دأبت الامانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة على توفير جميع مستلزمات الراحة للزائرين الكرام ، الوافدين لزيارة المرقد المقدس من داخل العراق وخارجه، والذي يأتي من ضمنها توفير كراسي نقل المعاقين المتحركة التي تساهم في نقل الزائرين بسهولة.
ورشة تصليح الكراسي المتحركة ، هي ورشة تابعة لشعبة الزائر العائدة لقسم الخدمات ، مهمتها صيانة الكراسي المتحركة وتوفير العدد الكافي للزائرين المعاقين بغية تسهيل وصولهم للمرقد المقدس.
استوقفنا خدام الورشة لنرى عطائهم الكبير ، فكان لنا هذا الحوار الممتع مع احدهم فبادرناه بالسؤال عن طبيعة العمل فحدثنا قائلاً: "
أني الخادم عقيل جبر هيكل عملي في ورشة صيانة الكراسي المتحركة ، التي تتعرض للكسر احيانا او اعطاب جزئية في محتوياتها فيتلخص عملي بتصليح ما يمكن منها ، او يتم استبدال الاجزاء التالفة بأخرى جديدة.
وأسترسل هيكل بالحديث موضحاً " نتعامل يوميا مع حوالي اكثر من 10 عربات سواء العائدة للعتبة المقدسة او للزائرين الكرام ، خصوصا الزائرين الوافدين من خارج العراق والذي غالبا ما تكون الكراسي لديهم تعاني من تلف بعض الاجزاء نتيجة استخدامها من قبلهم في زيارة المراقد المقدسة ، فنعمل على مساعدتهم عبر تبديل ما يمكن منها او تصليحه لتسهيل زيارتهم للمرقد المقدس"
هيكل أضاف" عملنا مستمر يوميا من الصباح حتى المساء ويوجد لدينا ورشة تصليح ، كذلك مكتب لتوزيع للكراسي الذي يكون محله عند نقطة التفتيش الاولى لدخول الزائرين الكرام".
وعن شعوره بتلك الخدمة المباركة والذي كان سؤالنا الاخير له كونه منهمك بالعمل ، أشار الينا هيكل بعينه نحو مرقد الامامين العسكريين (عليه السلام) وافصح بلسانه عما في قلبه قائلاً: " أسال من الله ان يوفقني لتلك الخدمة ، وأسال من أئمتي أن يقبلوني خادما لديهم لانال ذلك الوسام الذي يتشرف به كل خادم في مراقدهم الطاهرة" .
ختمنا لقائنا معه بدعوات الحفظ والتوفيق لجميع خدمة المرقد المقدس فيما بقي هيكل منهمكا بعمله الدؤوب وعطائه المبارك.