أكدّ قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، أنّ مؤتمر ذاكرة الألم يناقش المآسي التي تعرض لها العراق إبّانَ قرن من الزمن. ويُنظم المؤتمر المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة، بالتعاون مع كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في كلية الآداب/ جامعة بغداد، ومؤسسة الشهداء، ومؤسسة السجناء السياسيين، والهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة، وذلك في يومي 16 – 17 نيسان 2025م. وقال مدير المركز الدكتور عباس القريشي: إنّ "المؤتمر يُعدُّ من أبرز المحافل العلمية في البلاد، نظرًا لدوره في استكتاب دراسات علمية جديدة تركز على تحليل ودراسة المآسي التي تعرّض لها الشعب العراقي". وأضاف أنّ "المؤتمر يناقش 13 محورًا رئيسًا، يسهم في ترسيخ العدالة الانتقالية وحفظ الذاكرة الوطنية". وأوضح أنّ "المؤتمر استقطب (150) بحثًا، من أكاديميين ومختصين من (13) دولة أجنبية وعربية وإسلامية، بالإضافة إلى مشاركة باحثين من (24) مؤسّسة أكاديمية عراقية، و(7) وزارات، و(4) مؤسّسات أمنيّة، ستخضع جميعها للتقييم العلمي الدقيق على أيدي لجنة مختصّة".
وتابع القريشي أنّ "عنوان المؤتمر يجمع بين طيّاته جميع المراحل التي مرّ بها العراق، والتي تخلّلتها أزمات ومنعطفات حادّة على مدى قرن من الزمن، مشددًا على أنّ توثيق هذه الأحداث ضرورة وطنيّة لضمان عدم تكرارها مستقبلاً". وبين مدير المركز، أنّ " المؤتمر يناقش المآسي التي تعرّض لها العراق، وتشمل: الحروب التي زُجّ فيها العراقيون قسرًا، والمجازر التي ارتُكبت بحقهم عمدًا، والتطهير العرقي والمذهبي، والمقابر الجماعية، وكل الانتهاكات التي تتنافى مع الأعراف والدساتير العالمية إضافةً إلى آثارها الاجتماعية والنفسيّة".