المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى لفظة أله‌


  

2142       02:51 صباحاً       التاريخ: 1-2-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2014 2100
التاريخ: 14-12-2015 2990
التاريخ: 20-1-2016 12095
التاريخ: 20-11-2015 2221
التاريخ: 14-12-2015 11002
فر- [إلوه] [الوهيم] = اللّه.
مصبا- أله يأله إلاهة من باب تعب  : عبد عبادة. تألّه  : تعبّد. والإلاه  : المعبود وهو اللّه سبحانه وتعالى ، ثمّ استعاره المشركون لما عبدوه من دون اللّه تعالى ، والجمع آلهة. فالإله فعال بمعنى مفعول مثل كتاب بمعنى مكتوب وبساط بمعنى مبسوط .
وأمّا اللّه : فقيل غير مشتقّ من شي‌ء بل هو علم لزمته الألف واللام. وقال سيبويه : مشتقّ وأصله إلاه فدخلت عليه الألف واللّام فبقى الإلاه وسقطت الهمزة وأدغمت اللام وفخّم تعظيما ، ويرقّق مع كسر ما قبله.
صحا- أله بالفتح إلاهة : عبد عبادة. ومنه قولنا اللّه وأصله إلاه على فعال بمعنى مألوه أي معبود كالإمام بمعنى مفعول لأنّه مؤتمّ به ، فلمّا أدخلت عليه الألف واللام حذفت الهمزة تخفيفا لكثرته في الكلام ، وقطعت الهمزة في النداء للزومها تفخيما لهذا الاسم. والآلهة الأصنام سمّوا بذلك لاعتقادهم أنّ العبادة يحقّ لها.
مفر- اللّه : قيل أصله إله ، فخصّ بالباري تعالى ولتخصيصه به قال تعالى {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا } [مريم : 65]. وإله جعلوه اسما لكلّ معبود لهم ، وأله فلان يأله : عبد. وقيل هو من أله أي تحيّر ، لأنّ العبد إذا تفكّر في صفاته تحيّر فيها. وقيل أصله ولاه فأبدل من الواو همزة ، لكون كلّ مخلوق والها نحوه ، إمّا بالتسخير فقط كالجمادات والنباتات ، وإمّا بالتسخير والإرادة معا كبعض الناس. وقيل أصله من لاه يلوه لياها أي احتجب.
والتحقيق‌
أنّ الإلهة بمعنى العبادة. والفرق بين المادّتين أنّ العبادة قد أخذ فيها قيد الخضوع ، وإله أخذ فيه قيد التحيّر.
وظهر أيضا أنّ كلمة اللّه أصلها من أله يأله ، بقرينة اللغة العبريّة ، ولعدم الحاجة فيها الى التكلّف ، ولكون كلمة إله شايعة استعمالها في هذا المعنى ، ثمّ دخلت عليها الألف واللام ، ثمّ صارت علما بالغلبة ، وبكثرة الاستعمال فيه تعالى ، فقيل لا‌
إله إلّا اللّه.
وأمّا كون المصدر بمعنى الفاعل أو المفعول حقيقة : فهو بعيد عن الحقّ والصواب ، فانّ هيئة المصدر تخالف هيئة الفاعل أو المفعول ، فكيف يمكن اتحادّ مفاهيمها ، نعم انّ المصدر إذا انتسب الى الفاعل يكون للفاعل وإذا انتسب الى المفعول يكون للمفعول ، كما في الفعل المبنىّ للفاعل المسمّى بالمعلوم ، والمبنىّ للمفعول المسمّى بالمجهول ، كقولنا في ضرب زيد عمرا. ضرب زيد ، أو ضرب عمرو.
وقد يكون إطلاق المصدر للفاعل للمبالغة كما في زيد عدل ، وأمّا الخلق والبساط والكتاب والصنع وكونها بمعنى المخلوق والمبسوط والمكتوب والمصنوع : فانّه من التصادق والتوافق في المصداق ، فانّ المعنى المصدري إذا اعتبر فيها من حيث هو ومن دون نسبة الى الفاعل : فهو بمعنى اسم المصدر أو بمعنى المفعول ، فيتصادق المفهومان في هذه الموارد ، وهذا التصادق لا يستقيم في جميع المصادر.
فالإله بمعنى العبادة والتحيّر : غلب استعماله في ما يعبد ويتوجّه اليه ويخضع لديه.
{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [البقرة  : 163] ... {إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [النساء  : 171] ... {مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ} [الأنعام  : 46] ... {لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ} [النحل  : 51] ... { إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ} [المؤمنون  : 91] ... {فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى} [غافر  : 37] ... { نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ} [البقرة  : 133] ...
{ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ } [الفرقان  : 43]... {وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا} [هود  : 53] ... { أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا} [الأنبياء  : 62].
فالإله : قد اطلق في هذه الآيات على كلّ من يعبد ويخضع لديه حقّا أو باطلا ، من ذوى العقول أو من غيرها.
وأمّا اللّه : فهذه الكلمة لا تطلق إلّا على اللّه العزيز المتعال ، فانّه المعبود الّذى قد تحيّر العقول في مقامه وعظمته حقّا ، فهو الإسلام الأخصّ الأعلى من بين أسمائه الحسنى ، فإذا اطلق يدلّ على ذاته المستجمع لجميع صفاته الجلاليّة والجماليّة المتعالية.
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الحشر  : 24] ... ، { اللَّهُ الصَّمَدُ} [الإخلاص : 2]... ، {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } [البقرة : 255] ... ، {وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة : 218] ... ، {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ } [المائدة : 17] ... ، {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} [الحج : 11].
فقد ذكرت هذه الكلمة الشريفة في القرآن المجيد في 2697 موردا كما في المعجم.
وأمّا ألّلهمّ : فقد ذكرت في خمسة موارد  :
{ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ} [آل عمران : 26] ... {اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا } [المائدة : 114] ... ، {اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ} [الأنفال : 32] ... ، { اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ} [يونس : 10]... ، {اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ} [الزمر : 46].
فحذفت حرف النداء في هذه الكلمة وأبدلت عنها الميم المشدّدة في آخرها مفتوحة ، وهذه الكلمة تستعمل في مقام إظهار الخصوصيّة وجلب التوجّه الخاصّ والعطوفة ، ولا يبعد أن تكون هذه الميم المشدّدة مأخوذة من مادّة أمّ يؤمّ كمدّ يمدّ ، وأن تكون أمرا في الأصل [أمّ] أي اقصد وتوجّه ، ثم حذفت حرف النداء وركّبت كلمة اللّه مع كلمة أمّ ، وسقطت الهمزة للتخفيف وحصول الاتصال بينهما.
وعلى أي حال : فهذه الكلمة تستعمل في مقام الخطاب الخاصّ.
وقد يقال في اشتقاق هذه الكلمات [إله ، اللّه ، أللّهمّ] مطالب اخر غير مستدلّة ، لا فائدة في التعرّض بها ونقلها.
_______________
- فر = فرهنك عبري فارسي لسليمان حييم ، طبع اسرائيل ، 1344هـ . - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ . ‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ . ‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع  ١٣٣٤ ‏هـ.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 3)
حسن الهاشمي
لا يغرنّك طول الأمل فالموت لك بالمرصاد
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 2)
علي جبار الماجدي
غارة الوهابيين على مدينة كربلاء المقدسة في عيد الغدير...
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 4) (بيده الخير)
زيد علي كريم الكفلي
التقوى ميزان التفاضل
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)