أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-8-2017
1959
التاريخ: 19-1-2018
1245
التاريخ: 19-8-2017
2132
التاريخ: 17-9-2017
1188
|
أبو القاسم أو أبو عبد الله محمد ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنفية هو من الطبقة الأولى من التابعين ولد بعد وفاة رسول الله ص وتوفي سنة 81 في أيام عبد الملك بن مروان وعمره خمس وستون سنة واختلفوا في اي مكان توفي على ثلاثة أقوال: أحدها بأيلة والثاني بالمدينة وصلى عليه ابان بن عثمان باذن ابنه أبي هاشم ودفن بالبقيع والثالث بالطائف غلبت عليه النسبة إلى أمه خولة الحنفية من بني حنيفة وهي خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. قال ابن أبي الحديد في شرح النهج ما حاصله اختلف في امرها فقيل أنها سبية من سبايا حنيفة على يد خالد بن الوليد أيام أبي بكر أقول وبذلك قد يحتج بعضهم على اعتراف أمير المؤمنين علي ع بصحة سبيها وفيه أن الحال في ذلك لا يمكن الجزم بها ولا دعوى العلم بأنه كيف تزوجها لجواز أن يكون عقد عليها مع أن المؤرخين مختلفون في امرها كما سمعت وستسمع فكيف يمكن الاحتجاج بامر مختلف فيه إذ متى وجد الاحتمال سقط الاستدلال على أن عمر نفسه لم يعترف بصحة سبي بني حنيفة وكان يطلب إلى الخليفة أن يقيم الحد على خالد قال: وقال قوم منهم أبو الحسن علي بن محمد بن سيف المدايني هي سبية في أيام رسول الله ص قالوا بعث عليا إلى اليمن فأصاب خولة في بني زبيد وقد ارتدوا مع عمر بن معديكرب وكانت زبيد سبتها من بني حنيفة في غارة لهم عليهم فصارت في سهم علي فقال له رسول الله ص أن ولدت منك غلاما فسمه باسمي وكنه بكنيتي فولدت له بعد موت فاطمة محمدا فكناه أبا القاسم قال وقال قوم وهم المحققون وقولهم الأظهر أن بني أسد أغارت على بني حنيفة في خلافة أبي بكر فسبوا خولة فباعوها من علي فقدم قومها عليه فأخبروه بموضعها منهم فأعتقها ومهرها وتزوجها، قال هذا القول اختيار أحمد بن يحيى البلاذري في كتابه المعروف بتاريخ الاشراف آهـ.
اخباره:
كان محمد من فضلاء التابعين حتى ادعى قوم فيه الإمامة وهم الملقبون بالكيسانية وكان منهم السيد الحميري في أول امره وله في ذلك شعر معروف ويقال أن منهم كثير عزة الشاعر. وكانت راية أمير المؤمنين ع السلام يوم الجمل مع ابنه محمد قال ابن أبي الحديد دفع أمير المؤمنين يوم الجمل رايته إلى محمد ابنه وقد استوت الصفوف وقال له احمل فوقف قليلا فقال له احمل فقال يا أمير المؤمنين أ ما ترى السهام كأنها شآبيب المطر فدفع في صدره فقال: أدركك عرق من أمك ثم اخذ الراية فهزها ثم قال:
اطعن بها طعن أبيك تحمد لا خير في الحرب إذا لم توقد بالمشرفي والقنا المسدد ثم حمل وحمل الناس خلفه فطحن عسكر البصرة. قيل لمحمد لم يغرر بك أبوك في الحرب ولا يغرر بالحسن والحسين؟ فقال إنهما عيناه وانا يمينه فهو يدفع عن عينيه بيمينه ثم دفع علي الراية إلى محمد وقال امح الأولى بالأخرى وهذه الأنصار معك وضم اليه خزيمة ابن ثابت ذا الشهادتين في جمع من الأنصار كثير منهم من اهل بدر وحمل حملات كثيرة أزال بها القوم عن مواقفهم وأبلى بلاء حسنا فقال خزيمة بن ثابت لعلي اما أنه لو كان غير محمد اليوم لافتضح ولئن كنت خفت عليه الجبن وهو بينك وبين حمزة وجعفر لما خفناه عليه وأن كنت أردت أن تعلمه الطعان فطالما علمته الرجال وقالت الأنصار يا أمير المؤمنين لولا ما جعل الله تعالى للحسن والحسين ع لما قدمنا على محمد أحدا من العرب فقال علي ع ابن النجم من الشمس والقمر اما أنه قد أغنى وله فضله ولا ينقصه فضل صاحبيه عليه وحسب صاحبكم ما انتهت به نعمة الله تعالى اليه فقالوا يا أمير المؤمنين انا والله لا نجعله كالحسن والحسين ولا نظلمهما له ولا نظلمه لفضلهما عليه فقال علي ع أين يقع ابني من ابني رسول الله ص فقال خزيمة بن ثابت فيه:
