المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة جنح


  

13563       11:28 صباحاً       التاريخ: 9-12-2015              المصدر: حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2016 2349
التاريخ: 10-12-2015 6874
التاريخ: 4-06-2015 8138
التاريخ: 24-11-2015 3748
التاريخ: 7-06-2015 3105
مصبا- جنح الى الشي‌ء يجنح بفتحتين، و جنح جنوحا من باب قعد لغة : مال. و جنح الليل : ظلامه و اختلاطه. و جنح الليل يجنح بفتحتين: أقبل. و جنح الطريق : جانبه. و جناح الطائر : بمنزلة اليد من الإنسان، و الجمع أجنحة.
و الجناح : الإثم.
مقا- جنح : أصل واحد يدلّ على الميل و العدوان، و يقال جنح الى كذا: مال إليه. و سمّي الجناحان جناحين لميلهما في الشقّين. و الجناح: الإثم، سمّي بذلك لميله عن طريق الحقّ، و هذا هو الأصل ثمّ يشتقّ منه، فيقال للطائفة من الليل جنح و جنح، كأنّه شبّه بالجناح، و هو طائفة من جسم الطائر. و الجوانح : الأضلاع لأنّها مائلة.
صحا- جنح: مال. يجنح و يجنح جنوحا، و اجتنح مثله، و أجنحه غيره، و جنوح الليل: إقباله. و الجوانح: الأضلاع الّتي تحت الترائب و هو ممّا يلي الصدر كالضلوع ممّا يلي الظهر، الواحدة الجانحة، و جناح الطائر يده، و جنح الليل و جنحه: طائفة منه.
و التحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو الميل و الرغبة الى شي‌ء أو عمل أو جانب، و خصوصيّاته تختلف باختلاف الموارد و الموضوعات، يقال جنح الى الشي‌ء: مال إليه.
جنح الليل: مال الى الانقضاء و وصل الى قوس نزوله. و جنح الرجل: انحنى و مال بدنه عن الاستقامة. و جنح الليل: ميله و مقدار من قوسه و انحنائه. و الجانحة:
الضلع المنحني المائل و الجوانح: الأضلاع. و الجناح مصدر في الأصل كالسؤال أو اسم مصدر بمعنى الانحراف و الميل عن العدل و الاستقامة، أو ما يحصل منه.
وأمّا الجناح : فالظاهر أنّه كان في الأصل صفة كالجبان، و غلب استعماله في‌ ما به يميل الطائر، و هو بمنزلة اليد للإنسان، حيث إنّ الإنسان يميل الى شي‌ء أو عن شي‌ء عملا باليد، و الجناح في الطائر مظهر إرادته و ميله و رغبته و حركته الى ما يريد، و هو مصداق الميل و الرغبة في الظاهر.
وعلى هذا : فإطلاق الجناح على يد الإنسان ليس بمجاز، بل هو من الحقيقة، إذا استعمل في مورد يلاحظ فيه مفهوم الجناحيّة، حتّى يكون من مصاديق الجناح، أي ما به يميل و يرغب الى شي‌ء أو عنه.
ولا يبعد أن يكون إطلاق الجناح فيما به يحصل الميل و الحركة في عالم الملائكة و أمثالها: أيضا حقيقة، فانّ خصوصيّات المصاديق غير ملحوظة في وضع الألفاظ و تصوّر المفهوم الّذي يوضع له اللفظ.
فيكون الجناح في عالم الملائكة عبارة عن القوّة المستودعة فيه.
{جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ} [فاطر: 1].
أي لها قوى متعدّدة و بكلّ قوّة منها يعملون عملا خاصّا و يميلون الى وظيفة معيّنة من الوظائف المحوّلة إليهم، و لا يخفى أنّ الجناح و اليد من مصاديق القوّة و القدرة.
{وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ } [الأنعام: 38].
الطائر من شأنه الطيران، و الطيران إنّما يتحقّق منه بواسطة الجناحين، فالجناح ما به يتحصّل الميل و الحركة و العمل المتوقّع منه.
{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الحجر: 88].
{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 215].
{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ } [الإسراء: 24].
قلنا إنّ الجناح هو عامل الميل و الحركة و مظهر القدرة و العمل و مصداق للقوّة الفعّالة، و خفضه يكون إشارة إلى كسر تلك القوّة و وضعها، حتّى لا يتراءى منه قدرة و تفوّق في مقابل المؤمنين، بل يتواضع لهم و يؤانس معهم و يرفق بهم. و يؤكّد ذلك بالنسبة الى الوالدين، فينتهي التواضع معهما الى حدّ يكون الجناح عامل التذلّل‌ فيتذلّل و يتحقّر لهما و يعامل معهما معاملة المتذلّل، فكأنّ جناحه قوّة فعّالة للتذلّل.
و في هذه الآية الكريمة لطائف:
1- الخفض للجناح و كسر صولة القدرة العمّالة.
2- تقديم كلمة- لهما- إشارة الى اختصاص في ذلك الحكم للوالدين.
3- إضافة الجناح الى الذلّ و توصيفه به، إشارة الى تبديل جناح القدرة و العظمة و العزّة الى جناح الذلّ، ثم خفض ذلك الجناح ثانيا، ففيه مبالغة في مبالغة.
4- أن يكون ذلك العمل من جهة الرحمة و العطوفة لا بعناوين اخر.
5- ثمّ بعد إظهار تلك الرحمة أن يسترحم اللّه في حقّهما و يدعو اللّه لهما.
{وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ} [طه : 22].
أي اسلك يدك الى جناحك وضع تحتها، و هذا هو المنصرف إليه عند إطلاق ضمّ اليد الى الجناح و في هذا العمل لطف و إشارة الى جميع اليد و الجناح و ضمّ إحداهما الى الأخرى و كسر صولتهما و خفض قدرتهما حتى تخرج بيضاء. و قريب من هذا المعنى جملة:. {وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ } [القصص: 32].
أي ليتوقف عن الحركة و العمل.
{فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158].
{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة : 198].
{فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا } [النساء : 128].
أي ليست هذه الأعمال ميلا عن الحقّ و رغبة عن طريق الدين.
فظهر أنّ تفسير هذه الكلمات بمعاني مختلفة تجاوز و جناح عن الحقّ.
و أمّا الفرق بين الميل و الجنح و الرغبة : أنّ الرغبة عبارة عن الميل مع العلاقة الباطنيّة و المحبّة. و الجنوح هو الميل مع العمل. و الميل مطلق.
 


Untitled Document
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 13) (فتبسم ضاحكا)
حسن الهاشمي
تطبيق حقيبة المؤمن يأخذك في رحلة إيمانية
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 12) (الصفح الجميل)
د. فاضل حسن شريف
عبارات قرآنية مفرحة في العيد (ح 11) (ثمرات النخيل...