بعد الإعتداء الآثم على مرقد الإمامين العسكريين عليهم السلام ومدى ما أحدثهُ من ضررٍ كبير في المرقد المقدس تأثرت بهِ القبة المُشرفة والمنائر والجدران الخارجية، مما جعل إدارة العتبة العسكرية المقدسة تدأُب على إعمار هذه البقعة الطاهرة وتكريس كل الجهود والإمكانيّات لإعادة الإعمار، وما أنجزته مؤخرا بعد إعادة بناء القبة الشريفة بتنصيب الشباك الذهبي وما رام فيه من إبداعٍ فني وعمراني تألق بأروع فنون العمارة الأسلامية، حتى سعت مسعى السخاء والعطاء خدمةً للإمامين العسكريين عليهم وأنبرت بالعمل بالمشروع المكمل لإعادة الإعمار بتذهيب أبواب الدخول للمرقد المقدس صعودًا إلى المنائر بأيادي أمهر العاملين في هذا المجال والجدير بالذكر أن العتبة اعتمدت في صنع صفائح الذهب على ورشة الذهب الخاصة بالعتبة العسكرية المقدسة.
وللحديث عن تذهيب المرقد المقدس إلتقى قسم الإعلام مع المشرف المباشر على المشروع المهندس المقيم محمد حسن افتخاري عن مؤسسة الكوثر لإعمار العتبات المقدسة، مبينًا إن أعمال التذهيب بدأت بمراحلها الأولى من باب القبلة حتى وصلت نسبة التذهيب ل 80 % وأعدت القاعدة الداخلية من الحديد وبمقدار 20 طن صنعت وجهزت بأيدي أمهر الحدادين ليتم صقلها بمادة الذهب وبمساحة 120 متر وبأشراف وعمل شركة الكوثر وصياغة ورشة الذهب الخاصة بالعتبة العسكرية المقدسة.
وأضاف إفتخاري، إن العمل بتذهيب باب القبلة يتم بمساهمة الـ30 عامل بين مهندس وحداد وصائغ ومن أمهر العمال في مؤسسة الكوثر، حيث استخدم إلا الان 20 كيلو ذهب على صنع الصفائح الذهبية، وتعتبر هذه الخطوة إنطلاقة لأكمال باقي أعمال التذهيب من أبواب الدخول الا المرقد المقدس حتى إكمال المنارتين .
وأختتم المهندس محمد افتخاري حديثه موضحًا مساعي إدارة العتبة العسكرية المقدسة باكمال مشاريع التذهيب وإعادة اعمار المرقد المقدس، من خلال العمل الدؤوب والمتواصل لكودرها الهندسية والفنية والمساهمة الفعالة لمؤسسة الكوثر لإعمار العتبات المقدسة.