المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


المراد من ختم وطبع


  

2099       03:19 مساءاً       التاريخ: 13-11-2014              المصدر: الفضل ابن الحسن الطبرسي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015 15246
التاريخ: 7/12/2022 1145
التاريخ: 14-12-2015 11037
التاريخ: 31-1-2016 8924
التاريخ: 19-11-2015 2167
قيل في معنى الختم  وجوه (أحدها) أن المراد بالختم العلامة وإذا انتهى الكافر من كفره إلى حالة يعلم الله تعالى أنه لا يؤمن فإنه يعلم على قلبه علامة وقيل هي نكتة سوداء تشاهدها الملائكة فيعلمون بها أنه لا يؤمن بعدها فيذمونه ويدعون عليه كما أنه تعالى يكتب في قلب المؤمن الإيمان ويعلم عليه علامة تعلم الملائكة بها أنه مؤمن فيمدحونه ويستغفرون له وكما طبع على قلب الكافر وختم عليه فوسمه بسمة تعرف بها الملائكة كفره فكذلك وسم قلوب المؤمنين بسمات تعرفهم الملائكة بها وقد تأول على مثل هذا مناولة الكتاب باليمين والشمال في أنها علامة أن المناول باليمين من أهل الجنة والمناول بالشمال من أهل النار [اما الطبع في] قوله تعالى {بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ} [النساء : 155] يحتمل أمرين أحدهما أنه طبع عليها جزاء للكفر وعقوبة عليه والآخر أنه طبع عليها بعلامة كفرهم كما تقول طبع عليه بالطين وختم عليه بالشمع (وثانيها) أن المراد بالختم على القلوب إن الله شهد عليها وحكم بأنها لا تقبل الحق كما يقال أراك تختم على كل ما يقوله فلان أي تشهد به وتصدقه وقد ختمت عليك بأنك لا تفلح أي شهدت وذلك استعارة (وثالثها) أن المراد بذلك أنه تعالى ذمهم بأنها كالمختوم عليها في أنه لا يدخلها الإيمان ولا يخرج عنها الكفر كقوله صم بكم عمي وكقول الشاعر : (أصم عما ساءه سميع) وقول الآخر :
لقد أسمعت لو ناديت حيا               ولكن لا حياة لمن تنادي
والمعنى : أن الكفر تمكن من قلوبهم فصارت كالمختوم عليها وصاروا بمنزلة من لا يفهم ولا يبصر ولا يسمع عن الأصم وأبي مسلم الأصفهاني (ورابعها) أن الله وصف من ذمه بهذا الكلام بأن قلبه ضاق عن النظر والاستدلال فلم ينشرح له فهو خلاف من ذكره في قوله أ فمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ومثل قوله {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد : 24] وقوله «وقالوا قلوبنا غلف وقلوبنا في أكنة» . ويقوي ذلك أن المطبوع على قلبه وصف بقلة الفهم بما يسمع من أجل الطبع .
فقال بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا وقال وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ويبين ذلك قوله تعالى {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ} [الأنعام : 46] فعدل الختم على القلوب بأخذه السمع والبصر فدل هذا على أن الختم على القلب هو أن يصير على وصف لا ينتفع به فيما يحتاج فيه إليه كما لا ينتفع بالسمع والبصر مع أخذهما وإنما يكون ضيقه بأن لا يتسع لما يحتاج إليه فيه من النظر والاستدلال الفاصل بين الحق والباطل وهذا كما يوصف الجبان بأنه لا قلب له إذا بولغ في وصفه بالجبن لأن الشجاعة محلها القلب فإذا لم يكن القلب الذي هو محل الشجاعة لو كانت فإن لا تكون الشجاعة أولى قال طرفة :
فالهبيت لا فؤاد له     والثبيت قلبه قيمه
وكما وصف الجبان بأنه لا فؤاد له وأنه يراعة وأنه مجوف كذلك وصف من بعد عن قبول الإسلام بعد الدعاء إليه وإقامة الحجة عليه بأنه مختوم على قلبه ومطبوع عليه وضيق صدره وقلبه في كنان وفي غلاف وهذا من كلام الشيخ أبي علي الفارسي وإنما قال ختم الله وطبع الله لأن ذلك كان لعصيانهم الله تعالى فجاز ذلك اللفظ كما يقال أهلكته فلانة إذا أعجب بها وهي لا تفعل به شيئا لأنه هلك في اتباعها.
سؤال‏ : إن قيل لم خص هذه الأعضاء بالذكر.
فالجواب‏ : قيل إنها طرق العلم فالقلب محل العلم وطريقه إما السماع أو الرؤية.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 3)
حسن الهاشمي
لا يغرنّك طول الأمل فالموت لك بالمرصاد
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 2)
علي جبار الماجدي
غارة الوهابيين على مدينة كربلاء المقدسة في عيد الغدير...
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 4) (بيده الخير)
زيد علي كريم الكفلي
التقوى ميزان التفاضل
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)