المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة لطف‌


  

12004       01:23 صباحاً       التاريخ: 14-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014 11032
التاريخ: 10-12-2015 7171
التاريخ: 22-11-2015 5691
التاريخ: 9-12-2015 8819
التاريخ: 19-11-2015 8199
مصبا- لطف الشي‌ء فهو لطيف من باب قرب : صغر جسمه ، وهو ضدّ الضخامة ، والاسم اللطافة ، ولطف اللّٰه بنا لطفا من باب طلب : رفق بنا ، فهو لطيف بنا ، والاسم اللطف ، وتلطّفت بالشي‌ء : ترفّقت به ، وتلطّفت : تخشّعت.
مقا- لطف : أصل يدلّ على رفق ، ويدلّ على صغر في الشي‌ء ، فاللطف الرفق في العمل ، يقال هو لطيف بعباده ، أي رءوف رفيق ، ومن الباب : الإلطاف للبعير ، إذا لم يهتد لموضع الضراب فالطف له.
الفروق 179- الفرق بين اللطف والتوفيق : أنّ اللطف هو فعل تسهل به الطاعة على العبد ، ولا يكون لطفا إلّا مع قصد فاعله وقوع ما هو لطف فيه من الخير خاصّة. والتوفيق فعل ما تتّفق معه الطاعة. وأيضا إنّ التوفيق لطف يحدث قبل الطاعة بوقت ، فهو كالمصاحب لها في وقته. واللطف قد يتقدّم الفعل بأوقات يسيرة ، ولا يجوز أن يتقدّمه بأوقات كثيرة ، فكلّ توفيق لطف ، وليس كلّ لطف توفيقا.
أسا- لطف- شي‌ء لطيف : ليس بجافّ. ومن المجاز : عود لطيف ، وكلام لطيف ، وهو لطيف الجوانح ، ولطفت بفلان : رفقت به ، وأنا ألطف به : إذا أريته مودّة ورفقا.
لسا- اللطيف : اسم من أسماء اللّٰه. قال أبو عمرو : اللطيف : الّذي يوصل اليك أربك في رفق. واللطف من اللّٰه تعالى : التوفيق والعصمة. يقال : لطف به وله يلطف لطفا ، إذا رفق به ، وأمّا لطف يلطف فمعناه صغر ودق. ابن الأعرابيّ :
لطف فلان لفلان يلطف إذا رفق ، ويقال لطف اللّٰه لك ، أي أوصل اليك ما تحبّ برفق. واللطف واللطف : البرّ والتكرمة والتحفّي. وألطفته : أتحفته وأتحفه بكذا برّه به ، والاسم اللطف بالتحريك ، يقال جاءتنا لطفة من فلان أي هدية.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو دقّة مع رفق ، ويقابله الغلظة والخشونة.
ومن لوازم الأصل وآثاره : البرّ والتكرمة والمودّة والرأفة والإهداء والتخشّع والتوجّه الى الجزئيّات.
وقد سبق في الرحم والرفق : خصوصيّات ما يرادفها.
وأمّا الجافّ والصغر : فيقابلهما الكبر والرطب.
ثمّ إنّ اللطف له مراتب من جهة الدقّة والرفق ، وكمال اللطافة إنّما يتحقّق في اللّٰه عزّ وجلّ ، فهو تعالى لطيف لا يتصوّر فيه غلظة ولا خشونة بوجه ، و‌ هو نور منبسط ولا يحجبه شي‌ء ، ولا نهاية في دقّته ورفقه ، وهو اللطيف المطلق الحقّ. وهذه الحقيقة يلازمها التوجّه والمعرفة الى الجزئيّات والاحاطة بالدقائق والرأفة والعطوفة والبرّ والإحسان.
{ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ} [الشورى : 19]. {إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [يوسف : 100] فتماميّة الدقّة والرفق في ذاته تعالى وانتفاء الغلظة والخشونة عنه أصلا :
يلازم ظهور هذه الصفة وتجلّيها وجريانها في قبال الخلق ، وإنعامهم وتكرمتهم ورأفتهم.
والتعبير في الآية الاولى بحرف الباء ، وفي الثانية باللام : فانّ النظر في الاولى الى تعلّق اللطف بالعباد والمعاملة معهم بلين الجانب في دقّة وتوجه تام ثاقب ، فاللطف يتحقّق في رابطة العباد ومتعلّقا بهم.
وفي الثانية : النظر الى بيان اختصاص اللطف لموارد يشاء فيها إجراء اللطف على مقتضى الحكمة وتدبير النظام ، واللام للاختصاص.
وعلى هذا يذكر في الاولى : يرزق من يشاء وهو القوىّ العزيز. وفي الثانية يحذف المتعلّق ويذكر علمه وحكمته.
{وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام : 103]. {فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} [الحج : 63]. {إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} [الأحزاب : 34]. {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك : 14]. {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } [لقمان : 16] يتّصف اللطيف في الآيات بصفة كونه تعالى خبيرا ، فانّ النظر فيها الى الاحاطة والاطّلاع وكونه تعالى عالما وخبيرا ، فالاحاطة والخبرة تناسب تحقق‌ الرفق والدقّة في هذه الموارد وتكمّل معانيها المنظورة ، كما أنّ ذكر اسم اللطيف في الآيات الكريمة للتعليل ولبيان البرهان في الأمور المذكورة.
{فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا } [الكهف : 19] الورق : السكّة المضروبة من الفضّة. والتلطّف اختيار اللطف وأخذه في جريان الأمر ، بمعنى إجراء الرفق مع الدقّة في جريان المعاملة والمذاكرات ، حتّى لا يتوجّه اليهم ضرر منهم.
____________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
- أسا = أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، . ١٩٦ ‏م .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .


Untitled Document
مجاهد منعثر الخفاجي
عريس الحشد(1)
حامد محل العطافي
من حياة أبي الاسود الدؤلي
حامد محل العطافي
الفرق بين الدهر والزمان
ياسين فؤاد الشريفي
شعب تانكا
حامد محل العطافي
من اللياقات الاجتماعية
حسن الهاشمي
المرجعية وسيداو بين الهداية والضلال
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة العشرون
د. فاضل حسن شريف
بارالمبية باريس للمعوقين 2024: الأعمى، تجري، ألواح، موج ...
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثامنة عشرة
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... حدود الزنا للانتقام ام...
السيد رياض الفاضلي
نعرفهم بسيماهم
حامد محل العطافي
الشباب والغرور
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السابعة عشرة
د. فاضل حسن شريف
مصطلحات رياضة المعوقين في القرآن الكريم (ح 5) (أبكم،...