احتضَنَت قاعةُ تشريفات العتبة العبّاسية المقدّسة في مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، مجلسَ العزاء السنويّ لإحياء شهادة الإمام السجّاد(عليه السلام)، التي توافق ذكراها في الخامس والعشرين من شهر محرّم الحرام. وقال مسؤولُ شعبة الخطابة للتبليغ الحسينيّ الشيخ عبد الصاحب الطائي، إنّ "المجلس العزائيّ يُقام سنويّاً لإحياء هذه الذكرى الأليمة، وتسليط الضوء على شيءٍ من سيرة الإمام زين العابدين(عليه السلام)، ويستمرّ المجلس لمدّة خمسة أيّام بدءاً من يوم السبت (21 محرّم)". وأضاف ان "المجلسُ يتضمّن محاضرتَيْن، الأولى بعد صلاة الظهرَيْن يُلقيها الشيخ الخطيب علي الساعدي، والثانية مسائيّة يُلقيها السيّد إحسان الحكيم ملّا جمعة حامد وحيدر الصغير الكاظميّ". وأوضح الطائي أنّ "محاور المحاضرات بشقَّيْها تتناول ومضاتٍ من سيرة الإمام زين العابدين(عليه السلام)، والابتلاءات والامتحانات العظيمة التي ابتُلِي بها، وكيف شاهد بأمِّ عينه واقعة الطفّ الخالدة وشهادة أبيه الحسين وأهل بيته(عليهم السلام)، وكيف شاءت الحكمةُ الإلهيّة أن تُحفَظَ سلالةُ الإمامة فيه، ليُكمِلَ مسيرةَ أبيه الحسين(عليه السلام) في مواجهة الطغاة، ونشر تعاليم الإسلام الحنيف". وأضاف "كذلك تم التطرّق إلى بعض ما امتاز به الإمام السجّاد(عليه السلام)، من قوّة الشخصيّة وبُعْد النظر فضلاً عن العلم والتقوى، وكيف سعى في تكريس حياته لإبراز خصائص الثورة الحسينيّة وتحقيق أهدافها في مواجهة المشروع الأمويّ، فضلاً عن استحضار مصيبة الإمام السجّاد(عليه السلام) في نهاية كلّ مجلس". يُذكر أنّ هذا المجلس يُقام سنويّاً ويندرج ضمن مشروع أمّ البنين(عليها السلام) التبليغيّ، الخاصّ بإحياء واستذكار مناسبات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) ومنها هذه المناسبة الأليمة، التي نعيش ذكراها هذه الأيّام.