المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

سكان أوربا
2024-09-05
كيفية الإنذار والتهديد
19-4-2017
إذا قاتلهم العدو نسوا ما بينهم مِن العداوة
25-10-2017
Subresultant
23-2-2019
توصيف الثقوب السوداء
2023-04-02
مغادرة الإمام الحسين (عليه السّلام) يثرب
3-9-2017


واقعــــة الحــــــرة  
  
2711   05:30 مساءً   التاريخ: 7-2-2018
المؤلف : حيدر حسين حمزة سلمان الشريفي
الكتاب أو المصدر : الاوضاع السياسية في الحجاز والعراق من سنة 60-65ه
الجزء والصفحة : ص155- 162.
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة الاموية / الدولة الاموية في الشام / يزيد بن معاوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-1-2017 1379
التاريخ: 16-11-2016 1200
التاريخ: 17-11-2016 1228
التاريخ: 27-5-2017 1549

واقعــــة الحــــــرة:  

بعد عودة النعمان بن بشير الأنصاري إلى الشام وفشله في رد أهل المدينة عما يردونه كتب يزيد إلى أهل المدينة كتاباً فيه تهديد ووعيد أمر واليه عثمان بن محمد أن يقرأه عليهم وفيه: "... ، لئن آثرت أن أضعكم تحت قدمي لأطانكم وطأة اقل فيها عددكم وأترككم أحاديث تتناسخ كأحاديث عاد وثمود ". وكان لهذا الكتاب الأثر الكبير في أهل المدينة لذلك أيقنوا بأن يزيد سوف يرسل لهم جيوشاً تحاربهم فعملوا في أخراج بني أمية ومواليهم ومن رأى رأيهم من قريش وكانوا نحواً من ألف رجل فخرجوا بجماعتهم حتى نزلوا دار مروان بن الحكم ، فحاصرهم أهل المدينة حصاراً ضعيفاً، وهتفوا بخلع الخليفة يزيد .

عندما تجمع بنو أمية في دار مروان كونه أكبرهم وأشهرهم، فكتبوا إلى الخليفة كتاباً وأرسلوه بيد حبيب بن كره يسألونه الغوث (1) .

    بعد ان وصل الكتاب إلى يزيد فزع اشد الفزع وقال : أهل المدينة اخرجوا قومنا منها والله لان تقع الخضراء* على الغبراء** أحب إلى من ذلك (2) .

    فبعث يزيد إلى عبيد الله بن زياد لقيادة الجيش نحو المدينة فرفض ذلك وقال " والله لا جمعتهما للفاسق ، قتل ابن بنت رسول الله ، وغزو الكعبة " (3) ثم أشار مرة أخرى على عمرو بن سعيد الأشدق فأقراه الكتاب وأخبره وأمره أن يسير إليهم في الناس فرفض أيضاً وقال : قد كنت ضبطت لك البلد وأحكمت الأمور وأردت أن ألطف للرجل فأخذه في رفق أو أقتله وحده بحيلة ، فأما ألان فأني لا أحب إهراق دماء قريش (4) ، ويتولاها منهم من هو أبعد منهم مني (5) ، ثم أرسل أخيراً إلى مسلم بن عقبة المرى* ، وهنا اختلف المؤرخون في إجابة مسلم ليزيد فيرى البلاذري (6) ان مسلم قال ليزيد بعد ان عرض عليه قيادة الجيش : أما قدروا وهم ألف رجل ان يقاتلوا عن أنفسهم ساعة واحدة ، بينما يرى الاصفهاني (7) ان مسلم قال ليزيد : ما كنت مرسلاً إلى المدينة أحداً إلا قصر وما صاحبهم غيري ، أني رأيت في منامي شجرة غرق تصيح على يدي مسلم فأقبلت نحو الصوت فسمعت قائلاً يقول أدرك ثارك أهل المدينة قتلة الخليفة عثمان)) .

    والذي يبدو ان الرأي الثاني هو الأكثر صواباً بسبب ان اتجاه شخصية يزيد مع مسلم بن عقبة المرى هو اتجاه واحد وهما لديهما الرغبة للحرب وللاضطهاد والقتل، وما يدلل على هذا ان بعض المؤرخين (8) ذكروا: ان يزيد قال لمسلم ان شئت أعفيتك فأن أراك مدنفاً منهوكاً، فقال مسلم نشدتك الله ان لا تحرمني أجراً ساقه الله لي، ويقول اليعقوبي (9) ان مسلم بعدما قص عليه يزيد القصة فقال مسلم يا أمير المؤمنين، وجهني إليهم فوالله لأدعن أسفلها أعلاها.

