أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015
1622
التاريخ: 12-2-2018
1816
التاريخ: 1-07-2015
1628
التاريخ: 1-08-2015
9677
|
منذ أن وجد الانسان على وجه الارض كان يدين بما يمليه عليه عقله من أن لهذا الكون موجدا وخالقا مدبرا خلق الانسان بهذا الشكل الخارق العجيب وخلق قبلا الهواء والماء والنبات لاستقرار حياته فكما ان اللّه تعالى ألهم الانسان أن يستفيد من تجاربه لإدامة حياته فيأوي الى الكهف لاتقاء البرد او يلبس من جلود الحيوانات ويجرب الامور البسيطة من الزراعة والصناعة كذلك ألهمه أن يفكر في تلك القدرة العظيمة قدرة اللّه التي لا تتناهى وعظمته التي لا تحد {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} [الروم: 30] .
وقد اثبتت الحفريات والآثار أن الدين قد رافق الانسان منذ بدء الخليقة يقول الاثري الدكتور سليم حسين دلت البحوث العلمية البحتة حتى الآن على أن لكل قوم من اقوام العالم عامة مهما كانت ثقافتهم منحطة دينا يسيرون على هديه ويخضعون لتعاليمه .
يقول الفيلسوف اليوناني الكبير سوقراط يشعر الانسان بحاجته الماسة الى الهواء والماء والطعام وكذلك تشعر روحه أنها في حاجة مبرمة أيضا الى غذاء روحي وهذا الشعور هو في عرفنا الدين الذي اهتدى إليه اوّل انسان يدلك على ذلك إننا اذا تتبعنا حياة طفل أتينا به من أقاصي البلاد المتوحشة وتركناه يترعرع بدون أن نلقنه عقيدة دينية مهما كان نوعها فانك لتجده عندما يصبح رجلا كامل الشعور يتحرى في اعماق تفكيره عن شيء مجهول ويظل باحثا منقبا تحت تأثير عامل نفسي وغريزي حتى يعثر على بادرة تكون في اوّل امرها مائعة اللون تتمزكه في دماغه ثم لا تلبث حتى تتجسم وتتخذ شكلا صوفيا بارزا يأخذ في التطور رويدا رويدا الى الشيء الذي نسميه عقيدة أو دينا لأن هنالك ضرورة خفية وقوية تدفعه الى هذا التدرج حتى يصل الى النوع الذي يحلو له للعبادة.
يقول المؤرخ الإغريقي الشهير بلو تارك منذ نحو 2000 سنة من الممكن أن نجد مدنا بلا أسوار ولا ملوك ولا ثروة ولا آداب ولا مسارح ولكن لم ير الانسان قط مدينة بلا معبد أو لا يمارس أهلها عبادة.
ذكر الاستاذ احمد أمين في كتابه التكامل في الاسلام فنحن نقرأ في اسفار الهند المعروفة بالكتب الفيدية ان الاله الاكبر قد خلق الارض بكلمة ساحرة فأمرها بأن توجد فبرزت على الفور الى حيز الوجود، ونقرأ في كتب الصين واليابان القديمة جدا أن إله السماء هو الذي يصرف الاكوان ويدبر أمور الانسان.
ونقرأ في كتب الفرس القديمة ما نصه هو اقوى في عالم الملكوت وهو واجب الانعام المكين الكامل القدوس الحكيم الخبير الغني المغني السيد المنعم القهار محق الحق البصير الشافي الخلاق العليم بكل شيء.
ونجد عند الفراعنة من النصوص التي تدل على الابتهال الى اللّه العلي القدير والتي تثير في النفس شعورا فياضا بالايمان والتوحيد منها:
ايها الإله الأوحد الذي ليس لغيره سلطان كسلطانه يا خالق الجرثومة في المرأة ويا صانع النطفة في الرجل ويا واهب الحياة للابن في جسم أمه ويا من يهدئه فلا يبكي ويا من يغذيه وهو في الرحم يا من خلق الارض كما يهوى قلبك حين كنت وحيدا ألا ما أعظم تدبيرك يا رب الابدية .
ولسائل أن يسأل كيف عبد الناس الاوثان والهوام والبقر والشمس وتسافلوا حتى صاروا يتبركون ببول البقر؟
الجواب : انه تعالى يقول {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ} [السجدة: 18] فجعل اللّه تعالى تقابلا بين الايمان والفسق ومعنى ذلك أن الفسق يضاد الايمان ويعاكسه فلو تلوثت النفس الانسانية بالفسق فر الايمان من وجهه فلا يعود حتى تطهر النفس من فسوقها واجرامها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|