أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2017
4805
التاريخ: 23-7-2016
2168
التاريخ: 22-3-2018
2803
التاريخ: 14-08-2015
2344
|
والهدف من دراسة النقد الأدبي هو معرفة الصور الجمالية للقطعة الأدبية بعدما تؤخذ القواعد والاسس النقدية بعين الاعتبار، ثم وفق هذه المعرفة نستطيع أن نحكم على القطعة الأدبية، حسنة أم قبيحة؟ بديعة أم غير بديعة؟ ولمعرفة الابداع الفني لابد من تضلّع الناقد بالقواعد ووسائل النقد المكتسبة اضافة إلى حدّة الذكاء، والفطنة، والملكة. لهذا كانت وظيفة النقد تقدير الصفات الاساسية التي يجب توفرها ليكوّن النص أثراً فنيّاً خالداً، كما أنه يقرر النظرية النقدية اكثر ممّا يبيّن طريقة استخدامها، كما أن النقد يضع بين يديك بعض الاسس التي يمكنك أن تعرف بها جودة النص الأدبي، اضف إلى ذلك ان النقد يعني بالفكر والعاطفة والخيال وكل ما لديه صلة بالأسلوب ومنابعه.
القواعد التي اشرنا اليها- والتي هي اساسية في العمل النقدي- تجد البعض منها مأخوذاً من الاخلاق، وبعضها مأخوذة من الاعراف والتقاليد السائدة وبعضها الاَخر يرتبط بعلم السيرة والتاريخ، وهناك قواعد أخرى تجدها مأخوذة من علم النفس، وقسم خاص من تلك القواعد قد تجدها مأخوذة من الفلسفة... الخ.
ثم هدفنا من دراسة النقد لا يقف عند معرفة الصور الجمالية للقطعة الأدبية، بل هناك أهداف أُخرى يسعى اليها الناقد كمعرفة اسلوب الأديب في عرض افكاره من حيث البرهان عليها أو تقديمها للمجتمع، ثم نوع تلك البراهين. اضف الى ذلك يهدف النقد الى دراسة نفسية الأديب، ونوع الآراء والأفكار التي يعرضها في نتاجه، كما يهدف النقد الى الكشف عن حضارة امة أو جيل ما، بغية الوصول إلى تاريخ حقيقي- قدر المستطاع- لفترة من الفترات.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|