اختُتِمَ مجلسُ العزاء السنويّ الخاصّ بذكرى استشهاد سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(عليها السلام) الذي تُقيمه شُعبةُ السادةِ الخَدَمِ في العتبة العباسيّة المقدّسة, ويأتي هذا المجلس الذي استمرّ لثلاثة أيام استذكاراً لهذه الفاجعة الأليمة.
مسؤولُ شعبة السّادة الخَدَم السيّد مصطفى ضياء الدين تحدّث لشبكة الكفيل عن هذا المجلس قائلاً:
"حقيقةً إنّ الذكرى الأليمة لاستشهاد سيّدة نساء العالمين الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) تتجدّد في كلّ عامٍ لما لها من وقعٍ خاصٍّ في قلوبنا، وهذه الحرارة لا تبرد أبداً في صدور أتباع ومحبّي أهل البيت(عليهم السلام)، لذلك نحن نعبّر عن هذه الذكرى الأليمة ونعيش قساوتها بإقامة مجالس العزاء، ومنها مجلس العزاء الذي نُقيمه كلّ عامٍ في (13/14/15) من جمادى الأولى لنُظهِرَ من خلاله ظُلامَةَ الزهراء".
وأضاف: "قمنا بتأسيس هذا المجلس المُبارك منذ سبع سنوات وهو مستمرّ في كلّ عام، حيث يُستَهَلّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بعدها تُلقى محاضرةٌ دينية، وقد تشرّف بإلقائها هذا العام السيد عدنان جلّوخان الموسوي من قسم الشؤون الدينيّة، يتحدّث من خلالها عن المظلومية الكبيرة التي ألمّت بالزهراء(عليها السلام) بعد شهادة أبيها رسول الله(صلّى الله عليه وآله) ليكون الختامُ بمجلس (لطم) بصوت الرادود السيد بدري ماميثة أحد منتسبي شعبة السّادة الخدم، بالإضافة الى ذلك نقوم بتوزيع الشّاي والمعجّنات وبعض المأكولات ونقدّمها للزائرين الكرام بالزيّ الرسميّ للسادة الخدم التراثيّ، حيث يُعتبر هذا المجلس أحد نشاطات الشعبة السنويّة".
الجديرُ بالذّكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة تشهد منذ أيّام دخول العديد من المواكب الحسينية المعزّية بذكرى شهادة الزهراء(عليها السلام)، كما خرج منتسبو العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعباسيّة في موكبٍ عزائيّ موحّد استذكاراً لهذه الفاجعة الأليمة.