بارك المشرف العام لفرقة العباس القتالية "الشيخ المجاهد ميثم الزيدي" للشعب العراقي الانتصارات الكبيرة التي تحققت في "عمليات قادمون يا تلعفر" وما حققهُ الابطال المجاهدون من نصرٍ عظيم ساهم بدحر الجماعات الإرهابية واسترجاع مدينة تلعفر وتخليصها من دنس داعش الإرهابي، وجاءت هذه المباركة خلال زيارة وفد فرقة العباس القتالية الى العتبة العسكرية المقدسة والتشرف بزيارة مرقد الامامين العسكريين عليهم السلام بعد انتهاء المعارك في تلعفر وتحقيقهم للنصر الكبير.
وكان في استقبال وفد المجاهدين مدير العتبة العسكرية المقدسة "سماحة الشيخ ستار المرشدي" وتحدث بعدها قائلا: "نرفع تعازينا لمقام مولانا صاحب الزمان (عج) وأئمتي أئمة سامراء الامام علي الهادي والامام الحسن العسكري "عليهما السلام" وجميع الائمة عليهم السلام بشهادة الامام الباقر عليه السلام وناصرا الامام الحسين عليه السلام مسلم بن عقيل وهاني بن عروة عليهما السلام، نسأل الله ان يجعلنا ممن يسير على منهج الامام الحسين عليه السلام وأن يأخذ بحجته".
وتابع، "سرورنا الكبير ان نستقبل المشرف على فرقة العباس القتالية اخونا المجاهد "الشيخ الفاضل ميثم الزيدي" نسأل الله تعالى ان يمده بمدده وان يسدده لكل توفيق ونصر مع اخوته المجاهدين، نبارك ونشد على ايديكم لهذا النصر الكبير الذي انجز في معركة تلعفر وهو فخرا لنا جميعا، نحن اليوم نستذكر وقفة مسلم بن عقيل علية السلام تلك الوقفة البطلة التي واجه الباطل لوحده ولم يأنف ولم ينكل ولم يتزعزع بل واجه مواجهة الابطال لأنه كان على بصيرة من امره ويعلم ان طريق الامام الحسين علية السلام هو طريق النجاة بل حياة الدين، اليوم هذا الجهد والعناء ودماء شهدائنا وجرحانا بالحقيقة اثبتت علمًا للدين الحق، كل هذه التضحيات تزيدنا إصرار وتزيدنا بصيره في ديننا والجهد العظيم الذي أديتموه سواء كان من فرقة العباس عليه السلام او باقي الاخوة المجاهدين من المتطوعين والقوى الأمنية واقعًا مصدر فخر لهذا البلد".
وأضاف، "أُذكر أيها الاحبة الكرام بمقومات النصر، كل ما اقتربت نهايات المعركة تضيع الحقائق ولذا لا بد ان نؤصل الهوية ونبين ان مقومات النصر في فتوى المرجعية المباركة ثلاثة، أولها: شخص وخطاب سماحة "المرجع الأعلى السيد علي السيستاني" حفظه الله الاب العظيم الذي شمل الجميع بعطفه وحنانه ورؤيته اليوم المسيحي والايزيدي وكذلك السني والشيعي يرى من السيد السيستاني أب له، هذا المقدار من الخطاب الابوي الكبير الذي احرج العالم ولا يمكن للعالم اليوم ان يقول ان جهاد فتوى المرجع الأعلى من الإرهاب ويرجع ذلك الى اعتدال الخطاب الذي لابد لنا ان ننهج هذا المنهج وان لا نخطو خطوة مخالفة لمرجعية النجف الاشرف وهذا عهدٌ علينا، المقوم الثاني: شجاعتكم والتي لا يمكن لاحد ان يصفها ولا يمكننا ان نتحدث بمقدار ما رأيتم من بطولة على الساتر كما وصفكم المرجع الأعلى وذكر ان هذه المواجهة من اشرف مواجهات التاريخ وان البطولة لا يمكن ان توصف الا عند انصار الامام الحسين، المقوم الثالث: نقف جميعا شاكرين لكل من دعم وساهم في نصر المجاهدين اليوم نصرنا عراقي عراقي مجاهدنا والدعم اللوجستي دماءنا كلها عراقية وما هي الا رسالة أولى، اليوم مجيئكم الى هذا المكان المقدس من الساتر له صيغة خاصة وطعم مميز، هنيئا لكم فأن الجهاد بابٌ فتحه الله لخاصة اوليائه نسأل الله سبحانه ان يرحم الشهداء ويشفي الجرحى وان يمد مرجعيتنا العليا بان تكون خيمة على هذا البلد العظيم".
ومن جانبه تحدث المشرف العام لفرقة العباس القتالية لإعلام العتبة العسكرية المقدسة قائلًا: "نحمد الله سبحانه عز وجل لهذا النصر العظيم الذي نعتبره منحة من الامام صاحب العصر والزمان وببركة الوجود المبارك للمرجعية العليا ونبارك لشعبنا العزيز هذا الانتصار ونطمئنهم ان الانتصارات القادمة ستكون بهذه الوتيرة المتسارعة وان العدو انحصر كثيرا ولم يبقى لنا الا القليل لينعم أبناء هذا الوطن الجريح بالأمن والأمان وسوف نعيش أيام ان بلدنا خالي من داعش لم يبقى لدينا سوى معركة الحويجة والقائم وعانا وراوا ونعتقد انها ستتواكب في زمنٍ واحد وستكلل بالنصر المؤزر".
ويذكر، أن العتبة العسكرية المقدسة شهدت خلال أيام معارك "قادمون يا تلعفر" تزاحم اعداد المجاهدين وهم يأدون عهد الوفاء والتضحية والفداء في مرقد الامامين العسكريين عليهم ملبيين نداء الوطن والمرجعية الدينية العليا، وحسب الموقع الجغرافي للمرقد القدس وما انبرى به في بداية الجهاد المقدس اذ يعتبر المكان الأول لانطلاق جحافل المجاهدين المحررة لأرض الوطن من دنس تنظيم داعش الإرهابي.