تختلف الخدمات التي يقدمها الأهالي في زيارة الأربعين على طول طرق المسير إلى كربلاء المقدسة، إلّا أنّ موكب جند المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) في قضاء الدير شمالي محافظة البصرة تبنى حملات تنظيف واسعة على مستوى القضاء. رغم حداثة تأسيسه، لم يتردد موكب جند المهدي في تقديم أنموذج في مجال الخدمات، إذ تجاوزت أنشطته حدود الموكب التقليدية لتشمل خدمة المجتمع، ولاسيّما في مجال الحفاظ على البيئة والنظافة.
وأكد مسؤول الموكب جعفر فرقان، أنّ "الموكب يسعى جاهدًا إلى ترسيخ ثقافة بيئة نظيفة في المجتمع"، مشيرًا إلى أنّ "خطط الموكب المستقبلية تتضمن تطبيق نظام فرز النفايات؛ بهدف تحقيق الاستدامة البيئية، وتحقيق أعلى مستويات الخدمة للزائرين". حملات تنظيف مستمرة لم تقتصر جهود موكب جند المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) على موسم زيارة الأربعين فحسب، بل امتدت على مدى العام، إذ نفذ الموكب العديد من حملات التنظيف التي شملت مختلف مناطق القضاء، مما أسهم في تحسين المظهر العام للمنطقة، والحفاظ على صحة المواطنين وسلامتهم.
تقدير رسمي وشعبي يقول فرقان "حظيت جهود الموكب بتقدير كبير من قبل الجهات الرسمية في البلدية المحلية، التي أشادت بدورنا في خدمة المجتمع، وعبر الأهالي عن شكرهم وتقديرهم للمبادرة التي أطلقها الموكب، مؤكدين أنها أسهمت في رفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة، وكل ذلك ببركات صاحب الذكرى (عليه السلام).
حملت مبادرة موكب جند المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) رسالة مفادها أنّ عمل الخير لا يقتصر على جانب واحد فقط، بل يشمل أيضًا خدمة المجتمع في مختلف المجالات تحت راية الإمام الحسين (عليه السلام).