصلوا إلى هذه المرحلة من قراءة جميع المقالات السابقة ربما يشعرون بشيء من الارتباك أو... المزيد
اضطراب طيف التوحد (ASD) هو حالة مرضية تؤثر على طريقة التواصل والسلوك وفهم العالم وتظهر عادة في مرحلة الطفولة المبكرة. تشير الدراسات الحديثة إلى زيادة عدد حالات التشخيص ففي عام 2022 تم تشخيص حوالي 1 من كل 31 طفل في الولايات المتحدة مقارنة بنسبة أقل بكثير... المزيد
تمثل الموازنة الخارطة المالية للدولة في سبيل تحقيق الأهداف المرسومة وفق المنهاج الوزاري الذي ترسمه الحكومة للوزارات بشكل عام. إذا ما كانت مسيرة الموازنة منسجمة مع المنهاج الوزاري هذا يدل على امتلاك الحكومة القدرة على تنفيذ منهاجها الذي رسمته... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
دور الجغرافية في حماية الغلاف الجوي من...
علي الفتلاوي
2025/08/12م     
تجربة شخصية ومراجعة علمية لحالة حنف القدم:...
محسن حسنين مرتضى السندي
2025/06/15م     
عظمة أهل البيت (عليهم السلام) وحدود القياس...
السيد رياض الفاضلي
2025/02/20م     
اخترنا لكم
إصدارات
2025/07/29
أصدر قسمُ الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة دليلًا قصصياً بعنوان "المهمة وقصص أخرى". ويضمّ الكتاب الذي أشرف على...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام علي الهادي (عليه السلام)
2025/07/29
( خيرٌ من الخيرِ فاعله )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com