المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة ورد‌


  

22698       04:46 مساءاً       التاريخ:              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-6-2016 2675
التاريخ: 10-1-2016 11143
التاريخ: 1-2-2016 2428
التاريخ: 2024-03-10 448
التاريخ: 19-2-2022 1978
مقا- ورد : أصلان ، أحدهما- الموافاة الى الشي‌ء. والثاني- لون من الألوان. فالأوّل- الورد : خلاف الصدر. ويقال : وردت الإبل الماء ترده وردا.
والورد : ورد الحميّ  ، إذا أخذت صاحبها لوقت. والموارد : الطرق. وكذلك المياه المورودة والقرى. والوريدان : عرقان ، ويسمّيان من الورود أيضا ، كأنّهما توافيا في ذلك المكان. والأصل الآخر- الورد ، يقال : فرس ورد ، وأسد ورد ، إذا كان لونه لون ورد.
مصبا- ورد البعير وغيره الماء يرده ورودا : بلغه ووافاه من غير دخول ، وقد يحصل دخول فيه. والاسم الورد بالكسر. وأوردته الماء ، والإيراد خلاف الإصدار. والمورد مثل مسجد : موضع الورود ، وورد زيد الماء فهو وارد ، وجماعة واردة وورّاد وورد ، تسمية بالمصدر ، وورد زيد علينا ورودا : حضر. ومنه ورد الكتاب على الاستعارة.
لسا- ورد كلّ شجرة : نورها ، واحدته وردة ، وورّد الشجر : نوّر. وبلونه قيل للأسد ورد ، وهو لون أحمر يضرب الى الصفرة. والورد : ورود القوم الماء.
والورد : الإبل الواردة. وإنّما سمّى النصيب من قراءة القرآن وردا من هذا.
ابن سيده : وورد الماء وغيره وردا وورودا وورد عليه : أشرف عليه ، دخله أو لم يدخله ، لأنّ العرب تقول : وردنا ماء كذا ولم يدخلوه- ولمّا ورد ماء مدين.
فالورود بالإجماع ليس بدخول. والورد : النصيب من القرآن ، والجزء منه.
فرهنگ تطبيقي- سرياني وآرامي- وردا گل ، شكوفه.
التحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو آخر مرتبة من الإشراف في قبال الصدور ، وهذا قبل الدخول. وقد سبق في سوط ، أنّ الدخول : هو الوقوع في محيط شي‌ء في مقابل الخروج. والورود : هو أوّل مرتبة من الدخول قبله ، ويقابله الصدور ، أى الدنوّ من الشي‌ء. كما أنّ الولوج : مرتبة قبل الدخول وبعد الورود ، أى اللصوق بالشي‌ء.
{وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً } [القصص: 23] . {وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ} [يوسف: 19] . { إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98) لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ } [الأنبياء: 98، 99] . {وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97) يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ} [هود: 97-98] . {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا} [مريم: 85، 86] الورود : نزول الى محيط شي‌ء وحوله المتّصل به. والوارد : من ينزل الى محيط ماء أو طعام ليأخذ منه. والورد : مصدر يستعمل في مورد الفاعل للتأكيد‌ والمبالغة ، فالنظر في الآيتين الى نفس المفهوم المصدريّ  ، اسما لبئس في الآية الرابعة ، ومفعولا مطلقا لنسوق في الخامسة ، فانّ الورود في معنى السوق ومرحلة اخرى منه. وفي التعبيرين لطف كما لا يخفى.
والتعبير بالورود في الآيات الكريمة دون الدخول : فانّ موسى ع وهكذا الوارد من السيّارة ما دخل الماء ، بل أشرف عليه داخلا في محوّطته. والإنسان أيضا بسبب أعماله السيّئة يسوق نفسه الى قريب من جهنّم ويرد باختياره لها ، ولا يدخلها. وهكذا الفرد المضلّ يورد قومه قريبا من النار ، وأمّا الدخول في جهنّم فهو مرحلة اخرى وفي يد اللّه وبأذنه. ويصحّ في الآية الأخيرة أن يكون الورد جمعا بمعنى الواردين ، كما في التفاسير ، ويراد سوقهم جميعا من دون استثناء منهم.
فظهر لطف التعبير بالمادّة دون الدخول وغيره.
وأمّا التعبير بالورد المورود : فانّ الورد مصدر باعتبار لحاظ نفس صيغته من حيث هو. واسم مفعول إذا لوحظ باعتبار الإيراد من فرعون :
