المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4545 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
منع حدوث التهاب الكبد
2024-07-01
الانزيمات الكبدية ( الناقلة لمجموعة الامين )
2024-07-01
البيلروبين
2024-07-01
التهاب الكبد من نوع G
2024-07-01
التهاب الكبد من نوع D
2024-07-01
التهاب الكبد من نوع C
2024-07-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


روايات من الفريقين في نص الرسول على إثني عشر وصيا له وذكرهم بأسمائهم  
  
2010   09:54 صباحاً   التاريخ: 12-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج1 ، 227- 233
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / إمامة الأئمة الأثني عشر /

ينابيع المودة ص 440 عن كتاب فرائد السمطين بسنده عن مجاهد عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال: قدم يهودي يقال له نعثل فقال :

يا محمد اسألك عن اشياء تلجلج في صدري منذ حين فان أجبتني عنها أسلمت على يديك. قال: سل يا أبا عمارة، فقال: يا محمد صف لي ربك. فقال: لا يوصف إلا بما وصف به نفسه، و كيف يوصف الخالق الذي تعجز العقول أن تدركه و الأوهام أن تناله و الخطرات إن تجده- إلى أن قال- فأخبرني عن وصيك من هو فما من نبي إلا وله وصي و ان نبينا موسى بن عمران أوصى إلى يوشع بن نون؟ فقال [صلى الله عليه واله] : إن وصيي علي بن أبي طالب، و بعده سبطاي الحسن والحسين، تتلوه تسعة ائمة من صلب الحسين. قال: يا محمد فسمهم لي. قال: إذا مضى الحسين فابنه علي، فاذا مضى علي فابنه محمد، فاذا مضى محمد فابنه جعفر، فاذا مضى جعفر فابنه موسى، فاذا مضى موسى فابنه علي، فاذا مضى علي فابنه محمد، فاذا مضى محمد فابنه علي، فاذا مضى علي فابنه الحسن، فاذا مضى الحسن فابنه الحجة محمد المهدي، فهؤلاء اثنا عشر. قال: اخبرني كيفية موت علي و الحسن و الحسين؟ قال صلى اللّه عليه وآله : يقتل علي بضربة على قرنه، و الحسن يقتل بالسم، و الحسين بالذبح. قال اليهودي: فأين مكانهم؟ قال: في الجنة في درجتي. قال: اشهد أن لا إله إلا اللّه و انك رسول اللّه واشهد انهم الأوصياء بعدك، و لقد وجدت في كتب الأنبياء المتقدمة وفيما عهد إلينا موسى بن عمران عليه السلام أنه إذا كان آخر الزمان يخرج نبي يقال له أحمد ومحمد هو خاتم الأنبياء ولا نبي بعده فيكون اوصياؤه بعده اثنا عشرة اولهم ابن عمه وختنه والثاني والثالث كانا اخوين من ولده، ويقتل أمة النبي الأول بالسيف والثاني بالسم والثالث مع جماعة من أهل بيته بالسيف وبالعطش في موضع الغربة ، فهو كولد الغنم يذبح و يصبر على القتل لرفع درجاته ودرجات أهل بيته و ذريته ولإخراج محبيه واتباعه من النار ، وتسعة الأوصياء منهم من اولاد الثالث، فهؤلاء الاثنا عشر عدد الأسباط. قال [صلى الله عليه واله]: أتعرف الأسباط؟ قال: نعم كانوا اثنا عشر اولهم لاوي بن برخيا وهو الذي غاب عن بني اسرائيل غيبة ثم عاد فأظهر اللّه به شريعته بعد اندراسها وقاتل قرسطيا الملك حتى قتل الملك. قال [صلى الله عليه واله] : كائن في أمتي ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة، و إن الثاني عشر من ولدي يغيب حتى لا يرى و يأتي على أمتي بزمن لا يبقى من الاسلام إلا اسمه و لا يبقى من القرآن إلا رسمه فحينئذ يأذن اللّه تبارك و تعالى له بالخروج، فيظهر اللّه الاسلام به و يجدده طوبى لمن احبهم و تبعهم و الويل لمن ابغضهم و خالفهم طوبى لمن تمسك بهداهم، فأنشأ نعثل شعرا:

