المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

مروءة علي ( عليه السّلام )
13-4-2022
{الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا للـه وانا اليه راجعون}
2024-03-30
خلاصـة نظريـات مدرسة العلوم السلوكية
14-9-2021
النفقات العامة والإيرادات العامة
27-10-2016
دولية عقد العمل في القانون العراقي
22-6-2016
Caged ATP
15-12-2015


فضائل الإمام علي (عليه السلام) البدنية  
  
1089   09:34 صباحاً   التاريخ: 19-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 158- 161
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / صفات الأئمة وفضائلهم /

وفيها أمران :

الأول - في عبادته (عليه السلام)  فنقول :

لا خلاف أنه (عليه السلام) كان أعبد الناس ومنه تعلّم الناس صلاة الليل والأدعية المأثورة والمناجاة في الأوقات الشريفة والأماكن المقدسة .

وبلغ في العبادة إلى أنه كان يؤخذ النشاب من جسده الشريف عند الصلاة لانقطاع نظره عن غير اللّه تعالى بالكليّة .

وكان مولانا زين العابدين الامام الرابع عليه السلام يصلي في اليوم والليلة الف ركعة  يدعو بصحيفته ثم يرى كالمتضجّر ويقول أنّى لي بعبادة عليّ (عليه السلام) .

قال الكاظم عليه السلام ان قوله تعالى‏ {تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح: 29] نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) .

وكان يوما في صفين مشتغلا بالحرب وهو بين الصفّين يراقب الشمس فقال ابن عباس ليس هذا وقت صلاة إن عندنا لشغلا فقال عليّ فعلام نقاتلهم إنما نقاتلهم على الصلاة .

وهو الذي عبد اللّه حق عبادته حيث قال ما عبدتك خوفا من نارك ولا شوقا إلى جنتك ولكن رأيتك أهلا للعبادة فعبدتك.

الثاني - الكلام في جهاد عليّ عليه السلام :

اما الجهاد فنقول:

إنّما شيّدت مباني الدين وثبتت قواعده وظهرت معالمه بسيف مولانا امير المؤمنين (عليه السلام) وتعجبت الملائكة من شدة بلائه في الحرب ففي غزاة بدر وهي الداهية العظمى على المسلمين وأوّل حرب ابتلوا بها قتل صناديد قريش الذين طلبوا المبارزة كالوليد بن عتبة والعاص بن سعيد بن العاص الذي أحجم المسلمون عنه ونوفل بن خويلد الذي قرن أبا بكر وطلحة بمكة قبل الهجرة وأوثقهما بحبل وعذّبهما وقال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) لمّا عرف حضوره في الحرب اللّهم اكفني نوفلا ولمّا قتله عليّ قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) الحمد للّه الذي أجاب دعوتي فيه .

ولم يزل يقتل في ذلك اليوم واحدا بعد واحد حتى قتل نصف المقتولين وكانوا سبعين نفرا وقتل هو والمسلمون كافة وثلاثة آلاف من الملائكة المسوّمين النصف الآخر .

وفي غزاة أحد انهزم المسلمون عن النبي (صلى الله عليه واله) ورمي رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وضربه المشركون بالسيوف والرماح وعليّ يدافع عنه فنظر إليه النبي (صلى الله عليه واله) بعد افاقته من غشيته وقال ما فعل المسلمون فقال نقضوا العهد وولّوا الدّبر فقال رسول اللّه اكفني هؤلاء فكشفهم عنه وصاح صائح بالمدينة قتل رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فانخلعت القلوب ونزل جبرئيل قائلا لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا عليّ وقال للنبي (صلى الله عليه واله) يا رسول اللّه لقد عجبت من حسن مواساة علي لك بنفسه فقال النبي (صلى الله عليه واله) ما يمنعه من ذلك وهو مني وأنا منه ورجع بعض الناس وفرّ ابو بكر وعمر وعثمان بن عفان ورجع عثمان بعد ثلاثة أيام فقال النبي (صلى الله عليه واله) لقد ذهبت بها عريضا .

وفي غزوة الخندق أحدق المشركون بالمدينة كما قال اللّه {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ} [الأحزاب: 10] ونادى المشركون بالبراز فلم يخرج سوى علي وفيه قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) عمرو بن عبيدة .

