استذكاراً لرحيل عقيلة الطالبيّين السيّدة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين(عليهما السلام)، عقدَ قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة محاضرةً دينيّة في صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وذلك صباح هذا اليوم الخامس عشر من شهر رجب الأصبّ.
المحاضرةُ التي ألقاها الشيخ محسن الأسديّ تطرّق من خلالها إلى محطّاتٍ عديدة مرّت بها صاحبةُ الذكرى السيّدة الحوارء(سلام الله عليها)، ومواقفها النبيلة وشجاعتها العلويّة طيلة فترة حياتها المباركة، التي تجلّت إشراقاتهُا الرساليّة في واقعة كربلاء وما بعدها.
كذلك تطرّق الى نبذةٍ مختصرة عن أسرار هذه السيّدة العظيمة (عليها السلام) وجهادها، سواءً في صغرها ورؤيتها للحقّ المغتَصَب وكسر ضلع أمّها الزهراء(عليها السلام)، أو ما مرّ على آل بيت النبوّة (عليهم السلام) من ويلاتٍ ودموعٍ واستشهاد أبيها أمير المؤمنين(عليه السلام)، وتخاذل الناس عن نصرة أخيها الإمام الحسن(عليه السلام) واستشهاده، وصولاً بعد ذلك إلى المصيبة الكبرى في واقعة الطفّ الأليمة وما جرى على آل البيت(عليهم السلام) من مصائب ومحن.
كما تحدّث الخطيب الشيخ الأسديّ عن الدور الكبير الذي جسّدته السيّدة الحوراء بعد شهادة أخيها في واقعة الطفّ، ومواصلة نهضة أخيها الحسين(عليه السلام) في طلب الإصلاح إلى أن توفّاها الله صابرةً مجاهدةً شهيدة.
ليختَتِمَ هذه المحاضرة بمرثيّةٍ عزائيّة جسّدت حادثة الوفاة ومصائب أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، ليوصلها بالدعاء للمؤمنين أن يعمّ الأمان في ربوع هذا البلد، وأن يُلبس الله تعالى المؤمنين لباس العافية ويكفيهم شرّ هذا الوباء.