محمد ما في عودك اليوم وصمة * ولا كنت في الحرب الضروس معردا
أبوك الذي لم يركب الخيل مثله * علي وسماك النبي محمدا
فلو كان حقا من أبيك خليفة * لكان ولكن ذاك ما لا يرى ابدا
وأنت بحمد الله أطول غالب * لسانا وأنداها بما ملكت يدا
وأقربها من كل خير تريده * قريش وأوفاها بما قال موعدا
وأطعنهم صدر الكمي برمحه * وأكساهم للهام عضبا مهندا
سوى أخويك السيدين كلاهما * امام الورى والداعيان إلى الهدى
أبى الله أن يعطي عدوك مقعدا * من الأرض أو في اللوح مرقى ومصعدا
وقال عمر بن حارثة الأنصاري وكا مع محمد بن الحنفية يوم الجمل وقد لامه أبوه لما امره بالحملة فتقاعس:
أبا حسن أنت فضل الأمور * يبين بك الحل والمحرم
إلى آخر أبياته المذكورة في ترجمته وقال الزهري: كان محمد من اعقل الناس وأشجعهم معتزلا عن الفتن وما كان فيه الناس وقال ابن سعد في الطبقات: لما استولى ابن الزبير على الحجاز وقتل الحسين بعث ابن الزبير إلى ابن الحنفية يقول له بايعني وبعث اليه عبد الملك بن مروان يقول له كذلك فقال لهما انما انا رجل من المسلمين إذا اجتمع الناس على امام بايعته فلما قتل ابن الزبير بايع عبد الملك وقال وهب بن منبه: كانت القلوب مائلة إلى محمد بن الحنفية وكان المختار بن أبي عبيدة يدعو اليه بالكوفة ويراسله ويقول أنه المهدي وهذا مذهب الكيسانية وهم طائفة من الامامية أصحاب المختار ابن أبي عبيدة وكان المختار يلقب بكيسان وجماعة من الكيسانية يزعمون أن محمد بن الحنفية لم يمت وأنه مقيم بجبل رضوى في شعب منه ومعه أربعون من أصحابه دخلوا ذلك الشعب فلم يوقف لهم على اثر وانهم احياء يرزقون وفيه يقول كثير عزة وكان من الكيسانية:
إلا أن الأئمة من قريش * ولاة الأمر أربعة سواء
علي والثلاثة من بنيه * هم الأسباط ليس لهم خفاء
فسبط سبط ايمان وبر * وسبط غيبته كربلاء
وسبط لا يذوق الموت حتى * يقود الخيل يقدمها اللواء
وقال هشام وانما حبسه في قبة زمزم وحبس معه عشرين من وجوه عشيرته وجماعة من بني هاشم لم يبايعوه وضرب لهم اجلا أن يبايعوه فيه والا حرقهم بالنار وأشار بعض من كان مع محمد أن يبعث إلى المختار فيعرفه حديثهم وما توعدهم به ابن الزبير وقال في كتابه يا اهل الكوفة لا تخذلونا كما خذلتم الحسين فلما قرأ المختار كتابه بكى وجمع الاشراف وقرأ عليهم الكتاب وقال هذا كتاب مهديكم وسيد اهل بيت نبيكم وقد تركهم الرسول ينتظرون القتل والحريق ولست أبا إسحاق إن لم انصرهم وأسرب الخيل في اثر الخيل كالسيل حتى يحل بابن الكاهلية الويل ثم سرح إليهم عبد الله الجدلي في ألف فارس واتبعه بألف ثم بألف وألف فساروا حتى هجموا مكة ونادوا يا لثارات الحسين وألقوا الحطب على باب القبة ولم يبق من الاجل سوى يومين فكسروا باب القبة واخرجوا محمدا ومن معه وسلموا عليه وقالوا خل بيننا وبين عدو الله المحل ابن الزبير فقال محمد لا استحل القتال في حرم الله ثم تتابع عدد المختار حتى خرج محمد في أربعة آلاف فخرج إلى إيلة فأقام بها مدة سنتين وكان ابن الزبير قد احرق داره وقيل بل أقام بالطايف وهو الأشهر وقال الثوري: قال محمد يوما لبعض ولده إذا شئت أن تكون أديبا فخذ من كل شئ أحسنه وأن شئت أن تكون عالما فاقتصر على فن من الفنون
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|