المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2655 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الصحاح للجوهري  
  
3127   01:53 مساءً   التاريخ: 21-4-2018
المؤلف : د. ابراهيم انيس
الكتاب أو المصدر : دلالة الألفاظ
الجزء والصفحة : ص191- 192.
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / جهود القدامى في الدراسات الدلالية / جهود اخرى /

الصحاح للجوهري المتوفى سنة 392هـ

لم يكد ينتهي القرن الرابع الهجري حتى توج بمعجم له يسبق له نظير في ترتيبه و تبويبه وهو الصحاح [بالكسر جمع صحيح، أو بالفتح صفة بمعنى صحيح مثل يرئ ويراء]. فهذا المعجم مع مراعاته للحروف الأصلية من كل كلمة، ينقسم إلى أبواب، لكل حرف من حروف الهجاء باب. والحرف الأخير من الكلمة هو الباب. فالكلمات التي تنتهي أصولها بالهمزة يبدأ بها المعجم وتسمى باب الهمزة، ثم التي تنتهى أصولها بالباء وتسمى باب الباء ... وهكذا.

وينقسم الباب إلي فصول علي حسب الحرف الأول من أصول الكلمات. وعدد أبواب المعجم كعدد حروف الهجاء أي ثمانية وعشرون باباً. وقد كان المتوقع أن يكون عدد الفصول في كل باب ثمانية وعشرين أيضاً، ولكن ما ورد فعلا من الكلمات المستعملة في اللغة لا يتضمن كل هذه الفصول في كل باب. ولهذا اختلف عدد الفصول في الأبواب المختلفة، فمن الأبواب ما يشتمل علي 28 فصلا، ومنها ما لاتكاد تجاوز الفصول فيه أصابع اليدين عداً كباب الظاء. ويرجع ذلك إلي اختلاف ..سبة شيوع الحروف في كلمات اللغة. فللبحث عن كلمة مثل «كتب» بنظر في باب الباء فصل الكاف. أما في مثل «استفهم» فالحروف الأصلية فيها هي «فهم»، وعلى هذا فيبحث عنها في باب الميم فصل الفاء.

وقد لقي هذا المعجم منذ تأليفه إعجاباً به، وإقبالا عليه من جمهور العلماء. ويعدّ في الحقيقة أكل ما وصل إليه المعجم العربي القديم من نضوج في العرض والترتيب والتنظيم والتحقيق. ولا نكاد نرى أحداً ممن ألفوا المعاجم بعده يضيف شيئاً جديداً على هذا التنظيم، وكل الذي قاموا به هو إضافة كلمات جديدة لم ترد في هذا للعجم. ويعتبر الصحاح بين المعاجم كصحيح البخاري بين كتب الأحاديث.

ومع هذا أو رغم كل هذا لم يسلم المعجم من الطعن والتجريح. فيقول «التبريزي» بعد أن يعدد حسنات المعجم: [إنه مع ذلك فيه تصحيف لا بشك في أنه من المصنف لا من الناسخ] !!

ويقول عنه ياقوت في معجم البلدان: [هذا مع تصحيف فيه في عده مواضع تتبعها عليه المحققون، وقيل إن سببه أنه لما صنفه سمع عليه إلى باب الضاد المعجمة، وعرض له وسوسة فألقى بنفسه من سطح فمات] !! ويشير

ص191

ياقوت إلى أن الذي أكل المعجم هو أحد الوراقين، ولهذا اشتمل على التصحيف!!.

وظل هذا المعجم نحو أربعة قرون بعد تأليفه هدفا لطعن بعض العلماء ممن ألفوا المعاجم أو تدارسوها فابن بري المتوفى سنة 582 هـ ألف كتابا سماه [التنبيه والإيضاح عما وقع من الوهم في كتاب الصحاح].

وألف الصاغاني المتوفى سنة 660 هـ [التكملة والذيل لكتاب صحاح اللغة] في ست مجلدات استدرك فيها ما فات الجوهري من كلمات، ولايزال محطوطا حتى الآن (1) .

وألف الصفدي المتوفى سنة 754 كتاب (نفوذ السهم فيما وقع للجوهري من الوهم).

ويصف ابن منظور (2) صاحب لسان العرب في مقدمة معجمه معجم الصحاح بقوله: (غير أنه في جو اللغة كالذرة، وفي بحرها كالقطرة ، وإن كان في نحوها كالدرة)!

وقد بلغ التجريح مداه على يدي الفيروزآبادي سنة 816 هـ . حين يشير إلى معجم الصحاح وصاحبه في عبارات قاسية مثل (تصحيف فاضح، وتحريف شفيع. كلام باطل مردود، تصحيف قبيح) !!

ص192

_______________

(1) تشرع الآن بعض الهيئات العلمية في طبعه بالقاهرة.

(2) المتوفى سنة 711هـ.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.