صلى الإله ذو العلى‏               عليك يا خير البشر

أنت النبي المصطفى‏              والهاشمي المفتخر

بكم هدانا ربنا                      وفيك نرجو ما أمر

ومعشر سميتهم‏                    ائمة اثنا عشر   

حباهم رب العلى‏                   ثم اصطفاهم من كدر

قد فاز من والاهم‏                   وخاب من عادى الزهر

آخرهم يسقى الظمأ                وهو الامام المنتظر

عترتك الأخيار لي‏                 والتابعين ما أمر

من كان عنهم معرضا             فسوف تصلاه سقر

منتخب الأثر ص 98 ناقلا عن كفاية الأثر: احمد بن اسماعيل السليماني و محمد بن عبد اللّه الشيبانى عن محمد بن همام عن جعفر بن محمد بن مالك عن الحسن بن محمد بن سماعة عن احمد بن الحرث عن المفضل بن عمر عن يونس بن ظبيان عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت جابر بن عبد اللّه الأنصاري يقول: لما انزل اللّه تبارك و تعالى على نبيه‏ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59] قلت: يا رسول اللّه قد عرفنا اللّه و رسوله فمن أولي الأمر الذين قرن اللّه طاعتهم بطاعتك؟ فقال:

هم خلفائي و أئمة المسلمين بعدي اولهم علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر و ستدركه يا جابر فاذا لقيته فاقرأه عني السلام ثم الصادق جعفر بن محمد ثم موسى ابن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن ابن علي ثم سمي و كني حجة اللّه في ارضه و بقيته في عباده ابن الحسن بن علي، ذاك الذي يفتح اللّه على يده مشارق الأرض و مغاربها، و ذاك الذي يغيب عن شيعته و اوليائه لا يثبت فيها على القول بإمامته الا من امتحن اللّه قلبه للإيمان.

قال جابر: فقلت يا رسول اللّه فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته؟ فقال عليه السلام: اي والذي بعثني بالحق نبيا أنهم ليستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس إن سترها سحاب، يا جابر هذا من مكنون سر اللّه ومخزون علم اللّه واكتمه إلا عن أهله.

قال جابر بن يزيد: فدخل جابر بن عبد اللّه الأنصاري على علي بن الحسين (عليهما السلام)، فبينما هو يحدثه اذ خرج محمد بن علي الباقر من عند نسائه و على رأسه ذؤابة و هو غلام، فلما بصر به جابر ارتعدت فرائصه و قامت كل شعر على بدنه و نظر إليه مليا ثم قال له يا غلام اقبل فأقبل، ثم قال أدبر فأدبر، فقال جابر: شمائل رسول اللّه و رب الكعبة. ثم قام فدنا منه ثم قال له: ما سمك يا غلام؟ قال: محمد. قال: ابن من؟ قال: علي بن الحسين. قال: يا بني فداك نفسي فأنت إذا الباقر. قال نعم:

فابلغني ما حملك رسول اللّه [صلى الله عليه واله] قال جابر: يا مولاي إن رسول اللّه [صلى الله عليه واله] بشرني بالبقاء إلى أن القاك و قال لي إذا لقيته فاقرأه مني السلام فرسول اللّه يا مولاي يقرأ عليك السلام. فقال أبو جعفر: يا جابر على رسول اللّه السلام ما قامت السماوات و الأرض و عليك يا جابر بما بلغت السلام، و كان جابر بعد ذلك يختلف إليه و يتعلم منه، فسأله محمد بن علي عن شيء فقال جابر: و اللّه لا دخلت في نهي رسول اللّه [صلى الله عليه واله]، لقد أخبرني انكم الأئمة الهداة من أهل بيته بعده اعلم الناس صغارا و اعلم الناس كبارا، فقال: لا تعلموهم فانهم أعلم منكم. قال أبو جعفر: صدق جدي رسول اللّه [صلى الله عليه واله] اني أعلم بما سألتك منك واللّه اوتيت الحكم صبيا، قال: ذلك بفضل اللّه علينا و رحمته لنا أهل البيت.

ورواه ابن بابويه في كمال الدين عن غير واحد من اصحابنا عن محمد ابن همام نحوه مع إختلاف يسير.

كفاية الأثر: علي بن الحسين بن مندة عن أبي محمد هارون بن موسى عن محمد بن يعقوب الكليني عن محمد بن يحيى العطار عن سلمة ابن الخطاب عن محمد بن خالد الطيالسي عن سيف بن عميرة و صالح بن عقبة جميعا عن علقمة بن محمد الحضرمي عن جعفر بن محمد عن جابر ابن عبد اللّه الأنصاري قال: قال رسول اللّه [صلى الله عليه واله] للحسين بن علي (عليهما السلام):

يا حسين يخرج من صلبك تسعة من الائمة منهم مهتدي هذه الأمة، فاذا استشهد ابوك فالحسن بعده، فاذا سم الحسن فأنت، فاذا استشهدت فعلي ابنك، فاذا مضى علي فمحمد ابنه، فاذا مضى محمد فجعفر ابنه، فاذا مضى جعفر فموسى ابنه، فاذا مضى موسى فعلي ابنه، فاذا مضى علي فمحمد ابنه، فاذا مضى محمد فعلي ابنه، فاذا مضى علي فالحسن ابنه، فاذا مضى الحسن فالحجة بعد الحسن يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا.

