من أجل المساهمة في تثقيف الفتيات وتحصينهنّ وتسليحهنّ فكريّاً وثقافيّاً وإرشاديّاً، نظّمت شعبةُ الخطابة النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة دورةً للفتيات من سنّ التاسعة الى الثامنة عشر، وتبعاً لمنهاجٍ وُضع بإشراف لجنةٍ متخصّصة تتلاءم مع كلّ مرحلةٍ عمريّة، وبطريقة طرحٍ مشوّقة وحداثويّة تُخاطب عقولهنّ وترتقي لمستوى الخطاب القريب من الواقع.
معاونةُ مسؤولة الشعبة المذكورة الأستاذةتغريد عبد الخالق التميمي بيّنت لشبكة الكفيل: "الدورة تأتي استثماراً للعطلة الصيفيّة والعمل على توظيفها بالاتّجاه الصحيح، وقد تمّ الإعلان عنها منذ فترةٍ وتمّ وضع منهاجٍ خاصّ بها موزّع على كلّ فئة ومرحلةٍ عمريّة، بعد أن تمّ توزيعهنّ على شكل حلقاتٍ تدريبيّة وبإشراف متدرّبات لهنّ من الخبرة ما يؤهّلنّ لهذه المهمّة، وكان الإقبال كبيراً".
وأضافت: "ضمّ المنهاج فقراتٍ عديدة أهمّها:
- دروس ومحاضرات في طرق وقراءة الأطوار.
- القراءة الصحيحة للقرآن مع فقرات تفسيره بعض الآيات مدعمةً بالشواهد القرآنيّة والأحاديث النبويّة.
- دروس في سيرة أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) والاطّلاع على أحاديثهم وربطها بالواقع المعاصر وما نعيشه حاليّاً.
- دروس فقهيّة وأخرى عقائديّة بما يتلاءم مع كلّ عمر.
- فقرات في تعلّم فنّ الشعر والإلقاء.
- فقرات إثرائية متعدّدة".
وبيّنت: "إنّ الدورة تُقام يوميّاً في سرداب توسعة الإمام الكاظم(عليه السلام) وقد تكفّلت العتبة العبّاسية المقدّسة بتوفير سيّارات لنقل المشتركات من مناطق سكناهنّ الى العتبة المقدّسة ذهاباً وإياباً".
وأكّدت التميمي: "سيتمّ في انتهاء الدورة إجراء حفلٍ خاصّ مع توزيع شهاداتٍ تقديريّة وهدايا تبريكيّة من صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، مع الأخذ بيد الطالبات المتميّزات في الدورة والعمل على رعايتهنّ واحتضانهنّ مستقبلاً".