    بالإضافة إلى ذلك فأن هنالك سبباً أخر مهماً هو وصية معاوية لابنه يزيد حينما قال له " ان لك من أهل المدينة يوماً فأن فعلوا فارمهم بمسلم بن عقبة فأنه رجل قد عرفت نصيحته " (10) من هذا يمكن القول ان سبب اختيار يزيد لمسلم بن عقبة كونه سامعاً مطيعاً، وأنه ذو آراء سديدة (11)، هذا فضلاً على انه احد جبابرة العرب (12).

    أما الرغبة عند يزيد في قتال أهل المدينة فيتضح لنا ذلك من خلال رفضه اقتراح مسلم بن عقبة ترك بني أمية يقاتلون أهل المدينة بأنفسهم فقال له " أنه لا خير في العيش بعدهم " (13) لذلك أهتم بشدة بهذه الحملة وسير مع مسلم بن عقبة المرى أثنى عشر ألف رجل (14) ، وأعطاهم أعطياتهم كاملة ومعونة مائة دينار توضع في يد الرجل من ساعته (15) ، وخرج الخليفة يزيد إلى الخيل يتصفحها وينظر إليها وهو يقول :

           أبلغ أبا بكر إذا الأمر انبرى *** وأشراف القوم على وادي القرى

                            أجمع سكران ان هن القوم ترى     

    والذي يبدو ان هذا القول كان يراد به عبدالله بن الزبير كونه كان يكنى أبا بكر (16) ، وكان أبن الزبير يسمي يزيد ، يزيد السكران الخمير (17) ، بسبب كثرة شربه للخمر .

    وأهتم يزيد بهذه الحملة فقد عين بديلاً لمسلم بن عقبة في حالة حدوث حادث ما به (18) ، لأنه كان مريضاً فلذلك عين الحصين بن نمير السكوني ، وأوصى يزيد وصيته إلى مسلم " أدع القوم ثلاثاً ، فأن هم أجابوك والا فقاتلهم ، فإذا ظهرت عليهم فأبحها ثلاثاُ ، فما فيها من مال أو رقة أو سلاح أو طعام فهم للجند " (19)  .

    ويمكن ان نستنتج من هذا النص الأمور الآتية:

1. وجود أمر قتال أهل المدينة من يزيد بن معاوية وإباحتها وربما ان هذا الأمر متوارث في البيت الأموي لأن معاوية أخذ وصية جده نهد بن زيد* وأوصى بها لأولاده " أوصيكم بالناس شراً، ضرباً، ...، قصروا الأعنة واشرعوا الأسنة، ...، فأن غش الناس يدعو إلى سوء الظن، وسوء الظن يدعو إلى الاحتراس " (20) ، فانطلاقاً من هذا أوصى معاوية سفيان بن عوق الغامدي عندما غار على الانبار بأن اقتل من لقيت ممن ليس على مثل رأيك (21) ، فجاءت سياسة يزيد مكملة لسياسة الأجداد حينما أمر مسلم بن عقبة بإباحة المدينة وقتل أهلها لان في قتالهم يتحقق ما يأتي :

أ‌. قتل المعارضين لسياسته بدون استثناء سواءاً كانوا صحابة أم فقهاء أم قراء أم من قريش أو من بني أمية وليس كما يذهب إليه احد الدارسين (22) بان مسلم بن عقبة توجه من دمشق قاصداً حصار المدينة .

ب‌. عودة مدينة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى طاعة الخلافة الأموية وبالتالي يعرف المجتمع العربي آنذاك أنه لا توجد لدى الأمويين فضائل أو قدسية مدن وإنما ملكهم فوق كل شيء .

2. وجود أمر إباحة للمدينة من يزيد بن معاوية (23) ، لكن بالرغم من هذا الأمر نجد ان المؤرخين قد اختلفوا في هذا فيرى البعض منهم (24) أن أمر الإباحة قد جاء بعد ان يعرض عليهم شروطاً وأن رفضوها فيدخل ويبحها ثلاثة أيام من مال أو سلاح أو رقة ، ويرى ابن قتيبة (25) ان يزيد قال لمسلم بن عقبة " أن صدوك أو قاتلوك فاقتل من ظفرت به منهم وأنهبها ". أما ابن أعثم الكوفي (26) فيذكر ان يزيد قال لمسلم أن كان أهل المدينة قتلوا أحداً من بني أمية فادخلها بالسيف وأرق الدماء فيها ثلاثة .

