المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2656 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مجالات علم الدلالة (الجملة)  
  
3488   09:39 صباحاً   التاريخ: 25-4-2018
المؤلف : ف – بلمر /ترجمة مجيد عبد الحليم الماشطة
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص47- 52
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / قضايا دلالية اخرى /

‏اضافة الى كل المشاكل المتعلقة بدراسة الكلمة، هناك من يذهب الى ان وحدة المعنى الرئيسية هس اساسا الجملة لا الكلمة. ذلك لأننا بالتأكيد نتفاهم بالجمل، وهذا ما يعكسه التعريف التقليدي للجملة: التعبير عن فكرة تامة . ويمكن القول ان الكلمات ان كان لها معنى، فإنها تستقيه من عملها في الجملة. وحتى إن تم تقرير المعنى الاشاري بتعريف تأشيري، فإننا نتوصل الى هذا التعريف فقط عن طريق الجمل كأن نقول: هذا - ومثل هذا المعنى ‏اذن  يتقرر في النهاية بموجب الجملة فقط . الجملة في جوهرها وحدة قواعدية ، والواقع فان وظيفة النحو الاولى وصف بنية الجملة ومن ثم تعريفها . وتتألف الجملة الانكليزية في حدها الادنى من العبارة الاسمية (المبتدأ) والعبارة الفعلية (الخبر او التكلمة) . وقد تكون العبارة كلمة واحدة فقط مثل الطيور تطير. ويصف النحو بنى اكثر تعقيدا من هذه طبعا . على كل حال ، فإننا لا ننتج دائما جملا كاملة حتى في حدها الادنى ويكفي ان نتخيل حالة يقول فيها الشخص كلمة " جياد " فقط . سيكون هذا جوابا لسؤال مثل : ما تلك الحيوانات في ذلك الحقل؟ وعلى الرغم من ان بعض الباحثين قد تحدثوا عن "الجمل ذات الكلمة الواحدة‌" في وصفهم لمثل هذه التعابير، فيظهر ان من الانفع ان نعامل " جياد " على انها جزء من جملة ، وصيغة ناقصة من جملة "انها جياد‌" .

ص46

سنحتاج بالتأكيد الى اعادة بناء الجملة التامة بهذه الطريقة لكي نتحدث عن معناها . ومعظم الجمل المقتطعة ترتبط بشدة بسياقاتها اللغوية وتعامل بموجب الحذف (حذف اجزاء الجملة) . ويرتبط الحذف بدوره بخاصية الابدال (اي استعمال الضمائر والصيغ المماثلة بد ل بعض كلمات الجملة ، . وكل هذه ‏وسائل لعدم تكرار كل شيء سبق ذكره في الحوار. ففي جون شاهد ماري وتحدث معها نلاحظ في النصف الثاني من الجملة ان جون محذوفه ، واستبدل بماري ، الضمير" ها " . ولا ترتبط كل الجمل المقتطعة ، على كل حال ، بالحوار السابق : ذاهب ؟ او ذاهب ! هل تستعمل بدلا من : هل انت ذاهب؟ اوانا ذاهب! اضافة الى هذا ، فإننا ، في الكلام الفعلي ، غالبا ما نفشل بسبب ضعف في الذاكرة او عدم اهتمام ، ان ننتج جملا تامة او قواعدية . فنحن نقطع الجملة او ننسى كيف بدآنا ها او نخلط بين تركيبين او اكثر، مع هذا فان تفسير كل هذه الجمل الناقصة يعتمد على علاقتها بالجمل القواعدية و لا نستطيع ان نميز الجمل المقتطعة او الجمل غير القواعدية او الناقصة الا اذا عرفنا ما الجملة القواعدية الكاملة .

وعلى الرغم مما ورد في الملاحظات في بداية هذه الفقرة ، فمن المفيد ان نفكر بكل من الكلمات والجمل على ان لها معنى . كذلك ، بالإمكان التنبوء بمعنى الجملة من معنى الكلمات التي تحتوي عليها ، او، بعبارة ادق، من الكلمات بوصفها مفرديمات ، ومن الخواص القواعدية التي ترتبط الكلمات بعضها ببعض بموجها . (ولكن هناك بعض الجدال عما اذا يتوجب ربط المعنى بالبنية السطحية الفعلية او بالبنية العميقة الاكثر تجريدا بهذا ، سيكون لكل جملة معنى واحل (معنى حرفي) ، وان كانت غامضة مثل Went to the bank  (6)  فسيكون لها معنيان او اكثر. على كل حال، هناك انوع اخرى من المعنى غير المرتبطة مباشرة بالبنى القواعدية و المفردية . فللمعنى جوانب او اعتبارات اوسع من ان يضمها مجرد القول ان جملة ‌" جلست القطة

ص47

على الحصيرة تعني " جلست القطة على الحصير" .

