أقام مركزُ الحوراء زينب(عليها السلام) التابع للعتبة الحسينيّة المقدّسة صباح اليوم الأربعاء (17شعبان 1437هـ) الموافق لـ(25آيار 2016م) حفلاً لتكريم عوائل شهداء الحشد الشعبيّ بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لانطلاق الفتوى الجهادية، ويأتي هذا التكريم الذي شمل مختلف المحافظات العراقية عرفاناً وتثميناً لتضحية أبنائهم واستجابتهم لفتوى المرجعية الدينيّة العُليا للدفاع عن أرض العراق وشعبه ومقدّساته.
استُهِلَّ الحفل الذي شهد حضور الأمين العام للعتبة الحسينيّة المقدّسة السيّد جعفر الموسويّ(دام توفيقه) وجمع من عوائل الشهداء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق جاءت بعدها كلمة العتبة الحسينيّة المقدّسة التي ألقاها مدير مكتب الأمين العام السيد سعد الدين البنّا وكان ممّا جاء فيها:
"أيّها الإخوة الحضور إنّ للشهداء منزلة عظيمة ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز وبيّنها رسوله الكريم محمد(صلى الله عليه وآله) في أحاديث كثيرة، فطوبى للمجاهدين الذين ضحّوا بالغالي والنفيس في سبيل الله للدفاع عن الأرض والعرض، ونسأله تعالى أن يرحمهم ويسكنهم فسيح جنانه ويمنّ على أهلهم وذويهم بالصبر والسلوان ويكتب لهم الأجر والثواب الجزيل، ولا يسعنا في هذا المكان المقدّس إلّا أن نتقدّم لهم بأسمى معاني المساواة فلهم أنْ يفتخروا بشهادة أبنائهم المجاهدين الأبطال الذين استجابوا لفتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعيّةُ الدينية العُليا في النجف الأشرف، فبسواعدهم وبسالتهم تحرّرت أجزاء كثيرة من الأراضي العراقية التي دنّستها عصابات داعش الإرهابية وأعادت الكثير من العوائل المهجّرة الى ديارها آمنة، واليوم تحرّرت كرمة الفلوجة وستتحرّر قريباً إن شاء الله مدينة الفلوجة والموصل، وكلّ ذلك جاء من خلال وقوف أبناء العراق الصامد بجميع طوائفه ومذاهبه صفّاً واحداً كالبنيان المرصوص في وجه الإرهاب يجمعهم حبّ الوطن، وكان التسديد الإلهي حليفهم فربط على قلوبهم وسدّد رميهم ومن هنا يقع على عاتقنا جميعاً أن نقدّم العون والرعاية لعوائل الشهداء".
تمّ بعدها عرض فلمٍ وثائقيّ بعنوان (شهداء العقيدة) من إنتاج قسم الإعلام في العتبة الحسينيّة المقدّسة الذي جسّد بطولات وتضحيات أبناء الحشد الشعبيّ الأبطال، قُدّمت بعده أنشودة بعنوان: (يا نار برداً) من أداء فرقة الإنشاد في العتبة الحسينيّة المقدّسة ليُختَتَمَ الحفل بتكريم عوائل الشهداء الأبطال.