المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

تصنيف المتغيرات حسب طريقة القياس- متغيرات نسبية
28-8-2022
Paul Tannery
6-2-2017
أسماك تتكيف مع الاحتباس الحراري
18-9-2016
MODELOCKING
20-3-2016
المنحى التجاري لتقنيات الزراعة النسيجية النباتية
21-11-2017
الإحسان إلى الوالدين
7-10-2014


حق الام  
  
1709   03:33 مساءً   التاريخ: 2-2-2018
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 361-363
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /

كان زكريا بن ابراهيم نصرانيا مثل ابويه وسائر افراد قبيلته ، ولكنه قلبه وضميره كانا يدعوانه للإسلام حتى اسلم.

عندما حل موسم الحج ، شدّ رحاله قاصداً البيت الحرام لأداء فريضة الحج الواجبة ، وهناك ذهب الى الامام الصادق (عليه السلام) وقال له : اني كنت على دين النصرانية ، وقد اسلمت ؛ فقال الامام (عليه السلام): اي شيء رأيت في الاسلام حتى صار سبباً في اسلامك؟.

فأجاب : قوله عز من قائل : {مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ} [الشورى : 52].

فقال الامام (عليه السلام ) : لقد هداك الله : ثم دعا بقوله : اللهم اهده.

ثم قال (عليه السلام) : سل عما شئت يا بني.

قال : ان ابي وامي وأهل بيتي على النصرانية ، وأمي مكفوفة البصر، فأكون معهم  وآكل في آنيتهم.

فساله الامام (عليه السلام): أيأكلون لحم الخنزير ؟

فأجاب زكريا : لا، ولا يمسونه.

فقال الامام (عليه السلام): لا بأس ، فانظر امك وبرها ، فإذا ماتت فلا تكلها الى غيرك.

كن انت الذي تقوم بشأنها (بتجهيزها)، ولا تخبرن أحداً أنك أتيتني ، حتى تأتني بمنى إن شاء الله.

ذهب زكريا الى الامام بمِنى ، والناس قد اجتمعوا حوله وكأنه معلم صبيان ، هذا يسأله وذاك يستمع اليه.

انتهت ايام الحج ورجع زكريا الى الكوفة ، وقد اودع وصية الامام الصادق (عليه السلام) في صندوق ذهنه وصمم على تنفيذها ، فأخذ يلاطف أمه ويسبغ عليها من حنانه أكثر من ذي قبل.

فقالت له ذات يوم : يا بني ما كنت تصنع بي مثل هذا عندما كنت على دين النصرانية ، فما الذي اراه منك منذ تركت هذا الدين ودخلت في الاسلام؟

فقال : رجل من ولد نبينا أمرني بهذا.

فقالت : أهذا الرجل نبي؟

قال : لا ولكن ابن نبي.

ثم قال : يا أماه ، إنه ليس بعد نبينا نبي ، ولكنه ابنه.

قالت : يا بني دينك خير دين ، فاعرضه عليّ.

فعرضه عليها ، فدخلت في الاسلام. وعلمها فصلت الظهر والعصر والمغرب والعشاء.

ثم عرض لها عرض في الليل فقالت : يا بني ، أعد عليّ ما علمتني ، فأعاده عليها فأقرّت به ، وماتت بعد ذلك.

فلما اصبح الصباح غسّلها المسلمون ، وكان هو الذي صلى عليها ، ووضعها في قبرها.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.