ومن خلال مناقشة الآراء نجد ان رأي ابن أعثم الكوفي مُستبعداً بسبب عدم وجود رواية واحدة تثبت أن هناك رجلاً واحداً من بني أمية قد قتل في المدينة قبل مجيء جند الشام ، أما رأي ابن قتيبة فينبغي علينا أن نوضح أن أهل المدينة لم يحاربوا أبن عقبة أكثر من عملهم الحصون لحماية أنفسهم من الجيش الكبير القادم من الشام ولم يقاتلوهم إلا ان دخل جند الشام بقتالهم وكان هو البادي في الحرب وليس جيش أهل المدينة ، أما الرأي الأول فهو وجود أمر الإباحة ولكن لا توجد فيه إباحة للنساء ، والسؤال هو هل كانت إباحة النساء بأمر يزيد أو من أبن عقبة نفسه؟

لم توجد رواية تحدد فيها أمر إباحة النساء من يزيد إلى مسلم بن عقبة بل أن أمر إباحة النساء قد تم بأمر مسلم بن عقبة المرى نفسه لذلك وصف بأنه احد جبابرة العرب، فقد ذكر الحموي (27) بأن أهل الشام سبوا الذَّرية واستباحوا الفروج وحملت منهم ثمانمائة حرة وولدت، وكان يقال لأولئك الأولاد أولاد الحرةّ ، وبسبب هذه الأعمال الشنيعة التي صنعها مسلم بالمدينة فقد سماه أهل المدينة مسرفاً (28) .

مسلم بن عقبة المرى في المدينة.

    بعد دخول مسلم بن عقبة المرى وجنده مدينة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأنه أفزع من كان بها من الصحابة والشيوخ والكبار ، فيذكر بعض المؤرخين (29) أن من بين الصحابة الذين هربوا من جند الشام وأفزعوا هو أبو سعيد الخدري* الذي أقحم عليه رجل من أهل الشام الغار الذي آوى إليه ، واختفاء جماعة من سادات العرب منهم جابر بن عبدالله**، وقتل عبدالله بن يزيد المازني*** وهو من الصحابة (30)  وكذلك قتل سبعمائة رجل من حملة القرآن (31) ، وبذلك هتكت حرمة مدينة الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)  فيذكر مالك (32)  انه قال عنها " هذا جبل يحبنا ونحبه ، اللهم إن إبراهيم حرم مكة ، وأنا أحرم ما بين لايتيها**** " ، وقوله : " لا يكيد أهل المدينة أحداً الا أنماع كما ينماع الملح في الماء " (33) وانتهت هذه المأساة الكبيرة بأمر لا يحبه الله (34) .

هذا فضلاً عن النتائج الأخرى منها :

1. قتل عدد كبير من الأنصار والمهاجرين بلغ عددهم ثلاثمائة رجل وستة رجال (35) .

2. قتل عدد كبير من الموالي والعرب بلغ عددهم عشرة ألاف رجل (36) .

3. الانكسار النفسي أهل المدينة فلم يستطيعوا ان يقيموا بأي عمل عسكري على المدى القريب ، وما ذكره بعض المؤرخين (37) من ان مروان بن الحكم وجه حبيش بن دلجة العتيبي* إليهم في سنة 65هـ/684م فدخلها من دون مقاومة إلا دليل على ذلك .

4. هروب أغلب الناجين من هذه المعركة إلى مكة ، مما زاد في قوة عبدالله بن الزبير وربما اعلموا ابن الزبير بحجم القوة العسكرية القادمة إليه من المدينة لذلك تحصن في مكة وابرز من لجأ إليه عبدالله بن مطيع العدوي (38) وأخيه المنذر بن الزبير (39) .

5. البيعة على أنهم خول** ليزيد بن معاوية (40) ، وهذا أمر جديد في حياة العرب المسلمين لذلك يجب علينا ان نعرف كيف كانت البيعة على عهد رسول الله محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وما الغرض من هذه البيعة على أنهم خولٌ .

    أجمع المؤرخون (41) على ان مسلم بن عقبة قد دعا الناس إلى البيعة ليزيد على أنهم خول يحكم في دمائهم وأموالهم وأهاليهم فيما شاء ، فمن أمتنع عن ذلك قتله ، وهذا مخالف للبيعة التي أقرها الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)  فيذكر عبدالله بن عمر " كنا إذا بايعنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على السمع والطاعة يقول لنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)  ، فيما استطعتم " (42) .

