بـنـَـيـتـمْ للعُـلا مـَجـداً وشــَانـا ... أيا خـيـرَ الأبـاةِ وذا كـفـانـا
لزمتَ العهدَ مِنْ مولىً حـكيـمٍ ... فصِرتَ بهديهِ نوراً, أمـانـا
جمعتَ الشملَ تـوحيـداً لصـفٍ ... فأرديتَ البغاةَ ومَـنْ عَـدانـا
لأنتَ الهديُ في عصرٍ صعيبٍ ... يشيعُ الغدرُ فيه في حِمانـا
فــــلا ســلــمٌ يـرددُ مِـنْ نـبـيٍ ... وبالإسلامِ يُقتلُ مَـنْ هَـدانـا
فكمْ شطّتْ جموعٌ ترجـوْ مَـالاً ... واخرى ترتمـيْ نَسْياً أخانا
أيـا نـبـعَ العـلـومِ وذا كـفـاكـمْ ... بـآلٍ وحـَّـدَ الـحَـقُ سُـــرانـا
فـمـنْ ينسى فضائـلَكمْ لشعـبٍ ... ولــولا وقـفـة كـونٌ نَسَـانـا
فـمنكـمْ ازهـرتْ للسـلـمِ دوحٌ ... فهـلَّ الشعـبُ كلهـمُ جُـمَـانـا
جــــزاكَ اللهُ عـنـَّا كـلَّ خـيــرٍ ... وما يبقى الوفاءُ على رُبانـا
فما كُـنَّا لسبـطٍ نحـبـوْ زحْـفـا ... ملايينُ الاولى ترجوْ دُعَـانـا
ومـا عـادتْ لـهـاديـنـَا قـبـابٌ ... ولا فـُطِـمَ البغاةُ عـن أذانـا
فهـاكَ العهـدَ مِـنْ قـلبٍ وفـيٍ ... يُكابرُ فيـكَ مَا تعـلـوُ عـُلانــا
أيـا ابـنَ النبـي ومِـنْ حسيـنٍ ... لتزهر داعـياً يـا مُـرتـجـانــا
فـكـمْ في القلبِ اشـواقٌ لهـادٍ ... أُقــبـِّـلُ طـلعـةً زانـتْ ذُرانـــا
فدمْ بينَ الضلوعِ هدىً لنفسٍ ... لتطفئ سوءَها بهدىً لوانـا
وإنَّ الـكـلَّ قـدْ قـالوا وَفـيـتـمْ ... أيا ابنَ الحسين ومَنْ دَعَانـا
اتينـا نرتجيْ هـمسَـاً دُعَـاكـمْ ... فمنكَ الهمسُ يَهدِينا الجِنانا
ما ورد في خطبة الجمعة لممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في (14/ شعبان /1435هـ) الموافق ( 13/6/2014م )
قال الشيخ الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة الثانية من الصحن الحسيني الشريف ما يأتي :
إن العراق وشعبه يواجه تحدياً كبيراً وخطراً عظيماً وإن الارهابيين لا يهدفون إلى السيطرة على بعض المحافظات كنينوى وصلاح الدين فقط بل صرحوا بأنهم يستهدفون جميع المحافظات ولا سيما بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف ، فهم يستهدفون كل العراقيين وفي جميع مناطقهم ، ومن هنا فإن مسؤولية التصدي لهم ومقاتلتهم هي مسؤولية الجميع ولا يختص بطائفةٍ دون أخرى أو بطرفٍ دون آخر.
وأكد الكربلائي : إن التحدي وإن كان كبيراً إلاّ أن الشعب العراقي الذي عرف عنه الشجاعة والإقدام وتحمّل المسؤولية الوطنية والشرعية في الظروف الصعبة أكبر من هذه التحديات والمخاطر .
المزيد