‏اولا : ان قدرا كبيرا من المعنى في لغة الكلام تحملها السمات العروضية

prosodic وشبه اللغوية paralinguistic للغة - التنغيم والنبر والايقاع والصياح، الخ ، اضافة الى بعض الصفات من تعابير الوجه والاشارات (التي تسمى غالبا بالصفات شبه اللغوية). نستطيع مثلا بالاستعمال الصحيح للتنغيم، ان نقصد السخرية، وبهذا يمكن لجملة : " الولد ذكي جدا " ان تعني : " الولد ليس ذكيا فعلا، و نستطيع ايضا ان نضمن ما لا نقوله . و هكذا فان جملة " أن لا أحب القهوة ، بتنغيم معين قد تعني " أنا أحب الشاي "، وان جملة " انها ذكية جدا " تعني " انها دميمة المنظر " وقد يضمن التنغيم ان ما نقوله غير صحيح ، بل نقصد منه المزاح، بغمز العين او حتى بالابتسام .

‏ثانيا : نستطيع بوسائل متعددة كالتنغيم ان نضمن ما هومهم او مناقض او ‏جديد . والفرق بين " انا رأيت جون هذا الصباح " و" انا رأيت جون هذا الصباح" لا يتضمن المعلومات نفسها ، وانما العلاقة بين هذه المعلومات والمعلومات السابقة التي يعرفها المتكلم والسامع . والاختيار بين الجملتين المعلومة والمجهولة «دهست السيارة الطفل» و«دهس الطفل بالسيارة " قد يكون مرتبطا بما نحن بصدده الان ، ويمكن ان نوجه الاهتمام الى عناصر معينة بتغيير ترتيب الكلمات كما في «هذا الامر لا أحبه» « مقارنة بـ " لا أحب هذا الامر".

‏ثالثا : مناك مجموعة تسمى " احداث الكلام speech acts . فنحن نحذر و نهدد ونعد ، بدون اي تضمين صريح بأننا نفعل ذلك . والمثال المشهور: « في الحقل ثور"  قد يعني التحذير وليس مجرد الاخبار.

‏رابعا : (وهذه مسألة أعم من سابقتها) اننا نستطيع غالبا ان نقول شيئا ونعني شيئا آخر. فاذا قلنا عن رياضي محترف أو قائد اجتماعي : انه رجل طبيب ، فقد نعني انه ليس فعلا متمكنا من عمله . و عموما ، فان اعطاء معلومات ليست ذات علاقة  قد يقصد به ان معلومات ذات علاقة غير مرضية .

ص48

خامسا: هناك مسألة تتعلق بجمل مثل : هل توقفت عن ضرب زوجتك ؟ اذ ان من المستحيل ان نجيب بـ نعم اولا، دون الاقرار بأنك كنت تضربها في الماضي . فالسؤال يتضمن ذلك أو يستلزمه ، على الرغم من انه لا يقول ذلك فعلا . كذلك قيل ان جملة : " ملك فرنسا أصلع " تستلزم ان لفرنسا ملكا رغم انها لا تؤكد وجوده ، في حين أن الجملتين : " ‏انا اسف لأنها وصلت " و " آنا غير اسف لوصولها " تستلزمان آنها وصلت .