    أما البيعة التي أمر بها وأقرها مسلم بن عقبة المرى ، فأنها كانت غير مألوفة وما أتى به الإسلام من أمر البيعة ، ولكن لماذا أصر عليها ابن عقبة هل انه أراد قتل أهل المدينة أم أنه أراد أثبات نفسه بأنه مطيع وعارف للنصيحة مثلما وصفه معاوية ، فيذكر بعض المؤرخين (43) ان ابن عقبة جلس للبيعة فكان أول من اتاه يزيد بن عبدالله بن زمعة بن الاسود*** ، فقال : بايع لأمير المؤمنين على أنك عبد قن يحكم في مالك ودمك ، قال : أبايع على كتاب الله وسنة نبيه وعلى أني ابن عمّه ، فقدمه مسلم فضرب عنقه ، وكان الأسود من ضمن شخصيات الوفد التي ذهبت إلى يزيد وشهدت عليه بشربه للخمر وربما ان سبب قتله لأنه شهد على يزيد بذلك والا فأنه دخل على ابن عقبة المرى بعد ان أعطاه الأمان ، ويقول الطبري (44) ان ابن عقبة أمر بقتل معقل بن سنان الاشجعي* لمجرد انه قال في يزيد كلام غير مقبول ، مع انه قد أعطاه الأمان في ذلك ، لذلك قيل عنه انه قتل صبراً (45) .

   من هذا يتضح لنا أمران هما:

1. ان مسلم بن عقبة أراد قتل أهل المدينة لذلك شرط عليهم أنهم خول له يحكم فيهم ما يشاء (46) لأنه يدرك إنهم يرفضون ذلك لذلك اخذ باستخدام الحيلة مع بعض الشخصيات البارزة من اجل قتلهم وكما بينَا أعلاه.

2. ربما ان هناك أمر من يزيد إلى مسلم بن عقبة المرى باستخدام هذا الشرط لدخول الطاعة، والا كيف لم يتناسِ المرى وصية يزيد بالإمام علي بن الحسين (عليه السلام) .

___________

(1)  الاصفهاني ، الاغاني ، ج1ص30 .

* الخضراء : السماء . ينظر : ابن منظور ، لسان العرب ، ج3ص123 .

** الغبراء : الارض ، في قوله (  ë): ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء . ينظر : ابن منظور ، لسان العرب ، ج6ص564 .

(2) ابن قتيبة ، الإمامة والسياسة ، ج1ص168 – البيهقي ، المحاسن والمساوىء ، ص64 .

(3) الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، ج5ص483 – ابن الأثير ، الكامل ، ج4ص112 .

(4) البلاذري ، انساب الاشراف ، ج4ق20ص33 - ابن الأثير ، الكامل ، ج4ص111 .

(5) الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، ج5ص483 .

* مسلم بن عقبة : مسلم بن عقبة بن رياح بن اسعد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن يربوع بن نحيظ بن مرة بن المرى ، من اصحاب معاوية وشارك معه في حرب صفين . ينظر : الزبيري ، نسب قريش ، ج4ص172 – ابن حزم ، جمهرة انساب العرب ، ج1ص224 – البكري ، معجم ما استعجم ، ج4ص1233 – ابن عساكر ، تاريخ دمشق ، ج61ص76 . 

(6) انساب الاشراف ، ج4ق2ص33 .

(7) الاغاني ، ج1ص31-32 .

(8) ابن قتيبة ، الإمامة والسياسة ، ج1ص168 – البيهقي ، المحاسن والمساويء ، ص64 .

(9) تاريخ اليعقوبي ، ج2ص172 .

(10) خليفة بن خياط ، تاريخ خليفة ، ج1ص229 – البلاذري ، انساب الاشراف ، ج4ق2ص43 - الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، ج5ص495 –  ابن عبد ربه ، العقد الفريد ، ج4ص387 – ابن عساكر ، تاريخ دمشق ، ج61ص84 - ابن الأثير ، الكامل ، ج4ص112 – ابن حجر ، مقدمة فتح الباري ، ج13ص60 .

(11) ابن عساكر ، تاريخ دمشق ، ج61ص84 .

(12) ابن طباطبا ، الفخري في الاداب السلطانية ، ص108 .

(13) الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، ج5ص483 – ابن الأثير ، الكامل ، ج4ص112 .

