المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة عسى


  

20923       09:23 صباحاً       التاريخ: 17-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 22/12/2022 1194
التاريخ: 10-12-2015 4206
التاريخ: 2024-05-12 369
التاريخ: 22-10-2014 2193
التاريخ: 15-12-2015 2464
مقا- عسى و : أصل صحيح يدلّ على قوة واشتداد في الشي‌ء ، يقال عسا الشي‌ء يعسو : إذا اشتدّ. ومن الباب. شيخ عاس ، عسا يعسو ، وعسى يعسى ، وذلك أنّه يكثف منه ما كان من بشرته لطيفا. وربّما اتّسعوا في هذا حتّى يقولوا عسا الليل إذا اشتدّت ظلمته ، وهو بالغين أشهر ، اعنى في الليل ، ويقال عسا النبات إذا غلظ واشتدّ. فأمّا عسى : فكلمة ترجّ ، تقول عسى يكون كذا ، وهي تدلّ على قرب وإمكان. وأهل العلم يقولو ن : عسى من اللّه واجب في مثل- عسى اللّه أن يجعل بينكم وبين الّذين ... مودّة.
مصبا- عست اليد عسوا من باب قعد ، وعسيا : غلظت من العمل. وعسا الشيخ يعسو عسوة : أسنّ وولّى. وعسى : فعل ماض جامد غير متصرّف ، ومن أفعال المقاربة ، وفيه ترجّ وطمع ، وقد يأتي بمعنى الظنّ واليقين وتكون ناقصة وتامّة ، فالناقصة خبرها مضارع منصوب بأن ، نحو عسى زيد أن يقوم ، والمعنى قارب زيد القيام ، فالخبر مفعول أو في معنى المفعول. وقيل معناه لعلّ زيدا أن يقوم ، أي أطمع أن يفعل زيد القيام. والتامّة : نحو عسى أن يقوم زيد ، وهذا فاعل ، وهو جملة في اللفظ.
مفر- عسى : طمع وترجّى ، وكثير من المفسّرين فسّروا لعلّ وعسى في القرآن باللازم ، وقالوا إنّ الطمع والرجاء لا يصحّ من اللّه. وفي هذا منهم قصور نظر ، وذلك أنّ اللّه تعالى إذا ذكر ذلك يذكره ليكون الإنسان منه راجيا ، لا لأن يكون هو تعالى يرجو ، فقوله- عسى ربّكم أن يهلك عدوكم ، أي كونوا راجين في ذلك.
شرح الكافية للرضى 281- قال سيبويه : عسى طمع وإشفاق : فالطمع في المحبوب ، والإشفاق في المكروه- نحو عسيت أن أموت. ومعنى الإشفاق الخوف.
التحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو القوة بحيث تقرّب من التحقّق والفعليّة ، بمعنى حصول مرتبة من القوة قريبة من التحقّق.
ومن آثار هذا المعنى : حصول الطمع والرجاء والظنّ بل القطع في بعض المواضع والخوف والإشفاق في الأمور المكروهة غير الملائمة والاشتداد في الموضوع والقرب والكثافة ونظائرها.
وكلّ من هذه المفاهيم والآثار يناسب موردا وموضوعا مخصوصا ، والأصل الثابت هو ما ذكرناه.
فمعنى- عسى أن تحبّوا ، وعسى أن تكرهوا : هو - قوة تحقّق في الحبّ والكراهة واقتراب حصولهما.
ولا يخفى أنّ كلمة- عسى- من أفعال المقاربة : ليس لها معنى آخر سوى هذا الأصل ، وما يذكر في كتب النحو فموهون جدّا.
فكلمة عسى فعل ماض تامّ ، ولا يستعمل ناقصا في مورد ، والاسم المذكور بعده فاعله ، والفعل المذكور بعد الفاعل بدل عنه يصحّ أن يقع في محلّه- فيقال : عسى زيد أن يكتب ، عسى أن يكتب ، عسى كتابته ، أي قوى وقرب أن يكتب.
وعلى هذا ، لا فرق بين أن يكون الفاعل هو اللّه تعالى أو غيره ، فلا حاجة الى تكلّف الت أو يل فيما ينسب الى اللّه تعالى.
فهذه الكلمة فعل متصرّف لازم ، يستعمل منه سائر مشتقاته ، إذا مست الحاجة اليها.
وأمّا استعماله مع الفعل المقترن بحرف أن : فذلك بمقتضى مفهو مه ، وهو القرب من الفعليّة.
وليس لنا الزام وضرورة في القول بأنّه من أفعال المقاربة ، وأنّه لازم أن يشترك في الأحكام سائر أخواته ، فانّ هذه العن أو ين والأحكام أق أو يل حادثة مخترعة ، خالية عن التحقيق.
{ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا } [البقرة: 216].
{عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا} [الإسراء: 51].
{عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا } [يوسف: 21].
{عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ} [الحجرات: 11].
{عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ} [الحجرات: 11].
فالجملات الفعليّة بعد عسى مؤولة بالمصدر في المعنى بوجود حرف أن ، وهو الفاعل لعسى .
{عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ} [النساء: 84] . {فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ} [المائدة: 52]. { عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ } [الأعراف: 129].
{عسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} [التوبة: 102] . { عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} [التحريم: 8].
والجملة في هذه الآيات بدل عن الفاعل وهو الربّ أو اللّه. أي قوى اقتراب حصول هذه الأمور من جانب اللّه تعالى.
فليس عسى في هذه الموارد بمعنى التّرجى والطمع والخوف وغيرها.
وأمّا التعبير بالبدليّة : فانّها توجب تحكيم الأمر والإيقاع في النفوس ، كما‌ يصرّح بها الكوفيّون من النحويّين. وإذا كان النظر الى مجرّد قرب ذلك الأمر من دون خصوصيّة اخرى : يعبّر من دون بدليّة ، كما في الآيات السابقة- عَسى أن تكرهوا شيئا- فانّ النظر فيها الى نفس الكراهة منهم من حيث هي ومن دون خصوصيّة اخرى.
____________________
‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ، ١٣٣٤ ‏هـ.


Untitled Document
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 13) (فتبسم ضاحكا)
حسن الهاشمي
تطبيق حقيبة المؤمن يأخذك في رحلة إيمانية
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 12) (الصفح الجميل)
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 11) (ثمرات النخيل...