تواترت الاعمال العمرانية في مرقد الامامين العسكريين عليهم السلام بطريقةٍ يفتخرُ بها كل مُحبٍ وموالي ومتطلع لهذا المكان المقدس بما يحملُ من قداسةٍ تمثلت بمراقد الأولياء الميامين "عليهم السلام" ومن معالمٍ تأريخية وتراثية جادت بها إدارة العتبة العسكرية المقدسة وهي تسعى مسعى خُدام الامامين العسكريين "عليهم السلام" في المحافظة على هذا الصرح العريق والمقدس والعمل على إعادة اعمار ما تضرر منه بعد ان نالته يد الغدر والعدوان.
يعد باب الدخول المُذهب من الإنجازات المهمة المُنجزة مؤخرا في العتبة العسكرية المقدسة ضمن مشروع اعادة اعمار العتبة المقدسة وبالخصوص أبواب المرقد المقدس وبعد ان كانت تعاني من اضرارٍ جسيمة لحقت بالهيكل العام ولضرورة الاهتمام بالجوانب الرئيسية ذات الاتصال المباشر بالزائرين الكرام دأبت الإدارة على صنع أبواب الدخول بمواصفاتٍ  كبيرة لا تضاهيها صناعة أخرى من حيث المواد ومتانة الصنع وبأيادي امهر الصناع والمهندسين في العتبة العسكرية المقدسة.
وللحديث عن "الباب المُذهب" التقى اعلام العتبة العسكرية المقدسة بالمشرف المباشر على المشروع المهندس "قيصر وتوت" مبينًا: ان الباب الجديد صنع من اندر واثمن أنواع الخشب في العالم والمعروف "بالصاج البورمي" ذو المواصفات العالية في مقاومة الظروف الطبيعية ومنها التعرض للماء والاحتراق اذ فُصل الخشب على طول الباب "بارتفاع 4 متر وعرض 3 متر" وغُلف بعدها بطبقةٍ من الذهب الخالص وبصياغةٍ ماهرة نُقش عليها آيات من القران الكريم واحاديثٌ للإمامين العسكريين عليهم السلام استدلت على مادة "المينا الزرقاء" وهي مادة صنعت من باودر السيراميك والاحجار الطبيعية بعد تعرضها لدرجات الحرارة العالية لتتكون مادة المينا المعمرة حيث يقدر عمرها بآلاف السنين وغلف الباب بمادة "زجاج التفل" وعزلت بنوع خاص من السيلكون, حيث يُقدر وزن الباب بأكثر من طن ونصف ثبت على جدار الحرم المقدس بأدوات تثبيت صُنعت يدويًا بطريقة الصب.
وأضاف "وتوت" ان عملية تجميع قطع الأبواب واعاده هيكلتها جرت في العتبة العسكرية المقدسة وبأشرافٍ مباشر من قبل قسم المشاريع الهندسية ليضاهي بذلك باقي المشاريع المنجزة في العتبة من حيث الدقة والتفاني في العمل .
والجدير بالذكر ان العتبة العسكرية المقدسة وخلال فترة وجيزة وقصيرة أنجزت العديد من المشاريع العمرانية على المستوى الداخلي والخارجي للعتبة حيث عدت العدة للمواظبة على إعادة الاعمار وإنجاز المشاريع المتعلقة بالحرم المقدس وفي نفس الوقت عملت على تكريس الجهود والامكانيات لخدمة الزائرين الكرام والوافدين الى مرقد الامامين العسكريين عليهم السلام.