قال ربيعة السعدي أتيت حذيفة بن اليمان فقلت يا أبا عبد اللّه إنا لنتحدث عن علي ومناقبه فيقول أهل البصرة إنكم لتفرطون في علي فهل تحدثني بحديث فقال حذيفة والذي نفسي بيده لو وضع جميع اعمال امة محمد في كفة ميزان منذ بعث اللّه محمدا إلى يوم القيامة ووضع عمل علي في الكفة الأخرى لرجح عمل علي على جميع اعمالهم فقال ربيعة هذا الذي لا يقام له ولا يقعد فقال حذيفة يا لكع وكيف لا يحمل واين كان ابو بكر وعمر وحذيفة وجميع اصحاب النبي (صلى الله عليه واله) يوم عمرو بن عبد ود وقد دعا إلى المبارزة فأحجم الناس كلهم ما خلا عليا فإنه انزل إليه فقتله والذي نفس حذيفة بيده لعمله ذلك اليوم أعظم أجرا من عمل اصحاب محمّد إلى يوم القيامة .

وهذا معنى قول الرسول (صلى الله عليه واله) ضربة علي (عليه السلام) يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين .

وفي يوم الأحزاب تولّى امير المؤمنين عليه السلام قتل الجماعة .

وفي غزاة بني المصطلق قتل امير المؤمنين عليه السلام مالكا وابنه وسبى جويرية بنت الحارث فاصطفاها النبي (صلى الله عليه واله) .

وفي غزاة خيبر كان الفتح فيها لأمير المؤمنين (عليه السلام) قتل مرحبا وانهزم الجيش بقتله وأغلقوا باب الحصن فعالجه امير المؤمنين (عليه السلام) ورمى به وجعله جسرا على الخندق للمسلمين وظفروا بالحصن وأخذوا الغنائم وكان يقله سبعون رجلا وقال عليه السلام واللّه ما قلعت باب خيبر بقوة جسمانية بل بقوة ربّانية .

وفي غزاة الفتح قتل امير المؤمنين (عليه السلام) الحويرث بن نفيل بن كعب وكان يؤذي النبي (صلى الله عليه واله) وقتل جماعة وكان الفتح على يده .

وفي غزاة حنين حين خرج النبي (صلى الله عليه واله) بعشرة آلاف من المسلمين فعاينهم ابو بكر وقال لن نغلب اليوم من قلة فانهزموا بأجمعهم ولم يبق مع النبي (صلى الله عليه واله) سوى تسعة من بني هاشم فأنزل اللّه {ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ } [التوبة: 25، 26] يريد عليا ومن ثبت معه وكان عليّ يضرب بالسيف بين يديه والعبّاس عن يمينه والفضل عن يساره وابو سفيان ابن الحارث يمسك سرجه ونوفل وربيعة ابنا الحارث بن عبد المطلب وعبد اللّه بن الزبير وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب وقتل أمير المؤمنين جمعا كثيرا فانهزم المشركون وحصل الأسر وابتلي بجميع الغزوات وقتال الناكثين والقاسطين والمارقين

و روى ابو بكر الانباري في أماليه أن عليا جلس الى‏ عمر في المسجد وعنده ناس فلما قام عرض واحد بذكره ونسبه إلى التيه والعجب فقال عمر حق لمثله أن يتيه واللّه لو لا سيفه لما قام عمود الإسلام وهو بعد أقضى الامة وذو سبقها وذو شرفها فقال له ذلك القائد في منعكم يا امير المؤمنين فقال كرهناه على حداثة السنّ وحبّه بني عبد المطلب، وحمله سورة براءة إلى مكة وكان النبي (صلى الله عليه واله) أنفذ بها أبا بكر فنزل عليه جبرئيل وقال إن ربّك يقرؤك السلام ويقول لك لا يؤديها إلا أنت أو واحد منك وفي هذه القصة وحدها كفاية في شرف علي امير المؤمنين عليه السلام وعلو مرتبته بأضعاف كثيرة على من لا يوثق على أدائها ولم يؤتمن عليها .

وهذه الشجاعة مع خشونة مأكله فإنّه لم يطعم البرّ ثلاثة أيام وكان يأكل الشعير بغير ادام ويختم جريشه لئلا يؤدمه الحسنان عليهما السلام وكان كثير الصوم كثير الصلاة مع شدة قوته حتى قلع باب خيبر وقد عجز عنه المسلمون .

وفضائله اكثر من أن تحصى وقد تحقق من جميع ما ذكرناه تفضيل امير المؤمنين عليه السلام على المشايخ الثلاثة في الشجاعة والجهاد والعبادة كسائر الصفات الحميدة والآثار الجميلة فكيف يستحق ابو بكر وعمر وعثمان التقدّم على يعسوب الدين وليث العالمين وزين العلماء العاملين ونفس النبي الامين مع فرار المشايخ الثلاثة عن الجهاد.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.