أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-06-2015
1800
التاريخ: 24-06-2015
2625
التاريخ: 26-06-2015
2671
التاريخ: 22-7-2016
3048
|
هو محمّد بن الحسين بن أبي الفتح القرشيّ المغربيّ السوسيّ القيروانيّ المعروف بابن ميخائيل، من أهل سوسة، استوطن القيروان و تأدّب فيها. كان في أيام المعزّ بن باديس (1).
كان محمّد بن الحسين المغربيّ شاعرا رقيقا سهل الكلام، و كان شديد الانتقاد للشعر على مذهب قدامة الكاتب (2). و فنونه الغزل العفيف و الصريح في الكنايات البريئة.
مختارات من شعره:
- لمحمّد ابن الحسين المغربيّ مقاطع روي له منها:
*صوّر عبد اللّه من مسكةٍ... و صوّر الناس من الطينِ
أبدعه اللّه-و سبحانه- ... كمثل حور الجنّة العين (3)
مهفهف القدّ هضيم الحشا... يكاد ينقدّ من اللّين (4)
كأنّ في أجفانه، منتضى... سيف عليّ يوم صفّين (5)
*سافرات عن الوجوه تحيّي... أوجه الشرب بالذي تختاره (6)
كالعذارى الحسان في الحلل الحم... ـر و كالجمر طار عنه شراره (7)
في أوان من الربيع أنيق... زهره، مستقلّة أطياره (8)
زائر نوّر الربيع فخلنا... وشي صنعاء أنّه نوّاره (9)
و اكتسى الأفق بشره، فحسبنا... مسك دارين ما حوت أقطاره (10)
*أحببت منه شمائلا فوجدتها... في الطبع مثل خلائقي و شمائلي (11)
فكأنّني أحببت من قد شفّه... حبّي و رحت مشاكلا لمشاكلي (12)
كم ليلة مزّقت ثوب ظلامها... بضيائه و قبلت فيه و سائلي (13)
فكأنّني من وجهه في صبحها... و كأنّه منّي مناط حمائلي (14)
و العيش ليس يلذّ طعم مذاقه... حتّى يشاب بمأثم أو باطل (15)
___________________
1) جاء المعزّ إلى العرش سنة 4٠6 ه ثمّ استقلّ بالحكم، سنة 4١٧، و توفّي سنة 45٣ ه.
2) قدامة بن جعفر (ت ٣٣٧ ه) .
3) الحوراء من النساء من اشتدّ سواد عينيها و اشتدّ بياضهما. العيناء الواسعة العينين.
4) مهفهف القدّ: ممشوق (فيه طول مع اعتدال و امتلاء بلا سمنة) . هضيم الحشا (نحيل الخصر) . ينقدّ: ينقطع.
5) كأن سيف الإمام عليّ منتضى (مسلول) من عيونه.
6) سافرات (كاشفات) . الشرب: الذين يشربون (الجمر) معا. تختاره (بإشارة تختارها: بكأس خمر، بزهرة، بحركة من يدها، الخ) .
7) كالجمر طار عنه شراره (كناية عن شدّة الاشتعال و عن النشاط) .
8) أوان: زمان. أنيق: جميل يعجب العين. مستقلّة: طائرة في الفضاء (مع أن من عادة الطيور أن تختبئ في أيام المطر و أيام البرد الشديد. فإذا بدأ الجوّ بالاعتدال أخذت بالطيران من مكان إلى مكان) .
9) زائر (كناية عن الزهر) نوّر (أضاء) . خال: ظنّ. ظننا أن نوّار الربيع (أزهاره) وشي (تطريز) من نسج صنعاء (عاصمة اليمن المشهورة بنسج الحرير و تطريزه) .
10) البشر: طلاقة الوجه. دارين: مكان في الشام و مكان في البحرين (أحدهما أو كلاهما مشهور بأن المسك يأتي منه) . الأقطار جمع قطر (بضمّ القاف) : الجانب، الناحية. كلّ جانب من الأرض (في الربيع) فيه رائحة طيّبة.
11) الشمائل جمع شمال (بكسر الشين) : الخلق (بالضمّ) و الطبيعة.
12) شفّه الحبّ: أنحله و أمرضه. مشاكل: مشابه. مشاكل لمشاكلي (أشبه محبوبي) .
13) و قبلت فيه وسائلي (؟) -تمتعت بما قدرت عليه (؟) .
14) المناط: المكان الذي تتعلّق به الأشياء. الحمالة (بكسر الحاء) : علاقة السيف في العنق. فكأنّه منّي مناط حمائلي: يعانقني.
15) يشاب: يخلط. مأثم: ذنب. باطل: عبث (بفتح فسكون) ، لهو، لعب، عمل لا فائدة نافعة منه.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|