قدّم الباحث الدكتور حيدر جمعة كاظم من دائرة البحث والتطوير في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحثًا بعنوان "عقيدة الوقف في زمن الإمام الرضا والجواد (عليهما السلام) جذورها وأسبابها". جاء ذلك عبر مشاركته ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الخامس تحت شعار (الرضا والجواد -عليهما السلام- نوران إلهيان من طوس وبغداد)، الذي تقيمه الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي الأول بأشراف جمعية العميد العلمية والفكرية. ويُقام أسبوع الإمامة الدولي الأول تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (الإمامة نظام الأمّة). وبحسب الدراسة فلا شك أنّ الإمامة هي أصل من أصول ديننا وهي المحور الذي تدور أو ترتكز عليه بقية العقائد ومن الثابت بحسب عقيدتنا نحن الشيعة هي إمامة الأئمة الاثنا عشر (عليهم السلام) ابتداءً من الإمام أمير المؤمنين إلى الإمام الحجة (عليهما السلام) بالتسلسل المعروف. وتابع الباحث "بالتالي فإنّ قطع هذه السلسلة المقدسة والوقوف على أحد الائمة وعدم تكملتها، هو خروج عن عقيدة الإمامة الاثنا عشرية وأن تسمى أصحابها بالشيعة على نحو العموم، ومن هؤلاء الذين سموا في التاريخ بالواقفة الذي وقفوا على إمامة أحد إطلاق هذا الائمة كالإمام الباقر أو الصادق أو الهادي (عليهم السلام)، وإنّ كان شهرة ذلك هي إطلاق هذا المصطلح على من وقفوا على إمامة الإمام الكاظم (عليه السلام) وانكروا إمامة الأئمة من بعده".
ويستعرض الدكتور حيدر جمعة في بحثه دراسة الجذور التاريخية لهذه العقيدة وبداياتها وكذلك دراسة أسبابها أو الشبهة التي أدّت إلى الاعتقاد بها، وكذلك ما اتّخذه تحديدًا الإمامين الرضا والجواد (عليهما السلام) من موقف تجاه هذه الفرقة.