. {يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النّٰارَ} فيكون وروده مورودا ، فانّه يرد بإيراد فرعون.
وكذلك في الآية بعدها :
{ وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ} [هود: 99]. فانّ الرِفد بمعنى الإعانة بالعطاء ، وهو اسم مصدر. وهذا الرفد بلحاظ نفسه من حيث هو رفد مصدرا ، وباعتبار كونه في أثر إتباع من جانب اللّه جزاء فهو مرفود.
{فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ..فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ } [الرحمن: 37 - 39].
الانشقاق : هو الانفراج. والسماء : جهة العلوّ. والوردة : النورة من النبات ، وهذه اللغة مأخوذة من السريانيّة ، وأشرب فيها معنى الورود ، حيث إنّ الزهرة تنشقّ وتنبسط وتصير وردة ذات لون جالب ورائحة مطلوبة ، وهى طيّبة لطيفة مستخرجة‌ من الشجر والنبات الصلب ، وينفذ لطفها وطيبها في القلوب. والدهان : جمع الدهن وهو الليّن اللطيف ومن مصاديقه الدهن من زيت وغيره.
وظاهر الآية الكريمة : دلالتها على ظهور العالم الروحاني وانفراج المحيط اللطيف ممّا وراء العالم المادّيّ  ، وهو جهة السماء والعلوّ من الإنسان ، فيزول أبواب عالم الطبيعة بزوال البدن وقواه ، ويفتح باب سماويّ  روحانيّ  ، ثم ينبسط هذا الباب كانبساط الزهرة والوردة ، فتشمّ منه رائحة طيّبة ، ويكون جاذبا لطيفا ليّنا لا خشونة فيه ، وهو نافذ ومنبسط لا يحجب نفوذه حاجب ، كالدهان اللطيفة.
وحينئذ يتجلى باطن الإنسان وينكشف ما في صفحة نفسه ، ويقرأ كتابه الضابط لقاطبة ما سبق منه من الأعمال والآداب والنيّات ، ولا يسأل يومئذ أحد عن عمله خيرا أو شرّا ، فيشاهد بالعيان أنّه هو المسئول عن جميع ما عمل من الذنوب والمعاصي ، ولا مسئوليّة لأحد غيره.
فخذ حقيقة هذه الآية الكريمة موجزة واغتنم ، وهو الهادي.
{ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ} [ق: 22] والغطاء هو الحجب المادّيّة والتمايلات النفسانيّة وحبّ الدنيا.
{وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } [ق: 16] الوسوسة : نبحث عنه في بابه. وحبل الوريد : الحبل هو شي‌ء ممتدّ طويل يتوسّل اليه للوصول الى غرض ، والمراد هنا عرق ممتدّ من الجهاز الوريديّ  الّذي يأخذ الدم من العروق الشعريّة الشريانيّة ويحمله من جميع أجزاء البدن وأعضائه ، وينتهى الى وريدين عظيمين يقال لهما الوريدان الأجوفان ، أحدهما يحمل الدم من الأجزاء العلويّة للبدن ، وثانيهما من الأعضاء السفليّة له ، ثمّ يصبّانه الى القلب ، الى التجويف في القسم الأعلى وفي الجهة اليمنى منه.
ولمّا كانت العروق الشعريّة والعظيمة محيطة بجميع اجزاء البدن ، وموجبة لوصول مادة الحياة الى القلب ، وممدّة لحياة الإنسان بحركة القلب وانقباضه وانبساطه ، بحيث تزول الحياة بحدوث عارضة فيها : فقال عزّ وجلّ : إنّه أقرب من‌ الوريد.
فانّ الوريد يحيط بظواهر أعضاء البدن ويؤثّر في تحرّكها ، ولا يحيط ببواطنها وذرّات وجودها ، ولا يشعر ما بها ولها وعليها ، مضافا الى أنّه وسيلة ظاهريّة ضعيفة ، وهو محكوم تحت إحاطة علمه وقدرته.
فهو تعالى محيط بالإنسان ظاهرا وباطنا وعلما وقدرة واختيارا ودائما ، ولا يرى فيه ضعف ولا فقر ، وهو الحيّ  المطلق والغنيّ  البصير بذاته.
__________________
‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ. - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ . - لسا - لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .


Untitled Document
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 13) (فتبسم ضاحكا)
حسن الهاشمي
تطبيق حقيبة المؤمن يأخذك في رحلة إيمانية
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 12) (الصفح الجميل)
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 11) (ثمرات النخيل...