برعاية الأمانة الخاصة لمزار السيد محمد بن الأمام الهادي عليهما السلام أقيم حفل ومعرض للصور استذكارا للفاجعة الأليمة التي طالت مرقد الإمامين العسكريين في قضاء بلد في محافظة صلاح الدين وبحضور الأمين العام للمزارات الشيعية الشريفة السيد حسن الخرسان وعدد من الشخصيات الدينية والسياسية ووجهاء العشائر من محافظات النجف الأشراف وكربلاء المقدسة صلاح الدين . 
وقد أفتتح معرض الصور في ذكرى يوم الفاجعة مساء الأربعاء 23محرم 1432هـ في تمام الساعة السابعة, بحضور سماحة السيد هادي الحكيم يرافقه نائب الأمين الخاص لمرقد السيد محمد عليه السلام. 
وقد شارك في المعرض قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة من خلال معرض صور ( رحلة النصرة) والتي جسدت ملحمة مشاركة خدام الإمام أبي عبد الله الحسين وقمر العشيرة أبي الفضل العباس عليهما السلام، في إزالة الركام من قبور الأئمة الأطهار وغسل وتنظيف الحرم الشريف ونصب الشباك الشريف المؤقت، وكذلك تضمن جناح القسم عرض الموقع الرسمي للعتبة العسكرية المقدسة والذي أنجزته الكوادر الفنية في شعبة الانترنت في القسم المذكور . 
كما شاركت مؤسسة تجمع العسكريين في النجف الأشرف ببعض اللوحات عن تاريخ المرقد وصور عن عدد مرات التي هدم فيها مرقد الأماميين العسكريين خلال التأريخ وكذلك مجسم تشبيهي للشباك القديم قبل التفجير. 
وقد شهد المعرض إقبال شعبياً كبيراً عليه من قبل أبناء المدينة والزائرين الكرام من العراقيين والعرب والأجانب وقد أثنى الزوار على الجهود التي بذلها منتسبو العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية المقدسة في رحلة النصرة 
وفي تمام الساعة الثامنة مساءاً من نفس اليوم انطلقت فعاليات حفل الذكرى الخامسة لتهديم القبة الشريفة لمرقد الامامين العسكريين وكانت البداية بتلاوة لآيات من من الذكر الحكيم, ثم تلتها كلمة الأمين الخاص لمرقد السيد محمد بن الهادي عليه السلام المهندس سمير يوسف, ومن ثم جاءت كلمة تلاها كلمة الأمين الخاص للمزارات الشيعية السيد حسن الخرسان, وقد تضمن الحفل مشاركة شعرية لشعراء من محافظات النجف الأشرف وكربلاء المقدسة والكاظمية المقدسة. 
بعدها توجه الحضور لوضع حجر الأساس لمشروع توسعة وتطوير مرقد السيد محمد عليه السلام 
يذكر أن للعتبة العباسية المقدسة مشاركات متعددة في معارض ومهرجانات داخل وخارج العراق حيث يشهد جناحها إقبالاً متزايداً من الجمهور، وزيادة في عدد الإصدارات في كل معرض عن سابقه، وأن مشاركة عتبات العراق المقدسة بمؤسساتها الفكرية والثقافية، تأتي لبيان الحركة العمرانية والنهضة العلمية لهذه الأماكن المقدسة والتي أسست بنية تحتية وهيكلية فنية وإدارية وثقافية لم تكن موجودة قبل التاسع من نيسان 2003م.