بعد ان عادة الحياة الى مرقد الامامين العسكريين عليهم السلام وبجهود القائمين على العتبة العسكرية المقدسة بدأت تزدحم وفود الزائرين وقاصدي حرم المرقد المقدس ومن جميع بلدان العالم، حيث دعت الضرورة الى التنسيق مع مبلغي الحوزة العلمية من المشايخ الفضلاء طلبة البحث الخارج ومنذ السنتين تم الاتفاق على تواجدهم في الصحن المقدس واتصالهم المباشر بالزائرين الكرام لتقديم الخدمات الفقهية والدينية والاجتماعية.
وللحديث أكثر عن دور المبلغين التقى اعلام العتبة العسكرية المقدسة بسماحة "الشيخ سجاد الشاوي" الأستاذ في الحوزة العلمية واحد المشايخ المبلغين في مرقد الامامين العسكريين عليهم السلام موضحًا: ان تواجدهم في هذا المكان المقدس جاء بعد مساعي إدارة العتبة الموقرة على ضرورة ان يكون هناك أماكن استفتاء تقدم الخدمات الفقهية للزائرين الكرام اضافةً الى دقائق فقهية بين الصلوات، وبالفعل جرى الاتفاق في بداية الامر مع مجموعة من أساتذة الحوزة العلمية في النجف الاشرف وبواقع دوام أربعة وجبات مقسمة لكل وجبة اثنين من المشايخ الفضلاء.
وأضاف الشاوي، ان العمل لم يقتصر على دور التبليغ وتقديم المسائل الفقهية فقط بل توسع لإقامة الدروس والدورات الفقهية لخدام مرقد الامامين العسكريين عليهم السلام والمساهمة في المسابقات الدينية المقامة في العتبة العسكرية المقدسة وبالتنسيق مع قسم الشؤون الدينية وأيضا كان الدور التبليغي مع الزائرين الكرام اغلبه ارشادي للمسائل الاجتماعي بعد عرضها علينا من قبل الزائرين الكرام ومحاولة وضع الحلول المناسبة وارشادهم الى جادة الصواب، وان الأدوار المناطة بالمبلغين توزعت على مركزين أساسيين داخل الصحن المقدس متضمنة أيضا احياء المناسبات الدينية المقامة في العتبة العسكرية المقدسة.
والجدير بالذكر ان مجموعة المبلغين تكونت في بداية الامر من 12 مبلغ حتى اصبح العدد 8 مشايخ فضلاء من أساتذة الحوزة العلمية في النجف الاشرف طلبة البحث الخارج وذلك حسب متطلبات العمل في العتبة العسكرية المقدسة وبجهود استثنائية وحثيثة تؤدّى الاعمال الفقهية والدينية من قبلهم داخل الصحن المقدس وبجهد تطوعي منذ ما يقارب السنتين.