(14) العياشي، محمد بن سعيد (ت320هـ)، تفسير العياشي، المطبعة العلمية، (1308هـ)، ج2ص58 – ابن تغري بردى ، جمال الدين ابو المحاسن يوسف ( ت874هـ ) ، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة ، بقلم د. محمد عبدالقادر حاتم ، المؤسسة العربية ، ( القاهرة / 1963 ) ، ج1ص160 – المجلسي ، بحار الانوار ، ج52ص343 .

(15) الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، ج5ص483 . 

(16) الشيرازي ، ابراهيم بن علي ( ت476هـ ) ، طبقات الفقهاء ، تح خليل الميس ، دار القلم ، ( بيروت / بلات ) ،ج1ص32 .

(17) المسعودي ، التنبيه والاشراف ، ص263 – مروج الذهب ، ج3ص70 .

(18) المسعودي ، التنبيه والاشراف ، ص263 – الفاسي ، شفاء الغرام ، ج2ص168 .

(19) الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، ج5ص484 – البلاذري ، انساب الاشراف ، ج4ق2ص31 ، يذكر فيه كلمة رثة بدلاً من رقة - ابن الأثير ، الكامل ، ج4ص112 ، يذكر فيه دابة بدلاً من كلمة رقة .

* نهد بن زيد : نهد بن زيد بن ليث بن أسلم بن قضاعة ، جد جاهلي يماني كان يسكن بقرب نجران ، عاش عمراً طويلاً . ينظر : السمعاني ، الانساب ، ج2ص216 – الزركلي ، الاعلام ، ج8ص49 .

(20) السمعاني ، الانساب ، ج2ص216 .

(21) الشيخ الصدوق ، محمد بن علي ( ت381هـ ) ، كمال الدين وتمام النعمة ، تح علي أكبر الغفاري ، مؤسسة النشر لجماعة المدرسين ، ( قم / 1405هـ ) ، ص561 .

(22) الراوي ، قصي اسعد عبدالحميد ، آل الزبير ودورهم في الدولة العربية حتى منتصف القرن الثالث الهجري ، أطروحة دكتوراه ، غير منشورة ، مقدمة الى كلية التربية ، ( جامعة بغداد / 2004م ) ، ص254 . 

(23) الزبيري ، نسب قريش ، ج4ص127 - الفاكهي ، اخبار مكة ، ج2ص353 – الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، ج5ص484 –  أبن أبي يعلى ، أبو الحسين محمد ( ت521هـ ) ، طبقات الحنابلة ، تح محمد حامد الفقي ، دار المعرفة للنشر ، ( بيروت / بلات ) ، ج1ص347 - ابن الأثير ، الكامل ، ج4ص112 – ابن كثير ، البداية والنهاية ، مج4ج8ص591 – المحامي ، محمد فريد بك ، تاريخ الدولة العثمانية ، تح د. إحسان حقي ، ط2 ، دار النفائس ، ( بيروت / 1403هـ ) ، ج1ص34 .

(24) البلاذري ، انساب الاشراف ، ج4ق2ص33 - الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، ج5ص484 – ابن الأثير ، الكامل ، ج4ص112-113 – ابن كثير ، البداية والنهاية ، مج4ج8ص590 .

(25) الإمامة والسياسة ، ج1ص168 .

(26) الفتوح ، مج3ج5ص34 .

(27) معجم البلدان ، ج2ص249 .

(28) البغدادي ، محمد بن حبيب ، المحبر ، ص482 ، المنمق ، ص316 – الجوهري ، الصحاح ، ج4ص1373 – الشيخ المفيد ، الافصاح ، ص44 – القرطبي ، الجامع لاحكام القرآن ، ج7ص110 – ابن كثير ، البداية والنهاية ، مج4ج8ص591 – الفيروز آبادي ، نصر الهوتي ( ت817هـ ) ، القاموس المحيط ، ( بلات ) ، ج3ص152 .

(29) خليفة بن خياط ، تاريخ خليفة ، ج1ص230 – البلاذري ، انساب الاشراف ، ج4ق2ص37 - الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، ج5ص491 – ابن الأثير ، الكامل ، ج4ص118 – ابن طباطبا ، الفخري في الاداب السلطانية ، ص108 - ابن كثير ، البداية والنهاية ، مج4ج8ص592 .

* أبو سعيد الخدري : سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن الابجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج ، مدني ، وهو من الطبقة الثالثة من المهاجرين والانصار . ينظر : ابن سعد ، الطبقات الكبير ، ج5ص350 – البرقي ، رجال البرقي ، ص2 .

