التقى الامين العام للعتبة العسكرية المقدسة سماحة الشيخ ستار المرشدي بخدمة مرقد الامامين العسكريين (عليهما السلام) ضمن اللقاءات الدورية.
واستهل سماحة الشيخ الامين بعد الحمد والصلاة على محمد واله الطيبين الطاهرين حديثه عن بالغ سروره للقائه بهذه الوجوه الطيبة النيرة في خدمة الائمة عليهم السلام.
مؤكدا على ضرورة أن يستشعر الانسان نعمة الله سبحانه وتعالى عليه وان يتأمل بنعمه فالله عز وجل هو يقول: (لئن شكرتم لازيدنكم ) لابد من الشكر والشكر له ثمرة وثمرته هي زيادة النعمة لذا الحمد لله الذي من علينا جميعا في أن نكون خداما للائمة عليهم السلام، وهذا توفيق ولابد من وجود عمل مقبول عند الله عزوجل لاعطاء هذا التوفيق أما لرضا والدك او والدتك او لدعاء ابائك او اجدادك، وهناك قدر من الروايات تشير الى التوفيق في الحياة في بعض الاحيان تأتي من نظرة رضا للأمام عليه السلام ولو في مرحلة من مراحل حياتك فمن رضا الله عنه رفع درجته وهيأ له اسباب التوفيق واسباب النجاح ونحن احوج مانكون الى رضا الله عزوجل.
الشيخ المرشدي اوضح الى ماتتضمنه خطب الجمعة من منبر كربلاء المقدسة من خطب المرجعية والتي فيها اشارات مؤكدة وصريحة من المرجعية ان هناك خطر اجتماعي حيث مشاكل انتشار حالات الطلاق والانتحار و المخدرات وعدم الشعور بالمسؤولية والاجتهاد في العمل والاخلاق وانه يجب علينا ان نكون جزء من صحة المسار في المجتمع فليس بالامر السهل انه يطرح موضوع الحياء من منبر الجمعة وبيان انه بدأ يقل في المجتمع بحجة انه اصبح قضية ديمقراطية او حرية شخصية او محاولة البروز او الجرأة سيما مع الوالدين فينال بذلك سخطهما الذي هو سخط الله فأن اسخطهما فلا يلومن الا نفسه بالعواقب.
واضاف الشيخ المرشدي قائلا: " على الانسان ان يتعاهد قراءة النعم الفكرية التي اعطاها الله عزوجل لنا فلدينا القرآن ولدينا نهج البلاغة لأمير المؤمنين (عليه السلام) ولدينا الصحيفة السجادية ولدينا كتب كثيرة للائمة يجب بين فترة وأخرى ان نقرأ ' كما نعمل ونتعب ونشعر بالتقصير تجاه الائمة عليهم السلام.
وتطرق الشيخ المرشدي الى رواية عن الإمام الجواد (عليه السلام) وتفصيل معناها قائلا
روي عن الامام الجواد (عليه السلام )انه قال: (ثلاثة يبلغن بالعبد رضى الله تعالى كثرة الاستغفار• لين الجانب•كثرة الصدقات)
هذه الامور الثلاثة عند عملهن تنال رضى الله عزوجل وهو المطلوب فالانسان يجب ان يكون لديه رقة ومحبة ومحنة على الصغير والكبير والغريب والبعيد وان يكون رقيق القلب فعن النبي (صلى الله عليه واله )انه قال(المؤمن هين لين هش بش)
فالله عز وجل حينما يرى من العبد عدم تأدب يعطي له مجال ولكن في الختام يتفاجأ العبد بخزي الدنيا فهل العمر يستحق ان يختم بخزي؟
فيجب الخوف من الله سبحانه وتعالى
وهناك من تكون بينه وبين الشيطان معركة دائرة فيكون له ندم ولوم النفس مستذكرا وقوفه امام الله وامام الرسول وأمير المؤمنين والائمة الاطهار فموقفه مخجل جدا .
الامام زين العابدين (عليه السلام ) يقول في دعاء ابي حمزة الثمالي (الهي ماعصيتك أذ عصيتك وأنا بك جاحد ولا لربوبيتك متعرض ولكن خطيئة عرضت لي وسولت لي نفسي وأعانها على ذلك شقوتي ) فهنا يأتي الاستغفار لانه انت في حالة حرب مع الشيطان.
فالانسان يجب ان يلتفت ويتأمل كل امر صغير لايمكن ان يهمل كل شيئ فاهمال النفس يفضي الى اهمال العائلة بسبب عدم تربية النفس فلاتوجد اي قيم او رؤية وليس هناك احكام شرعية او حفظ لروايات اهل البيت عليهم السلام وليس هناك علم بما يرضي الله عزوجل فماذا تعلم اولادك فمن المؤكد ركونهم لبرامج اللهو او الرسوب وينتهي بهم المطاف بالانتحار.
فيجب على الانسان ان يغذي نفسه بالمعلومات كي يعطيها لاولاده.
ثم تطرق المرشدي لرواية عن الامام الجواد (عليه السلام ) (ثلاثة من كن فيه لم يندم ترك العجلة; والمشورة ; والتوكل على الله عند العزم).
مشيرا الى ضرورة عدم الاستعجال في جميع الامور وكذلك ضرورة المشاورة من قبل الابناء مع أبائهم لعدم الوقوع في المحذور فكثير من المشكلة هي بسبب عدم الاستشارة.
وكذلك التوكل على الله عند العزم وعند توفر الشروط المناسبة
وختم الشيخ المرشدي اللقاء قائلا: "المجتمع يعاني كثيرا ويحتاج للنصيحة بهدوء ومحبة ولطف سيما العائلة كي يشعروا بشيئ ليس موجود عند غيرهم.
خاتما كلمته بالدعاء لدفع البلاء وتعجيل الفرج لصاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف.