إنطلاق فعاليات المسابقة الوطنية القرآنية الاولى في العتبة العلوية المقدسة
بحضور رسمي من قبل الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة متمثلة بالأمين العام سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين والسيد نائب الامين العام المهندس زهير شربة ونخبة من قراء وحفاظ ومسؤولي المراكز والمؤسسات القرآنية داخل وخارج محافظة النجف الاشرف إنطلقت فعاليات المسابقة القرآنية الوطنية الاولى التي تقيمها لجنة احياء فعاليات شهر رمضان المبارك في العتبة العلوية المقدسة والتي احتضنتها المدرسة الغروية في الصحن العلوي المطهر بمشاركة أكثر م ثلاثين قارئا وحافظا من محافظات العراق كافة .
افتتح فعاليات المسابقة بتلاوة عطرة لآي من الذكر الحكيم تلاها القارئ الدولي السيد حسنين الحلو ، ثم كلمة لعضو لجنة إحياء شعائر القرآن الكريم الشيخ مقداد احمودي ، رحب فيها بالمشاركين بالمسابقة ، متمنيا لهم الموفقية شاكرا لهم تلبية الدعوة للمشاركة في هذه المسابقة المباركة ، مقدما جملة من الاحاديث الشريف للنبي الاكرم صل الله عليه وآله وسلم اضافة الى تلك المروية عن آل البيت الاطهار صلوات الله عليهم بفضل تعلم وقراءة وحفظ القران الكريم ومنزلة الحافظ والقارئ وكل ما من شأنه تحفيز المشاركين للارتقاء بمستوياتهم الى الافضل .بعدها ارتقى اعضاء اللجنة التحكيمية الى أماكنهم وبيّنوا بشرح موجز لبعض اللوائح التحكيمية وكل ما يسهم في افادة المتسابقين من القراء والحفاظ .
سماحة الامين العام للعتبة العلوية المقدسة الشيخ ضياء الدين زين الدين ، والذي حضر فعاليات المسابقة في فترتها المسائية كانت له كلمة ترحيبية في المسابقة تحدث فيها قائلاً : شهر رمضان ربيع القران وعلي مع القران والقران مع علي انتم قراء وحفظة القران النموذج البارز بين ابناء هذا البلد العزيز والوطن العظيم وانتم تجتمعون في خدمة القران تحت ظل عِدْلِ القران الامام علي –عليه السلام- .
وأضاف الشيخ زين الدين : ونحن نجتمع هذا الاجتماع المبارك في فاتحة لعلاقة وطيدة بيننا وبين جميع ابناء القران في هذه الرحاب الطاهرة وستكون علاقة خالدة همها وهدفها هو خدمة القران وخدمة مُثُل القران وامته التي جعلها الله واحدة وحكم بان تكون امة واحدة
وتابع : هنا تتجاوز الامور كل الشكليات فقد تقام مسابقة في اماكن اخرى الغاية منها ابراز الكفاءات في هذا المجال او غيره ولكن اذا كانت المسابقات في كنف علي –عليه السلام- وفي ظلال قبته الطاهرة ، فان ذلك كله يعني شئ اخر يعني ان هناك عهداً من امة القران على خدمة القران عهدا من ابناء القران ان يمضوا في طريق القران عهدا من احفاد القران لكي يخدموا القران ويرفعوا حجته خالدة صدّاحة مع الزمن هذا هو المعنى الذي تريده دار القران الكريم والامانة العامة للعتبة المقدسة في الوقت الحاضر من اقامة هذه المسابقات نامل ان تكون هذه المسابقات هي بداية اجتماعات اوسع واكثر حضورا واكثر طاقات وقابليات في تحقيق المعاني التي تستهدفها وتريدها دار القران الكريم في هذه العتبة المطهرة
وأكد بقوله : افسح المجال لأخواني وأبنائي لكي يُسمعوا العالم من هذه الرحاب الطاهرة القراءات المنادية بوحدة الامة الاسلامية وبوحدة خَدَمة القران في طريق القران ولتنكّد كل دعوى مخالفة هدّامة تريد ان تفرق بين الامة الاسلامية وما بين عقيدتها في القران
واختتم حديثه بالشكر والثناء للضيوف الحاضرين قائلاً : أقدم شكري للحاضرين الذين قدموا ضيوفا من بقية المحافظات وان شاء الله في اللقاءات والاجتماعات القادمة من دول اخرى من هذه الامة الاسلامية
يذكر ان المسابقة جرت ليوميين متتاليين كان يومها الاول على فترتين الاولى ابتدأت في الساعة الرابعة عصرا والثانية إبتدأت في الساعة التاسعة مساءا بواقع عشرة الى احد عشر مشاركاً في كل فترة ، تخللتها فترة اجراء الاختبار النهائي للقراء والحفاظ الذين تأهلوا الى المرحلة النهائية .
وكان مسك ختام المسابقة في يومها الثاني الذي تخللته تكريم الفائزين في المراتب الخمس الاولى في فقرة الحفظ وكان الفائز الاول الحافظ احمد موفق من محافظة بغداد والفائز الثاني مقداد مظفر من محافظة بغداد والفائز الثالث الحافظ محمد محمود من محافظة الموصل والفائز الرابع الحافظ علي المنصوري من محافظة النجف الاشرف فيما حلّ بالمرتبة الخامسة الحافظ ماهر فاضل .
وشهد مسك ختام المسابقة أيضا تكريم أعضاء اللجنة التحكيمية ، اضافة الى تكريم الوفود والمؤسسات والمراكز القرآنية التي حضرت المسابقة وهي وفد العتبة الكاظمية المقدسة ، ووفد المركز الوطني لعلوم القرآن والتراث الإقرائي،ومؤسسة واحة القرآن الكريم من محافظة البصرة ، ودار القرآن الكريم في قضاء بدرة - محافظة واسط ، ومجمع القرآن الكريم في محافظة ذي قار ، ومركز علوم القرآن الكريم التابع لمزار القاسم (عليه السلام).