** جابر بن عبدالله : جابر بن عبدالله بن عمرو بن حزام الانصاري ، عظيم الشأن ، كان أخر من بقي من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)  وكان من محبي أهل البيت (عليهم السلام) . ينظر : أبن داود الحلي ، تقي الدين بن داود الحلي ( ت707هـ ) رجال أبن داود ، المطبعة الحيدرية ، ( النجف / 1392هـ ) ، ص60 . 

*** عبدالله بن يزيد : عبدالله بن يزيد بن عاصم بن عمرو بن كعب الانصاري وهو من مشاهير علماء أهل المدينة . ينظر : أبن حبان ، مشاهير علماء الأمصار ، ج1ص19 – السخاوي ، شمس الدين ( ت902هـ ) ، التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة ، ط1 ، دار الكتب العلمية ، ( بيروت / 1991 ) ، ج2ص38 .

(30) ابن كثير ، البداية والنهاية ، مج4ج8ص592 .

(31) الذهبي ، سير اعلام النبلاء ، ج3ص325 - عيسى ، أحمد بن ابراهيم ، شرح قصيدة ابن القيم ، تح زهير الشاوسيش ، ط3 ، دار الكتب ، ( بيروت / 1406هـ ) ، ج2ص4 .

(32) ابن أنس ، الموطأ ، ج2ص889 .

**** لايتيها : معناها حرتاها وطرفاها . ينظر : المنذري ، زكي الدين عبدالعظيم ( ت656هـ ) ، الترغيب والترهيب من الحديث الشريف، ط2 ، دار الكتب العلمية ، ( بيروت / 1424هـ ) ، ج2ص152 .

(33) البخاري ، صحيح البخاري ، ج1ص445 – أبن الجوزي ، تذكرة الخواص ، ص288 – المنذري ، الترغيب والترهيب ، ج2ص144 – أبن كثير ، البداية والنهاية ، مج4ج8ص594 .

(34) البلاذري ، انساب الاشراف ، ج4ق2ص37 .

(35) خليفة بن خياط ، تاريخ خليفة ، ج1ص244 .

(36) أبن قتيبة ، الإمامة والسياسة ، ج1ص174 – أبن كثير ، البداية والنهاية ، مج4ج8ص592 .

(37) ابن حزم ، جمهرة انساب العرب ، ج1ص228 - ابن الأثير ، الكامل ، ج4ص190 – الزركلي ، الاعلام ، ج2ص167 .

*حبيش بن دلجة : حبيش بن دلجة العتيبي ، أحد بني وائل بن حيشم ، من المعروفين بولائه للأمويين ، أشترك معهم في معركة صفين . ينظر : المنقري ، وقعة صفين ، ص207 – البلاذري ، انساب الاشراف ، ج5ص140-141 – السمعاني ، الانساب ، ج2ص488 . 

(38) ابن سعد ، الطبقات الكبير ، ج7ص146 .

(39) الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، ج5ص497 .

** خول : أسم يقع على العبد . ينظر : الرازي ، مختار الصحاح ، ج1ص81 .

(40) ابن حجر ، مقدمة فتح الباري ، ج13ص60 ، لسان الميزان ، ج6ص294 . 

(41) خليفة بن خياط ، تاريخ خليفة ، ج1ص230 – البغدادي ، المنمق ، ص316 - الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، ج5ص493 –  البيهقي ، المحاسن والمساويء ، ص65 - ابن الأثير ، الكامل ، ج4ص118 .

(42) أبن حنبل ، مسند الإمام أحمد ، ج6ص256 – مالك بن أنس ، الموطأ ، ج2ص982 .

(43) الزبيري، نسب قريش، ج10ص371 – البلاذري، انساب الاشراف، ج4ق2ص382 .

*** يزيد بن عبدالله : يزيد بن عبدالله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبدالعزي . ينظر ، الطبري ، هامش تاريخ الرسل والملوك ، ج5ص492 .

(44) تاريخ الرسل والملوك ، ج5ص493 – ابن الأثير ، الكامل ، ج4ص119 .

* معقل بن سنان : معقل بن سنان بن مظهر بن عركي بن فتيان بن سبيع بن بكر بن اشجع ، شهد الفتح مع النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)  . ينظر : ابن سعد ،الطبقات الكبير ، ج5ص170 .

(45) ابن سعد ، الطبقات الكبير ، ج5ص171 – الذهبي ، من له رواية في كتب السنة ، ج2ص281 .

(46) الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، ج5ص493 – ابن الأثير ، الكامل ، ج4ص118 .

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).