‏اخيرا ، تهتم اللغة غالبا بمجوعة من العلاقات الاجتماعية . فقد نكون خشنين أو مؤدبين ، وقد يعتمد القرار الذي نتخذه على العلاقات الاجتماعية مع الشخص الذي نتكلم معه . وهكذا فقد نقول : "الهدوء رجاء"  او" اسكت" أو " أخرس " آو" هل يمكنك التوقف عن الكلام رجاءا؟ فالخيار يعتمد على ما اذا كنا نرغب بان نكون خشنين اولا - يرتبط هذا بالحالة الاجتماعية للشخص المخاطب . فبعض جوانب اللغة اجتماعية كليا ولا تحمل أيه معلومات (حتى ان شملنا اصدار الاوامر وغيره بالمعلومات) . والامثلة هي : " صباح الخير" . ،وكيف انت " ؟ وكذلك ملاحظاتنا عن الجو عندما نلتقي بشخص ما. وفي بعض المجتمعات تتعلق الامثلة والاجوبة غالبا بالعائلة ( لكن لا يقصد بها الحصول على معلومات حقيقية) فلا يريد المتكلم ان يعرف شيئا عن صحة عائلة الشخص الذي يتحدث معه ، بل انها مجرد بداية حديث و قدر كبير من " الحديث العابر" في الحفلات هو في الواقع من هذا النوع ، لا يقصد به نقل المعلومات ، بل انه جزء من الفعالية الاجتماعية . وكما يقول جلبرت في ( الصبر ) :

‏ان المعنى لا يهم

ان كان مجرد هراء

‏من النوع العابر

‏واقترح لاينز( ١٩٧٧ ‏) ان نميز بين معنى الجملة ومعنى التفوه اذ يمكن

ص49

استيحاء معنى الجملة مباشرة من السمات القواعدية والمفردية للجملة ، في حين ان معنى التفوه يشمل كل انواع المعنى المتعددة التي ناقشناها . وهذا التمييز جيد ، مع وجود تحفظين . أولا ، لا نستطيع دائماً أن نقرر بوضوح ما معنى الجملة وما معنى التفوه ويمكن مبدئياً ان نقول ان تنغيم جملة ما جزء من صيغتها القواعدية ، وان التنغيم يشير الى معنى الجملة ، وليس الى معنى التفوه . فللتنغيم الساخر نفس الوظيفة الموجودة في تنغيم النفي . مع ذلك فإن السمات العروضية وشبه اللغوية متنوعة من الناحية العملية الى الحد الذي لا يستحسن فيه لن نشملها بأي تحليل قواعدي . كما يمكن القول ان المعنى المفترض أو القبئفتراض Presupposition مشمول بالخواص القواعدية والمفردية للجملة . فكلمة " توقف " ! تشمل ضمن معناها ان الفعالية كانت مستمرة من قبل ، وان أية عبارة اسمية ، " ملك فرنسا " ، مثلا ، تتضمن ان العنصر المشار اليه موجود فعلاً. ثانياً ، ان لفظة ، تفوه ، مربكة الى حد ما . فالتفوهات تؤخذ عادة على انها احداث كلام فريدة وليس هناك تفوهان متطابقان تماماً .

غير ان اللساني مهتم باطلاق التعميمات عن التفوهات وعليه ان لا نجر وراء مقولة هراكلتس : " لا تستطيع ان تنزل في نفس النهر مرتين . " . فعندما يعمم اللساني فهو يتكلم عندئذ عن الجمل . فإن قلت " هذا يوم جميل " ومن غير الممكن ان نتعرف على التفوه (على الرغم من امكانية خزنة في شريط تسجيل) دون تقديمه بصيغة جملة . ان ما يقصده لاينز بمعنى التفوه اذن هو ذلك الجزء من معنى الجملة غير المرتبط مباشرة بسماتها المفردية والقواعدية ، لكنه يتحدد اما من سماتها العروضية وشبه اللغوية او من السياق اللغوي او اللالغوي الذي ترد فيه . غير ان اللساني لا يزال معمماً . انه ليس معنياً بتفوه معين مثل " في الحقل ثور " أو على الاقل يصنف التفوهات التي يمكن تحديدها بموجب الجملة " في الحقل ثور " والتي تستعمل للتحذير . ومع وجود هذين التحفظين ، فإن التمييز

ص50

نافع ، وسأستعمل (معنى التفوه) عنوانا للفصل 7 ، حيث ستناقش بالتفصيل كل انوع المعنى التي عرضنا لها هنا .