كفاية الأثر ابو الحسن علي بن الحسين عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري عن الحسن بن علي بن زكريا العدوي البصري عن محمد بن ابراهيم المنذر المكي عن الحسين بن سعيد بن الهيثم عن الأحلج الكندي عن افلح بن سعيد عن محمد بن كعب عن طاوس اليماني عن عبد اللّه بن عباس قال: دخلت على النبي [صلى الله عليه واله] و الحسن على عاتقه و الحسين على فخذه يلثمهما ويقبلهما ويقول: اللهم وال من والاهما و عاد من عاداهما.

ثم قال: يا ابن عباس كأني به و قد خضبت شيبته من دمه يدعو فلا يجاب و يستنصر فلا ينصر. قلت: من يفعل ذلك يا رسول اللّه؟ قال: شرار امتي ما لهم لا أنالهم اللّه شفاعتي.

ثم قال: يا ابن عباس من زاره عارفا بحقه كتب له ثواب ألف حجة و ألف عمرة، ألا و من زاره فكأنما قد زارني و من زارني فكأنما قد زار اللّه و حق الزائر على اللّه أن لا يعذبه بالنار، ألا وإن الاجابة تحت قبته و الشفاء في تربته و الأئمة من ولده.

قال ابن عباس قلت: يا رسول اللّه فكم الأئمة بعدك؟ قال: بعدد حواري عيسى و أسباط موسى ونقباء بني اسرائيل. قلت: يا رسول اللّه فكم كانوا؟ قال: كانوا اثنا عشر و الأئمة اثنا عشر اولهم علي بن أبي طالب و بعده سبطاي الحسن و الحسين، فاذا انقضى الحسين فابنه علي، فاذا انقضى علي فابنه محمد، فاذا انقضى محمد فابنه جعفر، فاذا انقضى جعفر فابنه موسى، فاذا انقضى موسى فابنه علي، فاذا انقضى علي فابنه محمد، فاذا انقضى محمد فابنه علي، فاذا انقضى علي فابنه الحسن، فاذا انقضى الحسن فابنه الحجة.

قال ابن عباس: فقلت يا رسول اللّه اسامي لم اسمع بهن قط.

قال لي: يا بن عباس هم الأئمة بعدي و إن قهروا أمناه معصومون نجباء أخيار، يا ابن عباس من أتى يوم القيامة عارفا بحقهم أخذت بيده فأدخلته الجنة، يا ابن عباس من انكرهم أورد و احدا منهم فكأنما قد أنكرني و ردني و من أنكرني و ردني فكأنما قد انكر اللّه و رده، يا ابن عباس سوف يأخذ الناس يمينا و شمالا فاذا كان كذلك فاتبع عليا و حزبه فانه مع الحق و الحق معه لا يفترقان حتى يردا علي الحوض، يا ابن عباس ولايتهم ولايتي و ولايتي ولاية اللّه و حربهم حربي و حربي حرب اللّه و سلمهم سلمي و سلمي سلم اللّه. ثم قال رسول اللّه [صلى الله عليه واله]: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32].

وغير ذلك من الروايات التي ذكرها صاحب منتخب الأثر في كتابه ص 124.

النبي أولى بالمؤمنين من انفسهم و اوصياؤه أيضا كذلك‏ :

كفاية الأثر: على بن الحسن بن محمد عن هارون بن موسى عن محمد بن اسماعيل النحوي عن الحسين بن علي قال: قال رسول اللّه [صلى الله عليه واله] لعلي (عليه السلام): أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم أنت يا علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعدك الحسن أولى بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده الحسين‏ أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده محمد أولى بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده جعفر أولى بالمؤمنين من انفسهم، ثم بعده موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم، و الحجة بن الحسن أولى بالمؤمنين من انفسهم، ائمة أبرار هم مع الحق و الحق معهم.

فيما يدل على الائمة الاثنا عشر وأن أولهم علي و آخرهم المهدي عليهم السلام‏ :

كمال الدين: العطار عن أبيه عن ابن الجبار عن احمد بن محمد بن زياد الأزدي عن أبان بن عثمان عن ثابت بن دينار عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) : الأئمة من بعدي اثنا عشر أولهم أنت يا علي و آخرهم القائم الذي يفتح اللّه عز و جل على يديه مشارق الأرض و مغاربها.

وفي المناقب روى جل مشايخنا عن النبي [صلى الله عليه واله] : الأئمة بعدي اثنا عشر أولهم أنت يا علي و آخرهم القائم الذي يفتح اللّه على يديه مشارقها ومغربها.

وغير ذلك من الروايات التي ذكرها الصدوق و المجلسي والشيخ الطوسي في كتبهم.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.