المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة كشف‌


  

6985       11:03 صباحاً       التاريخ: 14-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-11-2021 1914
التاريخ: 4-06-2015 6981
التاريخ: 29-1-2016 2397
التاريخ: 29-12-2022 1094
التاريخ: 8/11/2022 1258
مصبا- كشفته كشفا من باب ضرب فانكشف ، والأكشف : الّذى انحسر مقدّم رأسه ، والموضع الكشفة. ورجل أكشف أيضا : لا ترس معه.
مقا- كشف : أصل صحيح يدلّ على سرو الشي‌ء عن الشي‌ء كالثوب يسرى عن البدن ، ويقال كشفت الثوب وغيره أكشفه. وتكشّف البرق إذا ملأ السماء ، والمعنى صحيح ، لأنّ المتكشّف بارز.
التهذيب 10/ 26- قال الليث : الكشف : رفعك شيئا عمّا يواريه ويغطّيه ، والكشوف من الإبل : الّتى يضربها الفحل وهي حامل. قلت : والكشاف : أن‌ يحمل على الناقة بعد نتاجها. وقيل : أكشف الرجل إكشافا : إذا ضحك فانقلبت شفته حتّى تبدو درادره.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو رفع غطاء وإزالته عن شي‌ء حتّى يظهر متن الشي‌ء ، مادّيا أو معنويّا.
وسبق في فسر : الفرق بينها وبين موادّ - الشرح والبيان والتوضيح وغيرها.
والمادّة تستعمل في موارد تغطية أمر غير مطلوب ، سواء كان غير مطلوب ظاهرا ، أو في نفسه ، كالعذاب والرجز والضرّ والسوء وغيرها : كما في :
{ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ} [النحل : 54]. {لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ} [الأعراف : 134]. {كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ} [يونس : 98]. {وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل : 62]. {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ} [ق : 22] وأمّا ما يكون غير مطلوب ظاهرا : كما في :
{فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا } [النمل : 44] أي فلمّا دخلت بلقيس صرح سليمان وصحنه من زجاج اجرى تحته الماء ، حسبته لجّة متمركزا فيها الماء ، وأرادت الورود فيها والعبور عنها ، فكشفت عن ساقيها برفع اللباس.
والمادّة إذا استعملت بحرف عن : يراد المكشوف عنه الغطاء. وإذا استعملت متعدية بلا حرف : يراد مطلق الأغطية الّتى تكشف.
فالساق في الآية هو المكشوف عنه ، ولم يذكر الغطاء المكشوف ، كما أنّ المكشوف مذكور في :
{إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا} [الدخان : 15] وهو العذاب ، ولم يذكر المكشوف عنه.
{لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ} [ق : 22] فضمير الخطاب هو المكشوف عنه ، والغطاء هو المكشوف.
وأمّا التصريح بالغطاء : مع أنّ الكشف فيه دلالة على رفع الغطاء ، فانّ الغطاء المستفاد من مادّة الكشف : هو مطلق مفهوم الغطاء والستر والإحاطة ، دون الأغطية المخصوصة في الموارد.
وتوضيح ذلك : أنّ الغطاء من حيث إنّه غطاء ليس جزءا من مفهوم الكشف ، بل هو واحد من مصاديق مطلق يا يغطّى ويستر شيئا وهو غير مطلوب ، فعبّرنا عن هذا المعنى الكلّى بالغطاء الّذى يستر ويحيط شيئا في جهة غير مطلوبة وغير نافعة ، وهذا المعنى الكلّىّ الملحوظ في نفسه ليس مدلولا لكلمة الكشف.
{يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} [القلم : 42] قد سبق في الساق معنى الآية الكريمة ، وأنّ الساق ما به السوق والسير الى أيّ جهة من الهداية أو الضلالة وفي طريق مادّىّ أو معنوي ، فيكشف عن حقيقة مسيره وأقدامه الّتى مشى بها الى الضلال ، ثمّ يدعون الى الخضوع والسجود في قبال الحقّ ، فلا يستطيعون ، فان الغواية والاستكبار والجهل قد رسخت في قلوبهم.
ولا يخفى أنّ عالم الآخرة هو عالم تكشف فيه السرائر وترتفع فيه أستار عالم الطبيعة ، وقد انمحى عالم المادّة ، وظهرت الحقائق.
فترفع الحجب عن الأبصار والبصائر ، وتزول الحدود والقيود المادّية والبدنيّة.
{يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [النور: 24] وهذا هو معنى كشف الأستار وظهور الحقائق عن أيّ شي‌ء ، والشهادة عبارة عن الحضور عند المعلوم.
وحضور الأعضاء عند الأعمال : إنّما يتحقّق بالإحاطة فعلا عليها ، ولازم الاحاطة والعلم : هو وضوح المعلوم وظهوره.
فمرجع كشف الحجب عن الساق وظهور الحقيقة والسريرة فيه : الى شهوده وإحاطته وحضوره لدى ما صدر وظهر منه. ونتيجة هذا الشهود : هو تبيّن المسلك والطريق الّذى سلكه في حياته الدنيويّة. ونتيجة هذا التبيّن : هو رسوخ آثاره في النفس.
{وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ } [القلم : 42].
______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 3)
حسن الهاشمي
لا يغرنّك طول الأمل فالموت لك بالمرصاد
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية لها علاقة بعيد (ح 2)
علي جبار الماجدي
غارة الوهابيين على مدينة كربلاء المقدسة في عيد الغدير...
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 4) (بيده الخير)
زيد علي كريم الكفلي
التقوى ميزان التفاضل
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)