‏ويذهب بعض الباحثين الى ان الوحاة الاساسية لعلم الدلالة ليست ‏الجملة وانما القضية proposition. وأحد اسباب ذلك هو ان بالإمكان تقويم الفضيات، (7) خلافاً للجمل ، على انها صحيحة أو خطأ  . واحدى الحجج لصالح التمييزان جملة مثل : أنا كنت هناك أمس قد يتفوه بها أشخاص مختلفون في أوقات مختلفة وفي أماكن مختلفة وقد تبين مثلاً ان بل سمت كان ‏في لندن في ١٨ ‏كانون الثاني ١٩٨٠ ‏، أو ان ماري براون كانت في برستل في ١٨ ‏اب 1٩٨١. هذه الجملة لا يمكن اذن ان تكون صحيحة أو مخطوءة ، لكن القضيات المتعددة التي تحددها الجملة (بخصوص بل سمث أو ماري براون) يمكن ان تكون صحيحة أو مخطوءة إضافة الى هذا ، فان المنطق ، المشروطة صحته ، لا يهتم بالصيغ المفردية والقواعدية للجملة ، بل يهتم أساسا بمعناها ‏الفضي .

‏فجملة Every boy loves some girl ‏ (كل ولد يحب بنتاً) هي غير غامضة ‏قواعدياً ، لكنها تعبر للمنطقي عن افتراضين متمايزين تماما . كل ولد يحب بنتاً مختلفة أو كل ولد يحب البنت نفسها . هذا التمييز مهم لأنه يؤدي الى ‏استنتاجين منطقيين مختلفين .

‏لقد قيل أيضا أننا نميز على ما يبدو بين الجمل والقضيات عبر التمييز بين

‏الكلام المباشر والكلام غير المباشر . فبينما تكون‌ (قال جون انا سأحضر يوم الثلاثاء‌) صحيحة فقط عندما تكون (انا سأحضر يوم الثلاثاء) كلماته فعلا ، فان جملة قال جون انه سيحضر يوم الثلاثاء تكون صحيحة اذا كانت المعلومات صحيحة . ربما قال جون (سأكون هناك يوم الثلاثاء‌) أو ربما قالها بالفرنسية . الفعل ، يقول ، اذن غامض ،  انه قد يشير اما الى الكلمات الفعلية التي قيلت ‏(والتي توضع عادة داخل اقواس الاقتباس) أو الى المضمون القضي للكلمات

ص51

المتفوه بها (المقدمة عامة بـ ، أن ،) .

‏هناك على كل حال ، صعوبات جمة في قصر الحقل الدلالي على القضية . . أولا ، ستكون كل أنواع معنى التفوه التي ناقشناها خارج علم ‏الدلالة . الاهم من هذا ، سنقتصر على الجمل الخبرية ونستبعد الاستفهام والامر في حين أنهما في اللغة الواقعية في نفس اهمية الجمل الخبرية . فاللغة لا تهتم فقط بتهيئة المعلومات . كما اننا لن نقول عندئذ شيئاً عن الشكلية modality ( ٦ ‏- 8) أي الأحكام التي نصدرها عن الحالات الممكنة للأشياء ‏مثل : ربما يكون جون موجوداً في مكبه ه ، التي تتضمن موقف المتكلم من احتمال وجود جون في مكتبه . كما يمكن دحض النقاش حول (أنا كنت هناك ‏أمس) وقلبه على رأسه واستعماله ضد مفهوم القضية ، اذ ان هناك شكوكا ‏خطيرة عما إذا كان بالإمكان ان نحدد بدقة وبصيغة القضية جملا تحوي كلمات مثل: أنا وهناك وأمس (وهذه تدعى المؤشرات deictics أنظر ٣-5) ، التي تأخذ معانيها من النص . فان كان ذلك كذلك ، فإن قصر الدلالة على القضية سيكون تحديداً غير طبيعي ، لان اللغة مليئة بمثل هذه التعابير.

‏أخيراً ، من الواضح أننا عندما نشير  الى قضيات  فإننا نفعل ذلك عن طريق الجمل - كما هو واضح من جميع امثلتنا . وحتى ان استعملت الصيغ المنطقية، فإنها لن تكون اكثر من ترجمة للجمل في (لغة) منطقية . وسيجعلنا هذا نتساءل عما اذا كانت القضيات ضرورية أو مبررة . ان الميزة الحقيقية ‏الوحيدة للقضيات انها تجننا بعض الابهامات ، لكن ذلك يمكن ضمانه بالسهولة نفسها عن طريق التحدث عن (جمل ذات ‏تفسير معين) أي بتحديد ‏هذه الابهامات المعيقة وضبطها بدقة .

ص52




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.